رواية بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماء

الظلمة الأخيرة«بزغ القمر وأنار سمائنا»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه اجمعين
بسم الله نبدأ
********************************

«بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماء»
«الظلمة الأخيرة بعنوان ... بزغ القمر وأنار حياتنا»

وها قد حان الوقت لنودع هذه الرواية بكل ما ما فيها من أبطال وأحداث ودموع وضحك

لنختم روايتنا بسماع ما سيخبروننا به أبطالنا عن حياتهم   

(مرام)

حياتي مع محمد هادئة جدا لا أستطيع القول اننا لا نتشاجر ولكن حتى عندما نتشاجر فهو لا يرفع صوته أبدا ويضبط اعصابه وانا انتبه لكلماتي وصوتي فينتهي الشجار بذات اللحظة ...

وأعلم انه يحبني كثيرا ولكنه يعبر عن حبه بتصرفاته وليس بكلماته وانا احترم هذا الأمر فيكفيني أنه يشعرني بحبه واحترامه لي

عندما يشعر انني متعبة يجعلني ارتاح ويخدم نفسه بنفسه

أما ابنائنا فهم لا يشبهوننا ابدا ... لا يمتون للعقل والهدوء بصلة ... خاصة الفتاتان

(محمد)
لم أندم أبدا على اختياري لمرام كزوجة لي ... فهي إنسانة واعية ومتفهمة وعقلها الكبير بجعل حياتنا هادئة جميلة

وهي دائما ما تراعي ظروفي فعندما اكون غاضبا تتجنب التصرفات التي تزيد غضبي ولا تغضب اذا قلت كلمة جارحة من غير قصد مني وتتفهم انني لا اقصدها

وعندما اعود من العمل متعبا تسيطر على اطفالنا وتنبههم أن والدهم متعب ويجب عليهم ان يدعوه يرتاح ... وعلى ذكر الأطفال

لقد رزقنا بثلاث أطفال ... سلمى وسدين وحسن ... كم احزن على مرام وهي تلحق بهم من مكان لآخر حتى عندما كبروا لم يتغيروا أبدا ... لذلك يفضلون الجلوس مع خالد ولجين ويقولون ان خالد ولجين هم من يليقوا بهم ليكونوا أبنائهم

(لجين)
امم ماذا أقول ... حياتي مع خالد مليئة بالضحك والمغامرة ... خالد لم يتغي. أبدا ... لا يزال ذات الشخص الذي يحب الضحك والمزاح ... في إحدى المرات كنت اتخيله حين يصبح عجوزا ... لم أستطع تخيل عجوز يضحك ويقفز في كل مكان .. وعندما يشعر بالملل يحملني بين ذراعيه ويققز بي ليستمتع بصرخاتي الخائفة وبعد ان يتركني يبدأ بدغدغتي حتى أقول انني لم أعد غاضبة منه
لم أستطع تخيل عجوز يفعل ذاك

لكنه يظن انه يحق له ان يقول ويفعل كل شيء بما انه يمزح دون ان يفكر بأن مزاحه قد يضايق من امامه ويزعجه لكنه اصبح يلاحظ انزعاجي من مزاحه في بعض الأحيان وتفهم ذلك فأصبح يتجنب المزاح الذي يزعجني

ولن انسى ردة فعله حين علم انني حامل حينها حملني ودار بي من السعادة ثم احتضنني وهو يحمد الله وحين علم انني حامل بتوأم كان يفقد عقله من السعادة وأخذ يتباهى على البقية بأنه سيصبح أبا لتوأم وهم لم يحظوا بفرصة كتلك وأخذ يبحث في كل مكان عن أسماء للتوأم وملابس لهم