"اختفاء الأمل"

248 22 5
                                    

•في غرفة ريندو... الذي كان لا يزال غاضبا من سانزو اللي قام بلكمه... أخرج مسدسا من جيبه ثم تفحص رصاصاته... ابتسم بمكر ثم أغمض عينيه...

"خطة رائعة!..."

أطلق ضحكة عالية ثم توجه لأخيه الذي كان أمام بوابة القصر... ليستأنف القول...

"لم أصدق أبدا أن شيطانا مثلك قد يقع في الحب... لكن بحق، إنها فاتنة... سأغادر غدا، أنا أعلم أن بقائي أكثر يكون مزعجا لك..."...


ابتسم له ثم قال..."أوصل سلامي لأخويك الآخرين..."

مر ذلك اليوم، لتستيقظ فيوليت على صوت طرق الباب بشدة... ارتعبت قليلا ثم قالت..." من؟"... أجاب ريندو قائلا..."لقد أتيت لأودعك فحسب"...

ترددت قليلا لكنها قامت بفتح الباب... أمسك يدها ثم قرب فمه من أذنها... ليهمس بعبارات قليلة جعلت قلبها يشتد...

" أتظنين أن ذلك المهووس يحبك بصدق؟... ربما أراد استخدامك كدمية فقط لإطالة الوقت... إذا هل ستثقين به أم بي؟"...

" لم علي تصديقك؟"...

ابتسم بمكر ثم شد يدها...

" ما رأيك بأن أصبح زوجك؟... أنا أحبك حقا... و إن لم توافقي، فأستطيع أن أقت*له بكل سهولة..."

"ما الذي سأفعله إذا؟..." ...

"يجب عليك أن تحاولي الافتراق عنه حتى أعود مرة أخرى..."

"هل تعدني؟..."

"بالطبع أعدك، إنك فتاة مطيعة، لا أصدق أنك ستضحين بمشاعرك لأجله"...

امتلأت عيناها بالدموع لتقاطعهما ق*لة خفيفة على خدها... ثم غادر تاركا إياها مكسورة تماما...

"صوت خطوات ثقيلة تملأ ذلك القصر... كاسرة ذلك الصمت الهادئ وسط تلك الليلة... يده الشاحبة تلك المليئة بحفنة من المخدرات، تتمايل بثقل شديد...  نحو غرفة "فيوليت"... طرق الباب بخفة... لم يفتح أحد... طرق مرة أخرى بشدة، لتفتح له متفاجئة من مظهره الهزيل ذاك... أمسكته قبل أن ينهار أمامها... نزعت حفنة المخدرات تلك من يده ثم صرخت بوجهه قائلة...

" ما الذي تفعله؟!... ألم أخبرك أن تبتعد عن هذا؟!..."...

ظل ينظر إليها مطولا ثم وضع يده على وجهها...
" كان علي البقاء بجانبك..."...

بينما يمدد يده فوق ملامحها ملامسا بذلك حرقها... أمسكه بشدة ثم صرخ قائلا..." لم يكن علي الابتعاد عنك!... لقد سرقك، سرقك صحيح؟... لم أستطع منعه من ذلك... لم أستط-"... لتقاطعه بحضن شديد ثم ربتت على رأسه لتتساقط دموعها عليه... "لا بأس، لا بأس..."...

أبعد نفسه عنها ثم أمسك يدها، وضعها فوق وجهه ثم ابتسم ابتسامة عريضة...

" إذا أنت لي؟ لن يسرقك أحد؟ لن يحبك أحد غيري؟ أنت دمية لي وحدي... أنت ملك لي؟... لست مثل الآخرين...؟ أنت حبيبة لي وحدي... صحيح؟... سأقتل أي شخص آخر اقترب منك، لن أتركه حيا ما دمت ملكا لي... حسنا؟..."...


نظراتها المليئة باليأس اخترقت قلبه كسهم حاد... تجاهلت كلامه ثم طلبت منه الذهاب لسريره للنوم... لكنه أصر على أن تجيبه بشدة... لتقفل باب غرفتها أمامه بشدة ثم تركته مصدوما... " أنت ملك لي وحدي، لا تستطيعين الهرب"... رددها بصوت عال ثم غادر المكان...

"هل كانت ضحية لحبه المزيف ذاك؟ أم أن حبه لها صادق و نقي؟... هل استعملها كدمية كما قال؟ أم أن قلبه فائض بمشاعر نقية لها؟... ربما سانزو مجرد مختل وجد شخصا يهتم به ليستغله مبديا بذلك كذبة رائعة... لقد خدعت من طرفه لكن حبها له حقيقي... أم... أنه و أخيرا وجد شخصا يحبه من قلبه، و أن آلامه شفيت فور رؤيته لها؟... إذا... لم اخترقته بنظرتها تلك لتلومه على كلامه؟... هل أصبحت قاسية معه كما أمرها ريندو؟... أم أنها أخطأت الفهم...؟ إنه ضحية لماضيه المؤلم ذاك، حتى أصبح مهووسا بشخص اهتم له قليلا... حب عن غير قصد!... هذا ما تسمى به مشاعر كاذبة..."

*يتبع*
SanoCrista~

|هوس سانزو...|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن