فتح ادهم باب الشقة ببطىء ..
ادهم (بصوت مرتفع) : نور ؟ .. يا نور ؟ .. (اتجه نحو المطبخ ليضع بعض المشتريات ثم الغرف) .. انت فين يا نور ؟ .. (تسارعت دقاته و قد اخرج هاتفه ليتصل بها الا ان رنينه قاطعه داخل غرفتها) .. نور انتي نائمة ؟ ..
اختفت ابتسامته ليمسك الهاتف و يغمض عينيه .. اخذ نفسًا عميق محاولا الهدوء ثم اعاد فتحهم و قد لفت انتباهه بركة من الدماء قرب السرير .. اختنق وجهه ليلتفت نحو الباب و يهم بالخروج الا انه تجمد ما ان وجد دكتور احمد و خلفه نور ..
أدهم (بحدة و عصبية) : انتي كنت فين ؟ ..
نور (ارتعبت من حالته لتختفي خلف احمد ) : أنا كنت ..
أحمد (محاولا تلطيف الجو ..) : اهدا يا ادهم .. كان معها سبب علشان ما تكونش في البيت انت بس خلينا ندخل و انا ها اشرحلك ..
ادهم (و قد خنقته صورة خوفها و اختبائها خلف احمد) : اسف يا احمد .. تفضل .. (اشار بيده ليدخل ) .. و انتي تعالي معايا .. (جذبها من يدها نحو المطبخ ليغلق الباب) ..
نور (بتوتر ) : ادهم انا ..
ادهم (جذبها نحو صدره و عانقها بقوة) : اعملك فيك ايه ؟ .. هان ؟ ..
نور (ابتسمت بعد ان عاد نبضها لطبيعته) انا اسفة .. بس والهي لو ما كنتش نزلت مع الراجل كان ها يموت ..
ادهم (ابعدها عنه بعدم فهم) : مين الي ها يموت و مين الراجل ؟ ..
نور (هزت كتفيها) : واحد ملي كانوا اوصلوا العفش وقع على دماغه و كان الذم مغرق الدنيا ..
ادهم (عاد ليعانقها) : طب انتي كويسة ؟ ..
نور(قهقهت بعدم تصديق) : كفاية قلق يا ادهم .. ما انا واقفة قدامك اهو ..
ادهم (اخذ نفسًا عميق من رائحتها ثم ابعدها) : حسبنا بعدين .. يلا حضري عصير و لحقه علينا على الصالون .. ما تتأخريش .. (اتجه نحو الصالون بعد ان فتح الباب ) .. اعذرنا يا احمد .. (فقد وجده ينظر حوله بعدم فهم) .. يعني شقة جديدة و كده ..
احمد (ابتسم ) : مش مشكلة ..
ادهم (اشار نحو الصالون المبعثر ) : تفضل اقعد ..
احمد (بتوتر) : ادهم انا اكتشفت حاجة النهاردة و مش عارف اقولهالك ازاي ..
ادهم ( وقد تسارعت دقات قلبه ) : اكتشفت ايه ؟ ..
احمد : انا ما اكتشفتش قد ما تاكدت ان نور تبقى دكتورة ..