الفصل الخامس: (كل شيء يعودَ محلهُ)

27 2 0
                                    

(الفصل الخامس)
(كل شيء يعودَ محلهُ)

- أصله كان داخل في جلطة.
بصيت لُه بِخضة:
- أدهم! أنتَ عملت إيه؟
ابتسَـم وهو بيمسك كتفي وبيشدني ليه:
- مريوم حبيبي، أنا معملتش اي حاجة..
باس راسي ورجع شعري ورا وداني بِهدوء:
- أنا يَدوب فضيت الشراكة اللي بيننا من اسبوعين بعد ما عرفته غلطه هو وبنته، سوائًا في اللي يخصك أو اللي يخصني.
دقات قلبي بدأت تزيد، الدموع اتجمعت في عيوني فحضنته:
- أدهم، أنا خايفة عليك.. ارجوك متخلنيش أخسرك.
- حبيبي، أنا جنبك.. ممكن متخافيش؟ مريم أنا خدت حقنا بس.
مكدِبش زعلت عليه شوية، بس هو يستاهل، ده شخص قهَـ ر ستي وخلى بنته تذلني، مش بالسهل هسامحه.
- ممكن تخلي بالك من نفسك، وكفاية كده؟
ابتسَـم بهدوء ومسح على راسي:
- عمك اضعف من إنه يرد الضربة يا مريم.. متقلقيش يا عيون أدهم، يلا هنزل..
لَف وقبل ما ينزِل بَصلي:
- تيجي معايا؟
حركت راسي بِلأ وابتسَـمت:
- صفي حساباتك، على ما اعملك صنية كيك.
ضحِك بخفة وهو بيرميلي بوسة في الهوا.
- أجمل مريوم.

فيه فرق ما بين الفرحة، والشماتة.. ولكِن للأسف حسيت إني شمتت، أدهم جاب حقي وحق نفسه، أدهم مغلطش، أدهم فعلًا مش غلطان، هو بس صفى الشُغل.. مش جابله الجلطة!

خلصت الكيك بسُرعة وأنا واقفة معَ أمينة في المطبخ، هيَ بتعمل الغدا وأنا بعمل الكيك، بصيت ليها بِهدوء:
- أمينة، فكرك أدهم لو عرِف إني حامل هيفرح؟
بصِت ليّ بصدمة:
- أنتِ حامل يا مريم!
ابتسَـمت بِهدوء وأنا بَبُصلها:
- حامل يا أمينة.
زغرَطت، فحطيت إيدي على بُوقها بصدمة:
- متوقعتهاش بصراحة، فيه ايه السرعة دي؟ أدهم ميعررفشش
ضحكت جامد وكملت:
- هيفرح! ده هيفرح ويفرح ويفرح.
ابتسَـمت بِهدوء وكملت:
- حضري لينا قعدة في الجنينة، وانا هعمله عصير والكيك واروح.
حركت راسها بِماشي وراحت، خلصت الكيك وقطعتها، سمعت صوته فابتسَـمت، قرَب مِني بهدوء وحضَنّني من ضهري وهوَ بيتنهِد:
- وحشتيني.
- يعني مش لسه سايبني من كام ساعة؟
ضحِك بخفة:
- بتوحشيني كُل ثانية يا ستي، إيه! مُعترِضة؟
لفيت لُه بِهدوء:
- هل تعلم إني بحبك؟
- أعلم، إيه الجديد؟
ضحِكت بخفة فباسني مِن خدي وبعد:
- هروح أغيَر وكده وجاي.
- تعالى على الجنينة ها.

كُنت لابسة ترينج شتوي بسيط، وسايبة شعري لِنسمة هوا الشِتا الجميلة، لِبس البنطلون الرُصاصي يالجميل وفوقيه البلوڤر الاسود الاجمل واللهِ هو أجمل وأجمل، جيه قعَد جنبي وابتسَـم:
- اوه! كيك وهوت شوكليت؟ اهو ده الـ us التمام.
ابتسَـمت بِهدوء:
- دوق يلا وقول رأيك.
مسك الكيك وبدأ ياكل، ابتسَـملي بهدوء وباس إيدي:
- تسلم إيدك يا حبيبي، مبتعمليش شيء وحش.

شعور البهجَة، الفرحة اللطيفة اللي بتترسِم معَ كُل كلمة منه، دقِة قلبي برُغم إني كل مرة بسمع منه الكلمة، وكل مرة قلبي بيدُق بشكل أقوى.. إحساس إني جميلة، وأتحَب، إحساس إنُّه حاسس إني ملِكته، ملِكته هوَ وبس، كلها مشاعر لا يُمكِن احسها غير معَ أدهم.. أدهم وبس.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 18 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مَنْ المُذنب.Where stories live. Discover now