في الترم السابع من دراستي الجامعية وكالعادة تم التسجيل وأخذ جدول الحصص وحضور المحاضرات وفي أول محاضره تعرفنا على الطلاب الجدد وكان من بينهم طالب هادئ ليس لديه أصدقاء وكان منعزل تماماً عن باقي الطلاب, أبيض اللون شعره ناعم جداً بدون شارب أو لحيه عيناه جميله مرسومه وبها رموش طويله وجسمه نحيف ومع تكرر حضور المحاضرات تعرفنا عليه إسمه (ن) لبناني الجنسيه مولود في الكويت ومقيم بها, أصبحنا أصدقاء وكنا نجلس سوياً في المحاضره ونتبادل الأحاديث وأغلب الأوقات في الجامعه كنا نقضيها معاً وكان سعيداً بصداقتنا لأنه وحيد ولا يحب الإختلاط بأحد لأن أغلب الطلاب كانوا يتهامسوا عليه بألفاظ بذيئه ويتهامزوا عليه أنه شاذ ومشبوه وخلافه (مع إنه كان يرتدي لبس عادي ولكن حركاته ناعمه جداً وشكله العام يدل على ذلك) ومع مرور الوقت أصبحنا نتزاور ونتقابل خارج الجامعه.
وفي كل مره كنا نلاحظ أشياء كثيره غير طبيعية عليه وكنا نتجاهلها ولا نظهر له إسغرابنا ولا نبدي شئ وكان الفضول يقتلني لمعرفة المزيد عنه, وبالفعل إستطعت كسب ثقته بي تماماً وفي نهاية الإسبوع إقترح عليا الذهاب للقاهره لقضاء العطله هناك ولرغبته للقاء صديق له هناك وبالفعل ذهبت معه وما أن إلتقينا بصديقة جوي (مصري الجنسيه) أبيض اللون أشقر وعيون ملونه ونحيف الجسم وكان ناعم جداً جداً وطريقة كلامه غريبه بها بطئ مع دلع كأن لسانة ثقيل, وما أن جلست معهم كنت مندهش من طريقة كلامهم وحركاتهم الظاهره للعيان بأنهم غير طبيعيين بدون خوف من كشف حقيقتهم وعند تعرفه عليا سألني ( إنت إيه؟) إستغربت من سؤاله ولم أفهمه وحينها أجابه (ن) قائلا(بس يا جوي خف عليه دا لسه فريش) باللهجه المصريه مع ضحكه عاهره تماماً و رد عليه جوي (طيب ياختي لما نشوف أخرت اللي بتجيبهم لينا) مع حركات أكثر عهراً , وبعدها سأله (طيب يلا مش حنروح ولا إيه) وكانت الساعه قرابت الحاديه عشر ووذهبنا إلي كافيه على النيل وكان كل من فيه أشكالهم غريبه من ناحية اللبس والإكسسوارات, وجاء الجرسون وكأنه يعرف جوي وطلبنا معسل وبدأت بالنظر بمن حولي بدهشه إلا أن إنتبهت أن جوي يقول لي ( إيه يا حلوه إيه مالك ما شفتش الحاجات دي قبل كدا؟ شكلك ح تفضحنا) مع نفس الضحكات العاهره رد عليه (ن) ما بس بقي يا جوي ما تخف عليه مالك إنت بيه؟ قال جوي (أنا عايزه يبقي كول كدا وفريش عشان ينبسط معانا) غمزه له (ن) قائلا خلاص إنت بس سيبه عليا, وما أن إنتهي الحوار وأجد شخص ممتلئ الجسم ولون بشرته سمراء فاتح وعدسات لاصقه وقصة شعر غريبه وشفاه غليظه لامعه (مرطب شفاه) إسمه كولويه مصري الجنسيه, بدأ بتقبيلهم مثل بنات الليل قائلا هاي يا شرمـ....طه منك ليها وحشتوني, وما أن سمعت ما قاله وضعت يدي على فمي المفتوح من الصدمه مع شهقه. نظر إليا كولويه قائلا إيه مالها دي؟ رد عليه جوي بس يختي دي مجايب الشرمـ..طه دي, مشيراً على (ن) وكان (ن) يضحك بضحكات عاهره تماماً ثم مال علينا كولويه قائلا وإنتي منين يا حلوه؟ ولما قولت له من السـ...يه قال ( لا والله هو في الكلام دا هناك) مع ضحكه عاهره جداً جداً وتجاهلوا وجودي وبدأو بالحديث فيما بينهم وكنت غير مصدق ما أراه وأسمعه منهم ومن من كانوا حولي وفجأه سألني كولويه (إنت إيه توب ولا بوتم ولا إيه حكايتك؟ .. شكلك بتعمل السكس باللمس) مع ضحكه لن أنساه بحياتي كانت منهم جميعاً وكانت تدل على عهرهم الفاضح تماماً.
إنتهي اللقاء وكان طويلا وكل الحديث كان يدور عن العلاقات الجنسيه البحته وكان حديثهم على أنهم بنات ليل أشقياء وكنت مصدوم طول الوقت بما سمعته وكان (ن) ينظر إليا مبتسماً قائلا (سيبك منهم دول ولاد وسخه إنت بس إسمع وإتفرج) وبعدها توجهنا لمنزل جوي وكانوا يخططوا لحضور حفله ستقام غداً في مكان ما, وفي المنزل أحضر جوي شنطة بها أدوات تجميل وبواريك شعر وأشياء غريبه وأخرجها لنا قائلا يلا إختاروا عشان نشوف حنعمل إيه بكره. رد (ن) أنا جايب معايا حاجتي, أما كولويه قال لا لا أنا عايز أتفرج بس وهجم على الحقيبه وبدأ بإخراج كل مافيها وتجربته قال لنا جوي مين حابه أعملها سويت قال كولويه لا انا عملت النهارده حتي بصي, وقام بخلع الجنز الضيق الذي كان يرتديه وفتح مؤخرته الكبيره وكان موجهها علينا, قال جوي تمام يا وسخه والله بقيتي نظيفه وبتلمع, وأقسم لكم كل ما دار بيننا بعدها لا أذكره لأني بالفعل كأني كنت في حلم ومصدوم تماماً مما أشاهده, كل ما أتذكره أننا كنا نعسل إلي الساعه التاسعه وقد تم إختيار اللبس والإكسسوارات وخلافه للحفل ومن شدة الضحك والمعسل نمنا بدون أن نشعر (بصراحه الجلسه كانت حلوه وكلها ضحك وتعليقات كوميديه).
الساعه 6 بعد العصر جوال جوي يرن يرن حتي رد عليه وكان من صديقه الذي سيأخذنا لمكان الحفل على الساعه 11 مساءاً وقال جوي (يلا قوموا عشان نجهز) وكل منا توجه للحمام بعد الآخر للإستحمام وكنت أخر واحد وبعد خروجي من الحمام كان المعسل جاهز مع بعض الساندوتشات والعصير والتسالي, وبعد ساعه ونصف قام جوي لغرفته وعاد بمجموعه من الكريمات بعضها معروف والبعض أول مره أشوفها (للوجه والجسم والأقدام واليدين وخلافه) وبدأ جوي وكولويه بدهنها عليهم وبعدهم (ن) وأنا حاولت تقليدهم وبعدها بنصف ساعه بدأ جوي وكولويه و(ن) بوضع كريم أساس وبودره ومرطب الشفاه اللامع وأنا إكتفيت بالمرطب فقط ولبسنا ملابسنا : أنا جنز بني فاتح مع تي شرت سكري وجاكيت بني غامق, (ن) جنز أزرق مقطع من عند الأفخاذ وتي شرت أبيض وجاكيت جلد أسود, جوي وكولويه بنطلون جلد وتي شرت قصير مع جاكيت طويل بحزام, وعند الساعه 11 إتصل صديق جوي وطلب منا النزول وتوجهنا للحفل, مكان الحفل مزرعه بها طاولات ومكان للرقص ودي جي وإناره وبوفيه مفتوح وكحول وبيره وخلافه, وكان هناك مجموعه من الشباب والبنات وكلهم مثليين من جنسيات مختلفه فمنهم من أخفي وجهه بماسك ومنهم من وضع مساحيق التجميل ومنهم من كان يلبس ملابس نسائيه والبنات كان مثلهم منهم من كانوا يرتدون ملابس رجاليه ومنهم من أخفي وجهه, كانت الضحكات وأصوات الموسيقه عاليه والكل يرقص لأشخاص كأنهم في مسابقه لإختيار أحسنهم وكنت أحاول أن أندمج معهم ومعرفة كل شئ وقاموا للرقص وقمت معهم حتي الساعه السادسه صباحا وخرجنا من الحفل ولم ينتهي بعد, توجهنا لمنزل جوي وأخذنا شنطنا ورجعنا إلي الإسكندريه وفي الطريق تحدثنا انا و(ن) عن الحفل والعالم الجديد اللي شاهدته وقال لي أنه تعرض للتحرش من زوج أخته ومن بعض أشخاص من عائلته ومغامراته وعلاقاته وإتفقنا على كتمان أسرارنا وأن يأخذني لعدة أماكن وتعريفي على كل شئ بعالم المثليين.
وفي الترم الثامن كان هناك طلاب مبتعثين من دولة الكويت لجامعتنا (مجموعة كبيره) وفي هذا الترم بدأت بالخوض أكثر بعالم المثليين ومخالطتهم ومعرفة أسرارهم وقد لاحظ إعجاب الكثير من الشباب بي وبالأخص من هؤلاء الطلاب المبتعثين مما جعلني أهتم بنفسي ومظهر وكلامي وحركاتي أكثر مما كنت عليه, وأصبحت أتفنن بكيفية لفت الأنظار لي وملاحقتي ومحاولتهم للتعرف عليا وكان لي تجارب كثيره سأحكيها لكم في القصه القادمه ... يتبع
أنت تقرأ
طفولتي وبداية معاناتي
General Fictionحياة طفل برئ بين أب وأم يكرهان بعضهما وأخ كبير قتل البرائه فيني