الفصل الثاني والعشرين

4.5K 110 10
                                    

الفصل الثاني والعشرين

قالت نرمين مستعجبة
طايب انت لية مقلتليش علي الموضوع ده يا فارس قبل كده مع أن انا اتناقشت معاك كتير في موضوع ده
قال فارس بتهكم
أنها الثقة يا نيرو  ، و مراد  و ثق فيا و دي أسرار شغل مينفعش تطلع برا غير بموافقته هو غير كده أنا مقدرش اتكلم خالص عن أي حاجة تخص الشغل
هزت نرمين رأسها و فاهمت أن الثقة في الحفاظ علي الاسرار و ده اللي مقدرش سيف يعمله أن يحافظ علي اسرار الشغل و خان الثقة ,

عادت الموسيقى صاخبه مبتهجة وكأنها تعكس سعادة الجميع ... وقفت نرمين  وحيدة كان الراقصون يدرون حولها وأمام نظريها  ، حاولت الابتعاد و الهروب لكن الموسيقي لحقت بخطواتها المبتعدة . ووجدت نفسها في الردهه حيث كان الناس هناك أيضا يأكلون ويشربون فاتجهت الي المطبخ وهناك صاحت هالة :,
مدام نرمين رايحة فين الا وانبي مش حينفع تمشي تاني فيها رقبتي المرادي مدام نرمين  مدام نرمين  .. ردي عليا الله يكرمك مش حينفع تمشي خالص الله يخليكي انتي مايرضكيش قطع عيشي أستاذ مراد مش حيرحمني المرادي
هزت نرمين  رأسها متجهة إلى الباب فتتبعها صوت هالة المرتفع بحدة ... حتهربي تاني ؟لا و اللهي ما يحصل مدام  نرمين  لو سمحتي ..
ولكن نرمين  كانت قد أصبحت في الخارج تعدو الحديقة الخضراء الي حيث الأشجار التي تحدها ... ولكنها لم تصل ..بسبب قله الإنارة .. فتبعت صفين من الانوار الملونه المتدلية علي جانبي ممر حمام السباحة
وقفت علي حافة الحمام تحدق بعينين متسعتين الي الانوار المنبعثة من تحت الماء و الي الخيالات المنعكسة علي سطح ماء  ومنها خيالها ولكن ما تشعر به بعد فراقها من ادام ...
تمنت في هذه اللحظة لو كانت مثل جودي تحمل طفلا ممن تحب ... وتمنت أن تخبر العالم كله أنها حامل ممن تحب .
شاهدت غرفه صغيرة قرب حمام السباحة ، فأسرعت تحاول فتحها ولكن يدا أمسكت ذراعها الممدودة . فصرخت مزعورة
تعالي هنا رايحة فين ..
أدارها رجل إليه ثم ضمها الي صدره ،فصاحت تقاوم
فقالت .. لا لا
فقال : انتي هنا في قلبي و حتبقي علطول في قلبي يا نرمين شهقت في تعرف صاحب الصوت  . رائحة عطرة التي تسحرها  و احساسها بلمستة مالوفه لديها ..

صوت صفاء  في أذنها أنها تنظر طفل ..طفل...طفل..
هز كيانها تنهيده طويلة سمعت علي أثرها لسانها بيهمس
عاوزة طفل منك ،
انا عاوزة طفل منك
طفل يكون طفلك انت
ثم انهمرت. الدموع من عينيها وقالت :علشان خاطري يا ادم اديني الطفل ده قبل ما تسبني علشان خاطري انا عاوزة حته منك تبقي معايا و جوايا عاوزة وبعدين لو عاوز تروح لماجي رحلها بس يبقي جوايا حته منك الاول

تسمر مراد مكانه كأنه تمثال حجر .....
وصدقني  يا مراد بعد ما تديني الطفل ده مش حزعجك خالص .  مش طالبة منك غير انك تديني قوضة في بيتك لحد بس مولد الطفل ده . وبعدها مش حتشوفتي تاني 
رد ادم بغيظ وخنق :,
خططتي لكل حاجة يعني انتي عاوزة طفل مني و تاخدي وتمشي وتخرجي من حياتي و مشفهوش تاني منتهي الأنانية  .. عاوزة تحرميني من اقل حقوقي أن اشوف ابني
اسف يا مدام طلبك مرفوض ...

عاشق لتمردها بقلم نرمين قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن