1

521 24 118
                                    


نجومٌ سَاطِعة، وقَمرٌ مُنير لِسماءٍ مُعتمة فِي ليلة هَادئة..

يدايَ تُحاصِرُ عُنقهُ ويداهُ تحتبسُ خَصري بِعناية.. يُراقِصنُي وأُراقِصُهُ على سَطح مَبنى مَسكننا.

أُغنيتُنا المُفضّلة لِفرقتنا المُفضلة فِي الخلفية..

لَيلة مِثالية لكلينا..

هَذا ما أُريد قضائهُ بِرفقتهِ..

نبضاتُ قَلبي لَيست مِلكي في جوارهِ، هُو كُلُّ ما يتمناهُ قلبي..

السماءُ تزيّنها النّجوم وعيناي يُزيّنها انعكاسُه عندما يُقبّلُني برِقّة.

يرمي عليّ بابتساماتهِ بينما أُمرّر يداي بين خُصلاتِ شعرِهِ وقلبِي يكادُ ينفجِر..

مازلتُ لا أقتنعُ بفكرةٍ واحدة..
أن شَخصاً بمثاليّتهِ مُعجبٌ بشَخصٍ اعتياديّ مِثلي.

يالَهُ مِن قاسٍ عِندما يوجّه نظرَهُ مُباشرةً إلي عيناي المُرتبِكة بِثقتهِ المعتادة..

هُو مُثيرٌ وجَذّاب وأنا مُثيرةٌ للشفقة..

يوبّخني بكُلِّ مرّةٍ أتحدّثُ بالسوء عَن نفسي، وأنا أتحدّثُ بالسوءِ عن نفسي عمداً حتّى يوبّخُني..

أريدُ أن تترَابطَ أيدينا ببعضهَا بتفانٍ عَميق، أن لا يُفلتَ يداي ولا أُفلتَ يداه..

هُو مَصدرٌ يُغنِيني بالدفءِ والبرودةِ بالوقتِ ذاتهِ.

هُو بكلمةٍ يُسعدُني ويُفائِلُني، وبكلمةٍ مِنهُ أكتئبُ وأحزنُ..

هو راحتِي وابتلائي، بوجودِه أجدُ نقائِي وبغيابهِ تُخالُجني أفكارٌ بذيئة ألومُ نفسي عليهَا بعد أن أُقابلُه مُجدّداً..

أسرارٌ كثيرة خبّئتُها بِقلبي ولكنّها كَانت أصعبُ مِن أن أُخبّئُها كَما ظننتُ..

رُبّما أنا فَقط أُريدُكَ أن تستملِكَني إلى اللانهاية..

أُريدُ أن أكُون مِلكهُ.
أُُريده أن يغارَ على عَيناي لو نظرتُ لِسوى عَيناه.



أنا وبِشدّةٍ مِلكهُ بالكامِل.
أنا أحتاجُهُ بِشدّة، أُحبّهُ كَثيراً ومتيّمةٌ بعيوبهِ.

قَلبي لا ينبضُ بالحياةِ إلّا عِندما أتنفسُ غُبارَ وجودِكَ.
لو كُنتَ تحبُّ قَهوتكَ الصباحِيّةَ سَاخِنة، دَعنِي أكونُ فنجانكَ الأبيض.

ولكن أرجوكَ عامِلني كفنجانٍ ثَمين، حَافظ عليّ ولا تَكسرني رجاء..

هو يقودني إلى الجُنونِ مِن غَير دراية، لا أُحادثِهُ كَثيراً عن مَشاعرِي فنظراتي المُغرمة تُحادِثهُ باستمرار..

هُو على درايةٍ بِحبِّي لهُ لِذا هو لا يفرّطُ بِي.

هُو أحلامِي المُستحيلة، هو كَخيال..

هُو غَير واقعِيٍّ بالنسبةِ لِي وغَير حَقيقي ولكنّنِي أُجاريهِ بكلِّ ما يفعل..

أنا مُغرمةٌ بعيناه، أنا أُحبّ مُوسيقاه..
نعزُف سويّةً ونغنّي بأصواتِنا المتمايزة.. كأن كُلّاً منّا هُو سرُّ الآخر

هو أسرارِي التي لا أستطيع إخفائها.. ربّما كُلُّ ما أريدهُ هو أن أكونَ مِلكَهُ.

لذلكَ لن يجِد شخصَاً أكثرَ وفاء منّي لو حَدثَ وانفصلنَا.

ولكنّني أتمنى ألّا ننفصِلَ إلا لو ماتَ أحدُنا.
وأتمنّى أن يَموت كِلينا لو حَدث ذلك..

أو أن أموتَ أنا قَبلهُ لأنّني لَن أحتمِل التعايُشَ مِن سواه.. فهو سبَب بقائِي ونجاتِي حَتى الآن..

أنا كَالغيمة وأنتَ الرّياح.. أنتَ الذي يُقرّرُ مكانِي اتِجاهِي وأنتَ الّذي يُحدّد إن كُنت سأذرُفُ دموعاً أو أُشرِقَ شمساً بِبُنياي.

أريدُ أن أكونَ جَماداً بِلا مشَاعرٍ، فكونِي مُغرمةٌ بكَ مُتعبٌ لِلغاية.

𝐋𝐢𝐦𝐞𝐫𝐞𝐧𝐜𝐞.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن