عاشق لتمردها بقلم نرمين قدري

الفصل السادس والعشرين

الفصل السادس والعشرين.
جرت مسرعة متيقنه أن مراد رجع ولكنها عندما فتحت الباب. جدت اخر ح
تتوقعة كان سيف علي الباب
قالت نرمين بدهشة و استغراب:
سيف!!! انت ايه اللي جابك وعرفت منين أن انا هنا
ضحك سيف وقال:
يا قلبي انا قلبي بيحس ييكي في أي مكان وحاسيت انك هنا بقلبي وكنت عارف انك مش حطولي مع هولاكوا اكتر من كده
في طلعت مراد سمع كل كلام سيف عنه
اقترب منه والشر يتطاير من عينية. و فجأة بدون مقدمات أعطاه لكمة في وجهة اوقعته أرضا تحت شهقات نرمين العالية
ثم التفت لها و قال بغضب شديد:
علشان كده كنتي مصمممة انك ترجعي بينك صح يا مدام طايب كنتي اصبري لحد ما الحمار اللي انتي متجوازه يسافر خلاص مش قادرة تصبري يومين بجد نزلتي من نظري لا بعد حد
وقفت نرمين مكانها وكأنها فقدت القدرة على الشرح ا. النطق تركها مراد و غادر و قبل أن يغادر سحب سيف من ملابسة يخرجوا معاه
دخلت نرمين وأغلقت الباب عليها وهي في حالة صدمة كبيرة .
كل شيء يتحول إلى ماضي إلا اللحظة التي ينكسر بها قلبك  تبقى حاضرة إلى الأبد .

تحول صمت نرمين اللي صراخ بداخلها وصراع كادت أن تفد  عقلها قالت في نفسها
معقول  معقول مراد يصدق أن انا اعمل كده لا طبعا هو ميعرفش أن عندما يمتـلئ القلب بالحب الصـــادق ؛؛لافرق بين البعد والقـــــرب ؛؛فمــــن يعشق الـــــروح ؛؛
لن يجـد في كل الأشخاص بديــلاً ؛؛ وانا استحالة حلاقي بديل لمراد تمت بحبه ولما  تحب .. كن راقياً ؛؛
وعندما تحب ... كن صادقا ؛؛
فالحب ليس مجرد كلمة نكتبها ؛؛
بل هو معاني نعيشها وتعيش بكل إحساس فينا ؛؛
لازم مراد يفهم الكلام ده كويس اااااااه علي وجع قلبي الإله
و تاني يوم استيقظت نرمين متكاسلة قامت بدلت ملابسها بملابس تليق بمتصبها الجديد أكثر رسميا و توجهت الي الشركة
دخلت الشركة و طلبت إجتماع عاجلا لكل الموظفين و بالفعل عملت اجتماع لكل الموظفين و رسموا كل الخطوات التي يجب أن يسير عليها نظام العمل ولكن مايا لاحظت نظرات نرمين الحزينة الزائغة ولكنها انتظرت اللي أن ينتهي الاجتماع و انفردت بيها
قالت مايا في محاولة لتخفيف الضغط عليها:
الله عليكي يا نيرو يا جامد مشيتي الاجتماع ولا اكنك مولوده مديرة بحد براوفوا
ابتسمت لها نرمين وقالت:
تعالي يا مايا اقعدي و بطلي شغل الأونطة بتاعك ده  وهاني اللي عندك
ضحكت مايا وقالت:
هو انتي علي طول قفشاني بس انتي بجد كنتي هائلة
نرمين أنا عاوزه اقولك علي حاجة انتي بجد مميزة ما تشبهين أحدًان ، لم تكوني يومًا عادية، كنتِي دائمًا
الجزء اللطيف الوجه الحقيقي للجمال
و التعريف الأمثل للحب " كنتي كتله من الرومانسية متحركة كنتي حياة بأكملها فاهمة يا نيرو يعني ايه حياة
ضحكت نرمين وقالت بحضرة:

وانا عن الأمان بدور عن الاحتواء عن حب مش لازم اكون مختلفة أو مشبهش حد انا عازة احس بالامان يا مايا
اختلفنا لساعات ..
كان القلق من البعاد يُرهبني .. مجرد فكرة إكمال حياتي بدونه مُرعبة ..
كأن الحياة تتوقف عنده و لا تتخطاه ..
و مش عارف  ازاي  مَر الوقت ؟؟..
و كأن كل عقارب الساعات حولي تعطلت ..
و كأن الوجع يقتات من روحي كيفما يشاء ..
حاولت أن أهرب من الوقت بالنوم ..و لكنه كان عزيزاً .. بعيداً كالحلم ..
و كأن الشوق و النوم أبدا لا يجتمعان ..ثم تحسست هاتفي و حاولت الإتصال به ..
و لكني ترددت كثيرا ..
لماذا لم يحاول هو ؟؟
هل كان التخلي عني سهل إلى هذا الحد ؟؟
لو كان الأمر مؤلم له مثلما كان معي لحاول !!..
ثم تأملت صورته التي على هاتفي ..
و خلال تلك اللحظة ..
اهتز الهاتف بصوت رسالته ..
حقاً كان كأجمل سيمفونية سمعتها أُذني ..
و قرأت رسالته علي الفور ..
التي كان يقول فيها ..
أردت أن أذكرك بموعد قهوتك المُرة عند الغروب ..
التي دوماً تشربيها دون قطعة السكر ..
و لتعلمي أن غيابك غُربة ..
و الشوق إليك أشد مرارة منها ..
و لكني سأظل ارتشفها .. سَكراً  ..
و لست تاركها و إن قتلتني ..
أُحبك في البعد أكثر .. و أكثر ..
و لتعلمي أن الخصام لم يزيدني إلا تمسكاً ..
أُحبك الآن .. الآن أكثر ..
حقاً .. الأمان قبل الحب  ..
حتى و إن اختلفنا و لكن كلانا في مأمن من الفراق ..
عندما يمتـلئ القلب بالحب الصـــادق
فلا فرق بين البعد والقـــــرب
فمــــن يعشق الـــــروح
لن يجـد في كل الأشخاص بديــلاً
ومن يعشق الجمال ... لن يكفيه كل من فى الارض