"انت لا تريد الحركة" استمر الفتى الاشقر في مداعبت راس روميو، كيف للصغير ان لا يتشبث هكذايشعر جيدا لاصابع الفريدو الحذرة بينما تمشط شعره القصير و الاشعث، فكر قليلا قبل ان يرفع من رأسه، كان انفه يداعب انف الفريدو بينما يبتسمان لبعضهما البعض
يستنشقان ذات النفس الذي يأتي من صدر الاخر، كما لو كانت جرعة اكسير الحياة
"ما ىأيك ببعض السباحة" كانت عيون روميو تلمع، شيء يذكره بلمعان عيون اخته بينما تلاعب ابن عرس الصغير الخاص بروميو
"تعلم انا لا اجيد السباحة" كان صوت الفريدو حنونا و دافئا كما كان دوما، يتذكر روميو جيدا اول يوم حضيا فيه باللقاء، كان يعامله بجفاء، لكن الان انضر جيدا، متشبث بقميص روميو و يداعب رأسه
"تعال سارشك بالماء" تشقلب روميو فوق الاخر، كان يجلس على معدة الفريدو، يضع يديه بعناية فوق صدر الاشقر بينما ينظر اليه
كان الفريدو يصنع وجها مستمتعا، كم من الوقت هما معا، انها مدة طويلة بالفعل، لكن رغم ذلك كلاهما يشعران انها قصيرة جدا، كل ذلك الوقت هو لا يكفي حقا، مازال يشعران انهما يجب ان يلتقيا قبل مدة من ذلك
"اريد الشعور بمياه النهر تلامس بشرتي... هذا الجو جميل كما قلت" نزل اكثر، عاد ليداعب انف الاخر
شعر بحركة يديه بينما الفريدو يضحك، امسك الاشقر بخصر روميو قبل ان يقرر المشاركة في الحوار مجددا "طلبات هذا الفتى الجميل اوامر"
ابتسم روميو بشقاوة قبل ان يقرر ترك شفتيه تلامس خد الفريدو، اغمض الاشقر عينيه، زفر براحة، داعب النسيم البارد كليهما، جعلهما معا يشعران بطعم الحب يتغلغل باعمق نقطة من روحيهما
"انت افضل شيء حدث لي الفريدو" ابتسم روميو، كانت ابتسامة غريبة، شعر الفريدو بالالم الذي يحظن وجه الاخر، مد يديه يمسك بذلك الوجه الصغير
"و انت كذلك روميو" بادله ابتسامة امتلأت بكل مشاعره، كانت كالربيع، صباحا حيث الندى البارد، مساءا حيث تغرب الشمس خلف تلال القرى القريبة من العاصمة
استقام الفريدو بينما روميو لا يريد الابتعاد، كانت وجنتاه تفتقدان ايدي الفتى الشاحبة الدافئة، امسك روميو بوجه رفيقه قبل ان يغوص عميقا في فتنة تلك العيون الزرقاء، تلمع كنجوم الليل وسط بحر هادئ، كالسحاب الذي يغطي تلك السماء، "الفريدو"
شعر روميو انه يريد الثرثرة الى مالا نهاية، ان يكون هناك فوق الاخر و فقط ينظر بالعيون الجميلة و يتحدث عن ما بداخله
أنت تقرأ
ميلانو
Короткий рассказالاسواق الشعبية تنبع من بين اقدام روادها عطور شتى، ذكريات عذبة، فقط امسك بيدي سأنضر الى ضهرك بينما نسير بينهم يصطدم كتفي بين حين و اخر بجسد ما لمن لا يهم، ما دمت ستستدير و تصنع ابتسامة لطيفة كما تفعل دوما، لنكتشف من جديد معا مدينة "ميلانو" الكتاب ال...