العشرون

3.1K 83 6
                                    


الفصل العشرون
تجاهلت نرمين كلامة و قالت ن  بغضب :
ليه يا مراد  عملت كده ليه ؟ سيف من الناس اللي أسست الشركة من أول ما فتحت وانت لما اشتريت الشركة اكيد كنت عارف ان سيف  و فؤاد من أهم اتنين اللي بداؤ حياتهم في شركة هما أسسوها لحد ما بقت من أكبر شركات ..تيجي انت بكل بساطة و ترفد واحد من أهم موظفيها ،وشمعنا سيف  لية فؤاد كمان مترفدش نية ؟ و.
قال مراد و هو ينظر لها
فؤاد و سيف  مختلفين عن بعض تماما وده لو الموضوع اللي جاية تكلمي في يبقي تطلعي برا البيت دلوقتي .. حالا و خاليني ساكت لو سمحتي من فضلك اتفضلي منتظر ناس وعندي شغل مش رايق للكلام الفاضي ده معنديش وقت اصلا اضيعة معاكي

تراجعت نرمين  مزعورة من قسوة كلامة والدموع تهدد بالانهيار ولكنها حاولت جاهدة التمسك و التظاهر للقوة أمامه

قالت وهي تحاول تداري دموعها  :
مراد  انت نسيت أننا لسة متجوزين ولا اية انت عارف انت بتقول ايه حاسب علي كلامك معايا و طريقت  تعاملك متهيقلي انت اتعديت  معايا الحد المسموح بيه

التفت لها  مراد  وقال و هو ينظر امامة بدون استعنا وكأنه وقع علي خبر غريب  :
بجد أتصدقي مكنتش اعرف المعلومة دي ، أننا لسة متزفتين مسكها من أيدها بشده ، ولما انتي عارف أننا لسة متزفتين متجوزين بتوعدي سيف  لية انك لما تتطلقي حتتجوزي ساعته ،، هه فهميني مين فينا اللي نسي أنه متجوز انا ولا انتي يا هانم .بتنسي و تفتكري علي مزاجك
قالت نرمين بزعر من طريقته :
انا عارفه أن سيف قالك كده بس الكلام ده مش صحيح هو قالك كده بس علشان يدايقك بس انا مافيش اي حاجة بتربطني بسيف ، أقسم بالله ده مجرد زميل عمل و بيصعب عليا بس علشان ظروفه وبعد ابنه عنه مافيش أكتر من كده

ضحك مراد بسخرية  وقال :
يعني هو فاكر أن خبر حقير زي ده حيزعجني ..ده بيحلم هو اساسا نيكرة ولا يهزني من أساسه ولا حتي الكلام اللي اتقال

صاحت نرمين بيه و قالت بغضب:
كفايا بقي كفايا ظلم انت حكمت علينا كده علشان خرجنا مع بعض كام مرة بقولك مجرد زميل عمل افهم
قاطعها بخبث حاقد عصبية ظاهرة وغضب عارم :
هو ده بس اللي عملتو مع بعض يا مدام يا متربيه اقسم بالله أنا مسكت اعصابي علشان معملش جناية
تفتكري ايه المفروض يكون رد فعل أي زوج و هو بيسمع
من واحد حقير  أنه حضنك . واحتواكي مسك  أيدك و وكمان  باسك انكري لو تقدري .. يا نرمين بس لحد كده وخلاص بجد لحد هنا وخلصت

قطعت نرمين كلامة قالت  بذعر و  بدموع وهي غير مصدقة ازاي سيف  يعمل  كده ازاي بقول كده حاولت جاهدا أن تثبت براءتها إمامة  :
واللهي محصل  واللهي يا مراد ما حصل كل ده هو حاول بحضني بس انا معطهوش فرصة يعمل كده و اللهي هو ده اللي حصل كل كلام اللي قلهولك كدب محصلش ،و الله ما حصل

قال مراد بغيط وغيرة واضحة عليه  :
وانتي شايفة أن واحد يحضن واحده متجوزة دا شيء عادي يعني المفروض انا اتقبل الوضع ولا اية المفروض انها محترمة يا محترمة ردي عليا يعني اروح اقول لفارس اخوكي وهو يحكم بنا ولا انتي عاوزة توصليني لفين انطقي يا مدام ولا اقولك .
متستعجليش بكرة انتم الاتنين حتكونو حرين من غير شغل و منغير جواز ابقو اعملو اللي انتم عاوزينه لكن طول ما انتي علي اسمي مسمحلكش فاهمة انتي محسوبه عليا و سمعتك من سمعتي يا مدام .

عاشق لتمردها بقلم نرمين قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن