ضحية مريضها

البيت

بعد مرور شهر من العلاج

سمح لها احمد بالخروج و العودة للبيت ..

ادهم (طرق الباب و في يده باقة ورد) : صباح الخير يا نوري ..

نور (توقفت عن جمع اشياءها داخل الحقيبة لتجري نحوه و تعانقه) : صباح الخير يا ادهم .. انت وحشتني ..

ادهم (بضحكة عالية) : و انتي كمان .. جاهزة ؟ ..

نور (ابتعدت عنه بحماس) : اه فاضل بس شوية حاجات ..

ادهم (رفع نحوها الورد) : داه علشانك ..

لمعت عينيها ما ان رات ورود الاقحوان ..

نور (اخذت الورد بين يديها و قد تسارعت دقات قلبها) : الله هما حلوي اوي .. داه انا حبتهم اوي ..

ادهم (لم يستطيع اخفاء ضحكته) : طبعًا ها يعجبوك ما هما المفضلين عندك ..

نور (بامتنان) : انا بجد مش عارفة ها اعمل ايه من غيرك يا ادهم .. مرشي على كل حاجة ..

ادهم (قبل راسها بحب ) : انتي مش ها تودعي احمد ؟ ..

نور (بحماس) : اه نسيت خالص .. خلينا نروح له ..

ادهم : طيب انتي اسبقيني و انا ها انزل الشنطة و احصلك ماشي ؟ ..

نور (هزت راسها بحماس بعد ان اعدت له الورد) : طيب خوذ داه و ما تتأخرش ..

*****

كان احمد منهمك في قرأة بعض التحاليل عندما قاطعه طرق الباب ..

نور (بحماس) : صباح الخير يا دكتور ..

احمد (بابتسامة واسعة ) : صباح النور ..

نور (بصوت حزين) : انا جيت اودعك .. و بجد انا مش عارفة يومي ها اعدي ازاي من غير ما اشوفك بعد كده .. انت بجد ها توحشني ..

احمد (صدى صوته قهقهته) : و انتي كما يا نور ها توحشينا كلنا و خصوصا انا .. ابقي كلمني لو حسيتي ياي اعراض او ضغط او اشتكيت من اي حاجة .. و كمان ما تنسيش دواء الي وصفته دكتور امل ..

نور (بامتنان) : ماشي مش ها انسى .. مرسي اوي يا دكتور انا من غيرك ما كنتش ها اعرف ابقى كده .. انت بجد دكتور عظيم ..

احمد : ما فيش بنا مرسي .. داه وجبي .. و انسلي كلمة دكتور دي .. انا احمد و بس .. كمان انا سجلت لك رقمي في موبيلك ..

نور : حاضر يا احمد ..

كادت ان تغادر الى انه وقف ..