عزيزي قارئ القصه أود التوضيح بأن تأخذ من قصصي العبره بما حصل لي وما صرت إليه وما هو أثره ولماذا أنا إتجهت لهذا العالم .. وأرجو عدم الفهم من هذه القصه مدح نفسي وطريقتي وأسلوبي أو بأنني أتاجر وأعلن عن نفسي .. أمل منك بأن تكون عادلاً في الحكم ولا تلقي بالتهم عليا فأنا لست المذنب بإرادتي (قولت مذنب وأعترف بذمبي) ولم أرغب في كوني كذلك.. أرجو أن تكون الرساله قد وصلت وشكراً
في بداية الترم الثامن ومع إندماجي مع عالم المثليين الجديد أصبحت أعرف كيف أهتم بنفسي وأختار ملابسي وتصفيف شعري وطريقتي بالكلام وحركاتي وأهم شئ ثقتي بنفسي وإختفت من شخصيتي الخجل والحياء والإرتباك وحل مكانها التحكم بشخصيتي ومعرفة متي يجب إظهار الخجل المغري والدلع الطبيعي والكلمات الناعمه والنظرات الساحره وإلي آخره وبالتالي أصبحت قادر على إصطياد أي شخص أرغب بالتعرف عليه (ليس غروراً أو تفاخراً وإنما ثقة بنفسي).
فكنت أمشي بهدوء تام بمفردي أو مع أصدقائي راسماً على وجهي إبتسامه خفيفه جداً لتدل على روحي الحلوه ونظرات متجهه للأمام بدون النظر يميناً ويساراً لتدل على معرفتي لوجهتي, مشدود القامه مستقيم الظهر ومرتفع الرأس لأعلى قليلاً لتدل على شموخي وأنفتي , إختياري لملابس راقيه وبألوان وتنسيق جميل وهادئ لتدل على الذوق الراقي وبالطبع نوع العطر الفواح والكريمات العطريه وخلافه, وكل هذا كان كفيل لجذب الأنظار لي, بإختصار كنت واثق الخطوة أمشي ملكاً.
وقد عرفت أشياء عن الجنس بين المثليين لم أكن أعرفها وطرق المتعه والأماكن التي تهيج الشخص حتي توصله للنشوه والإستسلام لك تماماً ولكن لا أحب التحدث عنها ولا أرغب في ذكرها.. مع إختلافي مع بعض الأفكار بأن المثليه تعني لبس الملابس النسائيه ووضع المكياج والتراقص أثناء المشي وكنت أرفض تغير مظهري الخارجي لأبدوا كأنثي أو أن أكون مسخاً غير معروف الجنس وللعلم المثليه الجنسيه ليس بالضروره أن يكون أحد الأطراف بمظهر أنثوي وأتذكر في إجتماع بين المثليين كنا نتناقش بهذا الخصوص وقال أحدهم(اللي بيعمل معايا السكس عارف إني ولد ومش محتاج أخبي بتاعي عشان هو ينبسط, دا أنا راح أطلعه وألعب بيه لغاية ما أجيبهم في وشه ولو مش عجبه يروح للبنت اللي هو عايزها) ... كلامه من ناحية المنطق صحيح بس من ناحيه التعبير بصراحه قليل أدب وأسلوبه زباله, رسالتي هنا لا تحاول جعل الناس تسخر منك كونك مثلي ولا يفترض أن كل الناس تعرف ذلك بسهولة بمجرد النظر إليك ولكن ثقتك بنفسك كونك إنسان محترم بغض النظر أن كلامك أو حركاتك أو أسلوبك بها نوع من النعومة ولكن إذا سار معك شخص عادي أو جلس معك في مكان عام أو تعامل معاك في أي مكان بالحياة العامة فإنه لن يخجل منك ولن ينظر الناس لك بنظرة لا تحب أن تراها .. أظن تكلمنا كثير عن المثليين ولا نريد أن نتطرق أكثر في هذا الموضوع (خلينا نخش في الثقيل)
أنت تقرأ
طفولتي وبداية معاناتي
Fiction généraleحياة طفل برئ بين أب وأم يكرهان بعضهما وأخ كبير قتل البرائه فيني