"ألم أكن أعلم في صغري أنني لأخذ شخصاً ولحظات سعيدة، يجب أن أدفع ثمنها من دمائي، وضحكاتي"
#Варли Уэлсон
قررت الأستسلام بكل بساطة، أجل بعد كل هذا قررت الأستسلام، فرصتي للراحة أتتني تبسط لي يداها لما سأرفضها، أغلقت عيناي والعالم سكن حولي بطريقة مثالية، لا ضوضاء ولا اصوات بشر مزعجين
لم تكتمل فرحتي عندما حطت يدان على ظهري تدفعني، عادت الضوضاء واختلط صوت صراخه المتألم بمحيطي، فتحت عيناي تستقبل عيناي الأسفلت القريب وبقع دماء تبرهن للناس قوة الدفعة، لم اشعر بالألم والذي أرعبني و جعلني أختنق بأنفاسي هو جثمانه الذي حط على الأرض مغلق العينان أمام السيارة، لم استطع التحرك وشعرت بشلل حواسي امام رأسه الذي ينزف، كل شيئ مر بصورة بطيئة قتلتني بفظاعة، نظرت لمعصماي الذان تأذو بشدة لكنني زحفت حتى وصلت له وكان ساكنا للغاية عدى صوت ضربات قلبه التي تكاد تكون شبه منعدمة
أمسكته من ملابسه التي لطخها الدماء أود استيقاظه، لما فعل هذا، لما لم يتركني اموت، صرخت في وجهه وصفعته بقوة دون رحمة بحاله، فقدت اعصابي بينما الناس تحاول ابعادي عنه وتشبثت به بكل قواي، قدماي تأذو أيضا عندما وجدت الدماء تنسدل من ركبتاي كما وجنتي اليسرى تماما
-لما فعلت هذا يا وغد، أنتَ طماع اردت الموت وتركي!
صرخت به دون وعي بكل ذرة قسوة داخل اعماقي، أتت سيارة الأسعاف أخذونا عن الارض وحملونا للمشفى، هو كان ينزف بشدة ويتنفس بفضل قناع التنفس الذي على فمه، عقلي السوداوي فقط قرر جعله سيموت في اي لحظة وكم كرهت تفكيري هذا
وصلنا للمشفى وانا وضعوني في كرسي متحرك لحال ركبتاي واعصابي الخائرة وهو بالسرير المتنقل دخل لغرفة العمليات بشكل مباشر
تعبت بشدة و انا انتظر خروجه إلي واقف على قدماه ويبتسم، سمعت صوته بجانبي ونظرت لأجده يقف أمامي ويبتسم بمنتهى الدفئ
أستقمت بصعوبة وعيناي الباردة عليه، حاولت معانقته لكنه فور ملامستي له اختفى، نظرت للفراغ ودون ارادتي سقطت ارضا بلا حول ولا قوة، اتت الممرضة لي ركضا ووضعتني على السرير مجددا وهي تبكي لحالي، او لحالنا لأنه في غرفة العمليات منذ أكثر من ساعة، نظرت لسقف الغرفة بضياع، كان يفترض بي أنا الموت لا هو، رغم كل هذا إلا أن عيناي لم تذرف قطرة واحدة ولم اشعر بالألم لأي شئ حدث لي حتى الآن
كل ما يؤلمني حقا أنني لم اموت، لقد نال هو الفرصة رغم حبه للحياة لكن أنا لا رغم كرهي الشديد لتلك الملعونة، ضاق صدري أكثر وأفلت قلبي نبضة متهورة لم أعلم سببها وقررت تجاهلها واغمض عيناي اللتان تؤلمانني بشدة لقسوة الحياة الشديدة معي، لما هو وليس أنا
صوت خطوات وجدتها تقترب مني وكف ناعم حط على يدي ففرقت بين اهدابي انظر لها بعيني الحمراء، نظرت للساعة ووجدت انني غفوت لساعتان، حولت نظري لها ووجدتها تنظر لي بشفقة كرهتها
YOU ARE READING
كُوكَاين||Cocaine
Romantikأعلم جيداً بأن الكتابة عنك لا تُجدي نفعاً ولا تشفي جراحي، ولا تأتي بكَ إلي، لكن على الأقل أستطيع أن أحادثك وأعانقك هنا #مجهول