رسالة لقلبك:
لن ينسى الله خيراً قدمته، ولا هماً فرجته ولا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها ،عِش حياتك على مبدأ:
'كن محسناً حتى وإن لم تلقى إحساناً'__________________
في تمام الساعة الثالثة عصراً ،في منزل
(محمد الشافعي)، حيث تسقط عيناك على تلك المراوغة ،تسمع أُذناك صوتها الهامس في مكالمةٍ هاتفية ،حيث تجدها جالسة في الشرفة الداخليه (البلكونه) تحتسي بعضاً من القهوة كما تَشتَم بعض الهواء النقي الذي يعاكس قلبها تماماً ،ها هي تضع فنجانها جانباً إستعداداً للتفوه بجملةٍ جديدة:ايوا يعني ناوي تعمل ايه يا عمر ، أنا زهقت من اللي اسمها تُقى دي بجد.
حيث يجيبها (عمر) على الجانب الآخر : إهدي يا مرڤت ، إنتِ كده كتر خيرك خالص على مساعدتك ، ملكيش علاقه بالباقي.
مرڤت: يعني إيه مليش علاقه بالباقي ،دأنا سلمتها لك تسليم اهالي لحد عندك ، المفروض تفهمني خططك أول بأول.
تحدث عمر بزجرٍ بالغ ونبرة حادة: ما قولت خلاااص ، الباقي ده بتاعي أنا ، إنتِ عليكِ إن علاقتها بأخوكِ متكملش وبس .
مرڤت: ايوا طبعاً ، تكمل إيه!!؟ .. ياخد البواقي بتعتك ازاى يعني !؟
أردف عمر ساخراً: هه .. اومال أنتِ عايزاني ليه !؟
إستقبلت مرڤت سؤاله بإتساع عيناها معلنةً دهشتها ،كما إنقبض قلبها بشدة لتردف متلعثمةً:
أأنا .. أنا عايزاك ازاى يعني ، أنا مش ..مش عايزة حد .
قالت كلماتها تلك قبل أن تسمع صوت ضحكته قائلاً: ههههه ... أنا ولا بحبك ولا بحبها ، أنا إستمتعت باليوم ده معاها وبس ، وهاخد منك فلوس على ده ، وهاخد منها فلوس بطريقتي بردو .
تحدثت مرڤت وقد إنقبض قلبها ،كما زاد تلعثمها حينما علمت ما أوقعت نفسها فيه ،حينما علمت أنها تتحدث مع ذئبٍ ماهرٍ في إصطياد فريسته ، كما يقوم بسن أنيابه في عنقها بعد التلاعب معها قليلاً كي يُشعل هذا إثارته ومتعته ، لتسمع اول تهتهة لها قائلةً:
إنت .. إنت إزاى كده !.. ومين قالك إني بحبك أصلا؟!،بس أنا مستغربه شخصيتك المقرفه وطمعك يا عمر ، مع إنك مش محتاج فلوس أصلاً!.إستقبل عمر كلماتها بوجهٍ عابسٍ فهو بالفعل لا يريد أموالاً كما أنه إذا أراد الزواج إستطاع أن يفعل ذلك ، فما غرضه من كل تلك المصائب ،ها هو ينظر للارض في مكان جلوسه ،حيث تجده يجلس على صخرة في مكانٍ شبه مهجور ، لتنظر إلى جانبه حيث تجد بعض الورود الحمراء وأخرى بيضاء ،ليرفع عيناه فجأةً إلى قبر والدته كي يتذكر ما حل بها ، ثم ينظر إلى السبب الرئيسي في موت أمه بالجلطة القلبية ، فينظر إلى قبر إخته فتدمع عيناه حزناً ،ليفيق على صوتها ( مرڤت) قائلة:
يا عمر ، إنت معايا ، الوو!؟
أنت تقرأ
Erorr_404
Misteri / Thrillerبين ماضٍ وحاضرٍ نعيش نحن ، البعض يقوم بسجن ذاته داخل الماضي والبعض يتجاوز ليصبح أقوى،كما تتحدث هذه الروايه عن أحداثٍ نُقلت لكم من أرض الواقع. هل يعقل أن نختار الموت بدلاً من الحياة!؟، أو رُبما فارقت روحها جسدها ،ذاهبةً للماضي تاركةً خيبات الحاضر خل...