la mort

104 7 2
                                    

" كم بقيت جالسة على حافة القلق، أنتظرُ ان أكتُب كلمة بائسة تعبّر عن حالتي، ‏وكم كُنت وحيدة أعبر ليالٍ كنت من فرط قسوتها اظنها الأخيرة"

#Варли Уэлсон



كان يمسك بيدها قويا والفزع واضح على وجهه كبزوغ القمر في ليلتهم تلك بينما هي كانت تبكي بصمت، هي علمت ان نهايتها معه اقتربت عندما باحت بما داخلها، لكنها لم تعلم انها ستكون نهايتها هي ايضا

-ڤاريانا فقط أرجوك ناوليني يدك الأخرى!!

سقطت دموعها أكثر بعد صرخته، لقد بدت هشة كما لم يسبق ان رأها، لقد فقدت حصنها القوي من الثليج الذي كان يغلفها بأحكام، اغلقت عيناها تستعد ان يرتطم جسدها بالمياه اسفلها في اي دقيقة، الأرتفاع بين الجسر والمياه شاهق، وهذا يحتم موتها بكل تأكيد

شريط حياتها يمر امام عيناها حتى توقف عند وجه احدهن هي لازالت تحغظه عن ظهر قلب.. صديقتها.. رفيقة عمرها السابقة.. رفيقة روحها التي فارقتها منذ سنوات طوال، هبطت دموعها بشكل اغزر رفقة جسدها الذي بدأ يرتعش اثر بكائها الصاخب

-لا ڤاريانا أرجوك هكذا ستقعين اثبتي!

كان الجميع يشاهد، شعرها يتطاير حولها بينما هو نصفه العلوي متدلي ليمسك بيدها اليمنى، بدى مشهد مثير للشفقة، هي كانت تعاني مع ذاكرتها التي لا تتوقف عن عرض لحظاتها رفقة من كانت تدعوها بشقيقتها.. ولازالت تفعل

« -ڤاريااانااا!!

صاحت الفتاة ذات البشرة الذهبية تعانق الفتاة الثلجية خاصتها كما تدعوها، كانت تعانقها بشدة لدرجة انها شعرت بالأختناق، كانت لطيفة لأبعد الحدود وهي تنظر لها تلك النظرة الشغوفة، دعوني اقدم لكم سبب رهاب الثليجية من التأقلم مع البشر، بارين، الفتاة ذات الجمال اللطيف التي تجعلك تقع بحبها من اول نظرة

ضحكت ڤاريانا بأشراق في وجهها عندما تقابل مع خاصتها، هي تحبها لأقصى الدرجات، لدرجة لا تتخيل حياتها كيف ستكون عندما تبتعد عنها

-كيف ابليت في الأمتحان حبيبتي؟

سألت تمسح على رأس من لازالت تتشبث بحضنها قويا ترفض الأبتعاد، من ينظر سيجدهم قابلين للأكل، لا توجد اي علة، عدى علة الثليجية الداخلية

-ييي لقد كان اسهل من شربي للماء، فخورة بي صحيح؟!!

اومأت لها بينما تضحك بصخب عليها لتقبل جبهتها وتبعدها عنها ليمشون جهة منزل الأصغر هنا، من وجهة نظر من ينظر، انهما شقيقتان لا محالة

كل شيئ بدأ عندما تعرفت بارين على احدى الشبان، حتى وقعوا بحب بعضهم، الأمر ليس مثلا انه حاول تفرقتهم، بالعكس هو كان عندما يتشاجران يصالح بينهما ويحاول إعادة علاقتهما لسابق عهدها لكن دون جدوى، ما حدث ان حبها لهذا الفتى الذي يدعى چان تعدى مقدار حبها لشقيقتها كما تزعم الكبرى

كُوكَاين||Cocaine Where stories live. Discover now