الفصل الرابع والعشرين
سبتك لية علشان لقيتك في حضن غيري يا مراد سبتك علشان ماجي تعرف تلف شبكها حولك ماجي مش ناوية تسيبك ولا تسبني فحالي هي خلاص مستكتراك عليا
اجاب مراد غاضب:
اه انتي مشاء الله ما قصرتيش خالص بقي سبتيني ليها علي طبق من فضة قلتلها خدي بالهنا والشفا علي قلبك صح وكأني حاجة رخيصة بتستغني عنها بسهولة وفي اي وقت صح
أجابت نرمين عليه و الدموع تملاء عينيها وقالت.:
في حاجات كتير قبل الحب يا مراد ،،،
الأمان قبل الحُب الطمأنينة قبل الحُب جبر الخاطر قبل الحُب مراعاة المشاعر قبل الحُب الاحترام قبل الحُب
الاهتمام قبل الحُب الوفاء قبل الحُب
على الحُب أن يأتي آخراً ليبقى
نظر لها مراد وقال بحسرة و هو يحاول جاهدا أن يداري لحظات الحزن في عينة:
عارفة يا نيرمين. انا خلاص ، مابقتش أعرف اغضب ولا أثور ولا انفعل زي ماكنت زمان .. مابقتش أعرف أعاتب .. بقيت في عز غضبي وكسرة قلبي وخيبة املي بسكت .. أسكت وبس .. وانا اللي عمري مااتعودت عالسكوت ..
مااعرفش هل السكوت والصمت دة تعود علي الألم وكسرة الخاطر !!
ولا هو احساسي ان مافيش فايدة مهما قولت ولا اتكلمت وعاتبت مافيش حاجه هتتغير !!
ولا فقدت قدرة التعبير عن اللي جوايا ومابقاش عندي طاقة حتي للكلام !!
مااعرفش ايه بالظبط ... بس انا مجهد وطاقتي
قالت نرمين وهي بالفعل لم تقدر تسيطر علي دموعها :
لما انت بتقول كده انا اعمل اية لما نمت ليالي لوحدي علي امل رجعوك نمت كل ليله ودموعي علي خدي
حتي الليله اللي اعتزلت وجيت فيها مسحت اي اثر ليك قبل ما تمشي الليله اللي كل بنت بتحلم بيها انا صحيت منها لقيت نفسي لوحدي .
انت غايتك أن انا معنديش ام علشان تجيلي أول يوم تطمن عليا زي أي ام معنديش أم تفاهمني انا المفروض أعمل اية و ما عملش ايه .انا صحيت لقيت فيي لواحدي حتي اتكسفت اصل بمايا مرات فارس علشان اسالها علي اي حاحة، إحساسي بغربة في بيتي كل موحش احساسي أن حد قد ارتكب خطيئة او معصية كان صعب قوي
انهارت نرمين في البكاء و كان الايام تعود للخلف مرة أخري و قد ستنزفتها الايام والهموم اللي غطت القلب بوشاح الحزن والوجع ...
ثم أكملت و هي تجهش في البكاء وقالت :
عارف يا مراد بقي عندي حالة من الاستسلام .. مستسلمة لكل حاجة ممكن تحصل وماعنديش أي رغبة في المقاومة .. مستسلمة للحزن .. للوجع .. لكسرة القلب .. للخذلان .. للتخلي ..
مستسلمة وبس ..تعمل الدنيا فيا بقا اللي هي عاوزه فلم
أعد أهتم
اصعب حاجة في الدنيا انك تمثل انك مرتاح وقلبك مليان بالوج
و احترم نفسي جدا جدا لما سبتك وهربت صحيح حاسيت أن انا أتسرعت بس شعرة الاهانه كان صعب عليا تحمله
هز مراد رأسة وكان يود أن سيحبها بداخله يعتصرها بداخل أحضانه فهو أيضا عاشق متيم لها
قال وهو يمعن النظر فيها :
الاقي ناس مجرد اختلافهم معاك تروح لناس اتكلمو عليهم كتير معاك علي انهم مش تمام ويحاول كل منهم ينافق التاني علي انهم بيحبو بعض لمجرد بس انك اختلفت معاهم
الناس دي لا احترام لهم ولا ثوابت عندهم
كنت أتمنى أن تحارب من أجلي الظروف ..
لكنك حاربتني بحجة الظروف حاربتي بهروبك و بعدم عني يا نرمين
قطعت نرمين كلامة وقاله معترضة علي طريقته التهكمية:
أنت تقرأ
عاشق لتمردها بقلم نرمين قدري
Romantizmفتاة حالمة محبة للحياة تعشق كل من حولها عنيدة لابعد الحدود حقا هي سندريلا في انتظار الأمير هو قاسي لا يعرف الرحمة لا يتقبل الإهمال في العمل ولا التهاون عاشق حتي النخاع تمردت عليه فعشقها و عشق تمردها بدأ في ترويضها ولكن تمرد العشق عليه الحب هو عالم...
