بعدما إنتهت علاقتي بحبي الحقيقي الأول (ر) حاولت نسيان كل شئ وعدم تذكر أي شي جميل كان بيننا وبالذات الرقصة التي قمنا بها والتي لن أنساها أبداً, صرت بالفعل لا أنظر لأحد ولا أهتم بشئ سوي بنفسي ودراستي بالمقام الأول, حتي أصدقائي بالسكن (وقد أصابهم الإحباط والإكتئاب بسببي) لم أعد أجلس معهم وأشاركهم الضحك والكلام, وإستمر ذلك قرابت شهر كامل وكانت الأفكار والشكوك تقتلني هل كان يلعب بي؟ هل هو ساحر وعرف ما صار لي وأراد إستغلالي؟ هل هو راقصني ليزيد من شهرته وإعجاب الناس به؟ وهل وهل وهل؟ كنت طوال الوقت بوساوس إلا أن في يوم كنت داخل الجامعة وتم إلغاء محاظرة الساعه 10 صباحا لعدم حضور الدكتور فقررت العوده للشقه (وأعمل واحد معسل وصلاحوووو) حيث أدمنت على شرب المعسل, وأنا متوجه نحو باب الجامعه للخروج وإذا بمجموعة من الشباب ولكنهم بس كبير ( 30-35 سنه) دخلوا الجامعه عددهم يمكن 8 أشخاص من دوله خليجية طبعا لم أعر لهم إهتمام ولكن ما لفت إنتباهي بأنهم مجموعه من الشباب الكبار وليسوا بسننا, ومشيت من جانبهم وخرجت وأصبح يتكرر هذا المشهد يومياً ولكن عند دخولي الجامعة.
أعتدت أن أراهم يومياً صباحاً عند دخولي الجامعه فقط ولكن داخل الجامعه لم أراهم نهائياً طبعاً بدأ الفضول يتملكني, أنا كنت لا أظهر أي شئ وكنت أسير بدون ما أنظر إليهم أو إلي أي أحد ولكن بلمحه بسيطه من بعيد ولم أكن أنتبه لوجوههم ولكن شكلهم وهو يسيرون مع بعضهم وكان من بينهم شخص سمين أصلع هو ما كان يلفت إنتباهي بقدومهم ومرت الأيام والشهور وبدأت بالحياه الطبيعيه مع أصدقائي ولكن كنت شكاك ووسواس وحساس أكثر من اللازم حتي لا أدع مجال لأي شخص أن يشك في تصرفاتي.
في نهاية الترم الثالث وبداية الإختبارات في يوم وبعد الإنتهاء من الإختبار لماده كانت شبه صعبه وقد أجبت بشكل جيد خرجت وأنا سعيد وكنت متوجه لبوابة الخروج وكان معي أصدقائي وكنا نضحك على محاولت أحدنا الغش من الأخر ولمحت دخول تلك المجموعه وبالصدفه أطلت النظر بهم ورأيت شخص من بينهم ينظر إليا وهو مبتسم إلي أن تجاوزنا بعضنا, إستغربت لإبتسامته وكأنه يعرفني رجعنا للمنزل وصورته في بالي لشبه الكبير بالفنان محمد المازم وأقسم لكم كأنه هو بلون بشرته وبملامحه وجسمه وذقنه وحواجبه وكل شئ فيه حتي إبتسامته, وفي اليوم التالي رأيته وكنت أرغب بمعرفة هل سيبتسم مرة آخري وبالفعل كررها وأصبح يكررها كل يوم وفي الأسبوع الثاني كان لدينا أختبار مادة صعبه وبعد خروجي من الإختبار ولم يكن سهل وكنت متخوفاً ومتوجة للبوابه رأيت ذلك الشخص وقد إبتسم لي وما أن رأني عابساً رفع حاجبه بإستغراب وإختفت إبتسامته وتعابير وجهه تغيرت كأنه يسأل ماذا حدث لي, أنزلت رأسي ورفعت عيني له وكان فمي مقوساً بعدم الرضي, وما أن رأني أشار برأسه يمين ويسار بحركه خفيفه كأنه يريد قول لا تحزن ولا تقلق, حينها شعرت بإحساس غريب وكأن الكل إنتبه لحركته وأصابني شعور غريب بالخوف والفرح والحزن بنفس الوقت كان شعور غريب وتوجهة للشقه وصورته لم تفارقني وإنتهت الإختبارات وإستلمت النتيجه وكانت جيده.
أنت تقرأ
طفولتي وبداية معاناتي
General Fictionحياة طفل برئ بين أب وأم يكرهان بعضهما وأخ كبير قتل البرائه فيني