رواية بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماء

الظلمة الثانية عشر«ارجوك سامحيني»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه اجمعين
بسم الله نبدأ
*********************************

«بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماء»
«الظلمة الثانية عشر بعنوان...ارجوك سامحيني»

بعد شهرين ...

لجين بصراخ: مرااااام

مرام بخوف وقد كانت على وشك نزول الدرج : وجعع لعدوينك خرعتيني
اقتربت لجين منها وامسكت بيدها: آسفة قلبي مب قصدي بس انتي كيف تنزلي الدرج بهذي الطريقة 

مرام باستغراب: ايش فيها طريقة نزولي الدرج
لجين بتفسير: يا عمري انتي تنزلي بدون لا تنتبهي لخطواتك وهذا الشي ما يجوز لأن انتي الحين مسؤولة عن الروح اللي جواتك

بعد ذلك أمسكت بيدها وهي تسندها و تنزل معها الدرج ببطئ كالأطفال ومرام تحاول منعها من ذلك ولكن لا فائدة 

بعد ان نزلوا تركت لجين مرام وركضت بسرعة وهي تحتضن ميس وتقول بشوق : اشتقت لك كثيير
ميس : وانا اكثر يا عمري شلونك
لجين: صرت بخير من لما شفتك

بعد ذلك ابتعدت عنها لتسمح للبقية ان يسلموا على ميس ويحتضنوها معبرين عن شوقهم لها وبعد ان يبتعدوا عنها يباركون لمحمد ومرام التي انتشر خبر حملها قبل ساعات... ومنذ ذلك الوقت والفتيات بالإضافة لأواس يمنعوها من اي حركة قد تؤذيها وحتى ان كانت لن تؤذي فهم سيمنعوها من القيام بها

ومع ذلك فإن الفرحة كانت تعم بالأرجاء وخاصة بعد ان عادت ميس من زيارتها للأردن فقد قضت هناك شهر كامل مما جعل الجميع هنا يفتقدوها بشدة

وعندما اقول ان الفرحة تعم بالمكان والابتسامة النابعة من القلب لا تفارق الوجوه فأنا استثني بعض الاشخاص الذين يتظاهرون بالابتسام .... ولكن على من ؟.. على ميس التي لا يفوتها شي ؟ فقد لاحظتهم جميعا

بعد وقت سألت ميس عن سما لأنها لم تراها مما اثار استغرابها فقال عبد الله وهو يجيد اخفاء توتره : راحت تزور عمتي بالشرقية

ميس بعدم اقتناع : ايوه

بعد ذلك قضوا وقتهم بالضحك وبالطبع السبب ميس ولجين التي كانت تتجاهل خالد واذا وقعت عينها عليه ترمقه بكره وتدير وجهها عنه وهذا ما جرحه بشدة وزاد حزنه

شهرين يا لجين ؟ شهرين كاملين بليلهم ونهارهم وانا اتعذب لأجلك ... شهرين قضيتهم في وانا ارجوكِ لتسامحيني ... شهرين كنت ابكي في صلاتي وادعوا ان يغفر الله لي ذنبي ثم ادعوا ان تصفحي عني ... ولكنكِ لم تفعلي ... كيف استطعتي ان تكرهيني لتلك الدرجة؟ ... كيف استطعتي الابتعاد عني وانا من عشقت تراب قدميكِ.... كيف منعتي نفسك من الكلام معي وانا ارجو سماع صوتك .... كيف ابعدتي عينك عني وانا الذي لم تفارقكِ عيناه ... اه يا من سيطرتي على فؤادي كم ارجو عفوكِ عني .... رغم طول الوقت الذي مضى دون ان تتنازلي قليلا فانا لم ولن أيأس من طلب العفو ... وانا اعلم انه قريب .. وحتى ان لم يكن كذلك فأنا أعدك واقسم لنفسي اني لن أيأس ابدا حتى احصل على رضاكِ