✋✌

2.1K 92 115
                                    

"انا افترض ذلك ايضا" غاص روميو في الكلمات التي قالها، بينما عناه كان من الواضح انها تريد ان تسيل من الحرج و وجنتاه لم تقصرا في الامر

.......

سماء ميلانو الجميلة انحدر لونها من الازرق الصافي نحو مزيج من البرتقالي و الاحمر للون الشفق المثالي، و رغم ذلك ماتزال الشمس تعطي اضواءها في المكان

كان الباعة يلمون اغراضهم و السكان قل عددهم بينما الرجال ينبثقون من كل مكان متجهين للمقاهي و المخامر

كانت فرقة الشبان، عصابة الذئاب و حزمة منضفي المداخن مايزالون يشاركون متعة هذا اليوم معا

كان جيوفانو يمسك غيثارة، قال انها تعود لوالده المتوفي، كان يلعب عليها و نكيتا رفقة بيانكا تغنيان اغاني قديمة، دانتي و بعض الفتيان الاخرين لا يتوقفون عن الرقص و التصفير لخلق الاجواء

كان ذلك عظيما، بنظر روميو و الفريدو، من المؤكد انه سيشتاق الى تلك الايام، شعر روميو بالمرارة و نوع من الكباءة تسقط عليه، اراد البكاء، هناك شيء يحرق بحلقه، شعور فضيع ينتابه

كما لو كان بمقدوره توديع هذه الفرحة و الاهازيج الان، صوت الموسيقى و الضحكات تبتعد و الالوان المبهرجة تغادره

"جيوفاني هل تسمح لي باخذ الغيثارة" اعاد صوت الفريدو كل تلك الاصوات و الالوان، كما لو كان الاشقر يسحب روميو كي يبقى هناك

اختفى ذلك الشعور السيء، و عاد الاشراق للوجه اللطيف

كان جيوفاني مترددا بعض الشيء، الغيثارة كنز بالنسبة له لن يفرط فيه، كان من بين الاشياء القليلة التي تذكره بوالده هو يعتز بها

لكن في نهاية المطاف هو فعل، يثق بالفتى الاشقر

"شكرا" استلمها الفريدو، جلس على احدى الصخور، اما النهر دوما، الهواء البارد الذي يختلط مع نسمة المياه القريبة منهم كانت منعشة و لطيفة، تهز الكثير في دواخلهم و تخلق الكثير كذلك، حالة من الصفاء و الكمال

كان قلب روميو يطرق بعنف، بينما يشع انه لا يريد ان يتنفس، "اي اغنية ستعزف" سالت بيانكا، تعتزم مشاركة شقيقها فيما سيفعله

"لا تقلقي اختي... سؤغني انا" هذا صدم الجميع، خاصة بيانكا، فهي تعلم ان شقيقها يحب العزف فقط، هو لا يغني، "انها خاصة"

جفل روميو، عندما تسقط العيون الزرقاء عليه و تخبره ان كل شيء كما كان و كما سيكون، بخير تماما

ميلانوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن