🌟| الصُّورَةِ الْأُولَى :
تَنَهّدٌ بِمَلَل يَنْفُض هندامه بَعدَمَا كَانَ مُقَرفِصا أَرْضًا يُحَاوِل إلتِقَاط صُورَةٍ مَعبرَةٌ لأزهار الأقْحُوَان الَّتِي مَلَأَت بعبقها حَواف الحَدِيقَة الْخَالِيَة مِن البَشَرِ .عُيُونه الْوَاسِعَة تراقصت فِي الأرجَاء حَولَه تزامنا مَع تَحرِيكه لِقَدَمَيه ؛ يَخْطُو بِهُدُوء بَاحِثًا علَّه يَجِد مايصلح تَصوِيرُه فِي هَذَا الجَوّ الرَّبِيعِيّ الْجَمِيل .
لَمَح فَجأَة جَروًا صَغِيرًا ذُو فَرْو بنِي كَثِيف ، يَركُض بِخفِّة خَلف فرَاشة مُزَركَشَة بِأَلوان زَاهِيَة .
إستوقفه الْمَشْهَد الْمَذكُور ؛ إبتسم بِوسع حَامِلًا الكاميرا ، و ماهي إلَّا دَقَائِق حَتَّى إلْتَقَط الصُّورَة .
تَأَمَّلَهَا لثوان بِرِضَى إستَوطَن مَلامِح وَجهِهِ الْوسيمة ، قَبلَ أَن يَرفَعَ حدقتيه مُجَدَّدًا نَحو الْكَائِن الظَّرِيف ، الَّذِي تَوَارَى يَختَفِي خَلف الشجيرات المخضرة .
أَخَذ بخطاه مُتَقَدِّمًا وَ قَد تموضت الكاميرا بَيْنَ كَفَّيْه ، بَيْنَمَا يدندن بِصَوتِه الرجولي الْعَذب أَحَد الْأَغَانِي العالقة بِذِهنِه .
تَوَقَّفَ عَنْ الْمَشْيِ لبرهة و رَفَع الكاميرا لِمُستَوى عَيْنَيْه ، جَال بعدستها فِي الجِوَارِ ، حَتَّى أنَّهُ ثبتها عَلَى السَّمَاءِ بِدَافِع تَصوِير الغُيُوم الَّتِي تَنَاثَرَت فِي زرقتها الصَّافِيَة مضفية مَنْظَرًا خلابا .
لكن بِحَرَكَة عَشْوائِيَّة ، وَجَدَ نَفسَهُ يُشَاهد إمْرَأَة يافعة حَسنَاء جَالِسَة بِمُفرَدِهَا عَلَى أَحَد أدرَاج النافورة القَدِيمَة الْجَافَّة مِن بَعِيدٍ .
لَم يَعِي عَلَى نَفسِهِ لوهلة و هُو يبعد العَدَسَة عَن نَاظِرِه غارقا بِكُلّ حَوَاسِّه فَي تَأَمُّلٍ بَدِيع صُنعِ الإِلَهِ .
كَانَت فاتِنَة بِكُلّ ماتحمله الْكَلِمَة مِن مَعنَى ، ترتدي فُستانا قَصِيرًا أَصفَرَ الَّلون ، و قَد إنسَدَل شَعرهَا الْحَرِيرِيّ بخصلاته البُندُقِيَّة اللامعة عَلَى كَتِفَيهَا متموجا ، ذَاتُ وَجهٍ دائِرِيٌّ صَغِيرٌ مُمتَلِئ و بَشَرَة ذَهَبِيَّة لَا تشوبها شَائِبَة ، إنْعَكَسَت عَلَيهَا أَشِعَّة الشَّمسِ لتضفي عَلَيهَا رَونَقًا و سِحرًا خَاصًّا .
بَدَت كالدمية لِشِدَّة جَمَالِهَا الْخَيَالِيّ ، تَاه الْمُصَوّرُ فِي رَوعِة تَفَاصِيلِهَا رَغماً عَنْهُ ؛ رَاقبهَا و عَقْلُه يُصَوِّر لَه مايراه بِالتَّصوِير البَطيء ، كَيف تَعبَث بِالْوُرُود الْمُحِيطَة بِهَا و تحمل نظارة بِيَدَيهَا الصَّغِيرَة .
إلتَمَس جونغكوك بَعض الكَآبَة فِي مَلاَمِحهَا الَبريئة و فكر ، مَن قَد يَجرُؤ عَلَى إدخَالِ الْحُزنَ عَلَى قَلبِ هَذِه اللَّطِيفَة ؟
جذبته ؛ لِيَجِد نَفسِه رَافِعًا الكاميرا خَاصَّته بتخدر غَرِيبٌ ، إنعَدَم إحسَاسه بِالعَالِم الْخَارِجِيّ و جلّ تركيزه صَبِّه عَلَى الشَّارِدَة قُبَالَتَه و نَسَمَات الرِّيَاح الْخَفِيفَة تدَاعب بَعض خصلاتها برقَة .
إستَمَع لدقات قَلبِه الَّتِي عَزَفَت سنفونية صَاخِبَة ضِدّ قَفَصِه الصَّدرِيّ و هُو يُصَوِّب عَدَسَة الكاميرا عَلَيهَا ، عَضّ شَفَتَهُ السُّفْلَى لَا إراديا مُنتَظِرًا لقطَة مُنَاسبَةٌ لضغط الزِّرّ .
وَاحِد ...
إثنَان ...
ثَلَاثَة ...كلاك !
فعلهَا ! ، لَقَد قَامَ بإلتقاط صُورَة فُوتُوغرَافِيَّة لِأَحَدِهِم بَعد سَنَوَات أَفْنَاهَا فِي تَصوِيرِ الجَمَاد ، الطَّبِيعَة و الْحَيَوَانَات .
تَهَلَّلَت أَسَارِيره و إنفَرَج ثَغره ببسمة عَرِيضَة صَادِقَةٌ ، حَول أنظَاره مِن شاشَة الكاميرا بَعد دَقَائِق بَدَت كدهر مِن هيامه فِي الصُّورَة ، و رَاح بعيونه الْوَاسِعَة لمقبعها مُجَدَّدًا .
لَا أَثَرَ لَهَا بَتَاتًا .
-
I'm FINALLY back 🤧
رأيكم ؟! 💖
الفكرة بسيطة مره ، و كل الأحداث من تأليفي و لا أسمح بالتقيلد أو السرقة .
أتمنى تعجبكم 🥺
Love u <3
أنت تقرأ
𝗛𝗘𝗥 𝘁𝗵𝗿𝗼𝘂𝗴𝗵 𝗛𝗜𝗦 𝗲𝘆𝗲𝘀 ✓.
Fanfiction» هِيَ مِنْ خِلَالِ عَيْنَاه . صدفَة ؛ تَحُطّ عَدَسَة كاميرة الْمُصَوِّر الهاوي جيون جونغكوك عَلَى دُمْيَة بَشَرِيَّة ، فَيَبْدَأ كُلِّ شَيءٍ بِضَغْطة زِرّ و صُورَة فُوتُوغْرَافِيَّة . [ جيون جونغكوك × جينِي كيم روبيجاين [ ❥ رِوَايَة بِفُصُول قَ...