(الفصل الأول): كادت أنّ تسقُط.

132 13 1
                                    

- أنتِ حبيتيه بجد؟ دي كانت لعبة.
- من أمتى وقلوب الناس لعبة؟
- علشان توصلي لِلي عايزاه لازم تخلي قلوب الناس في إيدك، تحركيها زي ما تحبي.
- لو زي ما أنتِ شايفة، فأنتِ حُرة.. بس أنا مش هسمَح لِحد يقرب من حاجة بحبها.
لفيت وشي وبصيت ليها بتحذير:
- وأنتِ عارفة يا چويرية إن اللي بيقرَب من شيء يخُص مريم بيندم.. وبيندم أوي كمان.

كُنت ماشية تِجاه البَحر، قربت مِن المكان اللي اتعوِدنا نقعُد فيه دايمًا، وشي ابتسَـم لما افتكَرت أول ذِكرى جمعتنا في نَفس المكان ده، كان جميل.. زي ما هو لِدلوقتي جميل!

- لو سمحتِ ده مكاني.
رفَعت راسي لِفوق وأنا بحُط إيدي على وشي علشان ابعد عن الشمس.
- اسفة، بس اسمك مش منحوت!
ربَع إيده بعصبية بسيطة وكمِل:
- وأنا اللي فكرتك مش قليلة الذوق وهتعتذري!
ابتسَـمت وأنا بحُط الكاب بِتاعي على راسي وأنا بمنع وصول الشمس لِعيوني:
- واللهِ لو كُنت لقيت اسمك موجود وأخدته كُنت أتكلِم، ولكِن للأسف اسمك الجميل..
لفيت وشي بِلا مُبالاة وأنا شايفة وشه المِتعصب:
- مش موجود.

ابتسَامتي اختفِت لما افتكَرت الاتفاق اللي كان بيني وبين چويرية.

- أدهَم الساجي، ده اسمه.. ودي صورته، المطلوب إنُّه يحبك.. وقُدام ده هنعالج ليكِ جدتك.
بصيت لِلصورة بصدمة:
- ليه! عملك إيه اصلًا؟
كمِلت بِبرود وتعَالي:
- قوانين اللعبة، متسأليش ليه.
- مش هعمل كده.. لا يُمكِن.
ابتسَـمت بِخُبـ ث:
- طلبك المُساعدة مِننا كان سبب دخولك الڤيلا بِأرادتك، بس هقولهالك يا مريم.. لو رفضتِ تساعديني، اعتبري تيتا حبيتك بَح..
كمِلت بِضحكة خبيثـ ة:
- عند ربنا، معَ بابا وماما.

مسَحت دموعي بِهدوء وأنا بَبُص لِلبحر، وهمَست بِحُزن:
- أديكِ روحتيلهم أنتِ.. وبقيت أنا لوحدي، بواجِه شَـ ر چويرية وأبوها من ناحية، ومش عارفة افضَـح الاعيبهم واحكي لِأدهم احسن أخسره من ناحية التانية، تقدري تفهميني ليه غلطت من الأول علشانك رغم قسوتك معايا؟
مسحت دموعي وكمِلت بضعف:
- مكنش ينفع ألعب بِقلب أكتَر حد قدملي حُب في العالم، مكنش ينفع.

كُل العالم وقِف لما شميت ريحة البرفيوم بتاعته، خطواته بِتقرب، صوته اللي قادِر يهِز ثباتي:
- سنة أدور عليكِ علشان ألاقيكِ؟ إيه يا مريم في إيه!
قعَد جنبي وكمِل:
- جيتِ لوحدك مكاننا وسكتت، قفلتِ تليفونك ومردتيش.. وبرضوا سِكتت، لَكِن ها! وبعدين يعني؟
فضِلت ساكتة فظهَر الليِّن في وشه وكمل:
- لو مش بخير قوليلي، أنا دايمًا جنبك.
بصيت لُه فكمِل بقلق:
- مريم أنتِ بتعيطي! خير فيه إيه؟
اخدت نفسي جامِد وكملت:
- هتقدر تسامحني لوكدبت عليك؟
ابتسَـم بِهدوء:
- تؤ، مريم متكدبش.. عيونها بتدُل إنها صادقة.
كمِلت وأنا بنطَق بِهدوء:
- ممكن متصعبهاش عليا بحُبك، أرجوك يا أدهم.. متصعبهاش.
اختفت الابتسامة من على وشه وكمِل بِقلق:
- فيه إيه يا مريم؟
غمضت عيوني وكملت:
- عايزاك تعرف إنِّي بحبك دايمًا، وإن كُل ذِكرى لينا سوا محفورة في قلبي قبل دماغي يا أدهم.
ابتسَـم، بس نظرة الشَك ما زالت في عيونه:
- عارف، بس مش فاهم!
سِكتت وبصيت الناحية التانية فكمِل:
- واضح إنِّك عايزة تتكلمي ومش قادرة.. الكلام مش هيطير، ولا أنا.. وقت ما تقدري تتكلمي هتلاقيني مستني اسمعك بِكُل حُب وانصات.
مسحت دموعي وبصيت لُه بِابتسامة خفيفة:
- شُكرًا.
ضيَّق عيونه وبصلي وضحك:
- لا شُكرًا إيه! اسمها وحشتني.. اصلك وحشتيني اوي بجد.
مسحت دموعي وضحكت:
- وأنتَ كمان، بس قوم روحني علشان خالتي متتخانقش معانا.
اتنهِد بِعصبية بسيطة:
- طيب خلي بالك كُلها اسبوع وتبقي في بيتك، وابقى اسمع صوت خالتك بقى.
- ولد! عيب.
ضحِك وقام وقف ومَدلي إيده.

مَنْ المُذنب.Where stories live. Discover now