•بينما كانت "فيوليت" قد انتهت من ترتيب أحد الغرف القديمة... سمعت طرق بوابة القصر، تسائلت عن الشخص الذي سيزور قصرا مهجورا كهذا...
ارتدت قناعها الأبيض ثم توجهت للبوابة... لتفتحها و تجد ذلك الرجل الفاتن...
"من أنت سيدي؟..."
ظل ينظر إليها بإعجاب و بدا كما لو أنه تعلق بها...
"كنت أتوقع رجلا هزيلا، لكن بدل ذلك فتاة جميلة مثلك؟..."
ابتسمت له بهدوء ثم قالت..." شكرا لك، من أنت سيدي؟..."...
"هاروتشيو ريندو، أتيت لرؤية مهووس المخدرات ذاك سانزو..."
لتحني رأسها فور سماعها لاسمه..."أرحب بك سيدي، تفضل من هنا..."... توجهت لغرفة سانزو من أجل إخباره بمجيئه... ثم توجها كلاهما للمكان الذي يمكث فيه ريندو... "ما الذي تفعله هنا ريندو؟"...
"أتيت لمقابلة أخي المهووس بالمخدرات... إن هذا للطف مني..."
" هل أمرك الإمبراطور؟..."..." حسنا، أنفذ أوامره فحسب، تعلم أنه يريد أن يبدو رائعا أمام شعبه... على كل، من تلك الفتاة التي بجانبك؟ إنها فاتنة جدا..."
تراجع سانزو للوراء قليلا، ثم أمسك بيد "فيوليت" بشدة... "لا يحق لك التكلم عنها هكذا"... "هل هي حبيبتك؟"..." و ماذا إن كانت؟..."... أمعن ريندو النظر لأخيه الذي كانت ملامح الغضب تملأ وجهه... تنهد ثم أدار رأسه قائلا..."سأبقى بمفردي"... سحبت "فيوليت" سانزو من ذراعه ثم أخرجته... أزال قناعها الأبيض ذاك ثم قال..." أنت جميلة كما أنت، لا يجب عليك إخفاء جمالك"...
ابتسمت ابتسامة رقيقة ليقوم سانزو بمعانقتها..." لا تقتربي منه أبدا..."... ربتت على رأسه ثم قالت..." لا تقلق..."...
طوال اليوم الذي مكث فيه ريندو بالقصر... كان سانزو يرافق فيوليت في كل مكان تذهب إليه... خوفا عليها من ذاك الرجل المجنون...
كان كلاهما يجلسان على مائدة الطعام... و قد قارب انتهاؤهما... ليبادر ريندو قائلا..." إن قصرك هذا رائع يا أخي... أعتقد أنني سأبقى لأسبوع أو أكثر..."...
بدا سانزو كما لو أنه انزعج من كلامه... "لقد ظننتك ستبقى ليوم واحد... ما هذا التغير المفاجئ؟..."... "لقد راقت لي تلك الفتاة... ما رأيك؟"... تجاهله سانزو ثم نهض من مكانه متجها لغرفته... تاركا ريندو مبتسما بمكر... ثم نهض هو الآخر متجها لمكان "فيوليت"...
كانت تجلس في أحد الغرف... حتى تفاجئت بمجيء ريندو... اقترب منها و أمسك بيدها..."إنك جميلة جدا يا فيوليت"... أبعدت يدها منه ثم قالت..." شكرا لكلامك سيدي، و الآن اعذرني..."...
كانت على وشك المغادرة حتى أمسك بيدها مرة أخرى و سحبها لحضنه... عانقها بشدة ثم اقترب منها ببطء... تسارعت دقات قلبها و أرادت الإفلات منه... لكن لقوة شده لم تستطع... ليقوم بتق*يلها... و أثناء ذلك كان سانزو قد رآهما، و لشدة غضبه قام بلكم أخيه على وجهه بقوة... ثم سحب "فيوليت" من حضنه و جرها بعيدا...
كان يصرخ عليها بغضب شديد حتى أوقفها في أحد الممرات... أزال قناعها ثم أمسك بوجهها بقوة...
"أخبرتك ألا تقتربي منه... لماذا اقتربت منه؟!... اسمعي، أنت ملك لي وحدي... لا يستطيع أحد أن يسلبك مني... أنت الوحيدة التي تحبني بصدق... لا يجب عليك أن تكوني لغيري!... فيوليت، أنت لي وحدي!--..."
... قاطع كلامه العالي ذاك صوت بكائها... هي أيضا لم ترد ذلك... لم يلومها؟... غادرت المكان مسرعة للحديقة الخلفية... ثم ارتدت قناعها مرة أخرى لكي لا يراها أحد... فجأة! يد التفت فوق عنقها لتشده برقة... يليه صوت سانزو الذي تكلم بهدوء...
"أنا آسف فيوليت لأنني صرخت عليك، لكنك حقا تثيرين غضبي... أنت ملك لي وحدي و لن يستطيع أحد سرقتك مني... حسنا؟!... أنا أحبك فيوليت، لن تتركيني صحيح؟"...
أدركت حينها فيوليت أن حب سانزو لها حب بهوس... لقد أصبح مهووسا بها و استخدمها كما لو كانت لعبة بيديه... رغم حبه لها إلا أن طريقة إبدائه غريبة قليلا... ابتسم بمكر في وجهها ثم قال...
" يجب عليك أن تنسي هذه الق*لة حسنا؟..."
أومأت برأسها تعني الأمر ثم غادرت المكان و الدموع كانت قد بدأت تسيل من عينيها...
توجهت فيوليت لغرفتها ثم أقفلتها بإحكام... وضعت رأسها على الوسادة، لتسقط وسط تفكير عميق..."إن كان يحبني حقا فلم يعاملني كالدمية؟... ماذا تعني عبارة *أنت ملك لي وحدي*؟... أنا أيضا أحبه... إنه أول شخص تقبلني كما أنا... إذا لم؟"...
توارى لذاكرتها صورة ريندو الذي سرق ق*لتها الأولى... لكنها كانت تكرهه كونه شخص متسلط ذو أسلوب وقح... لذا مسحته من ذاكرتها و غطت في النوم...
*يتبع*
SanoCrista~