خاصة ٢

120 12 3
                                    

أريد فقط العودة إلى المنزل و على دانيال أن يكون شاكراً كوني لم أقتله إلى الأن
أعادنا دانيال إلى المنزل بعد أن بقي يتحدث و يتكلم طوال الطريق مع سمث
مجرد أن دخلنا المنزل ذهبت مارجريت لسمث لتهنئه و لتسأله إن كان يحتاج شيء ما بينما أبنها يصرخ في الغرفة
تجاهلتهم جميعاً و ذهبت لغرفتي

أستلقيت على سريري أحدق بالسقف

لا أدري لكم من الوقت أو حتى متى تحديداً لكني وجدت سمث يوقظني بغضب لأني لم أذاكر معه كما وعدت و حسب ما قاله يبدو أني قد غفوت أو نمت أنا حقاً لا أعرف

ويليام : أيها الأحمق هذه ليست قارة أستراليا

سمث : لا تنعتني بالأحمق فأنت هو الذي يذاكر لي

وقف ويليام بإنزعاج و قال لسمث : إذاً أريني كيف ستذاكر وحدك

قال و هو يخرج من الغرفة

سمث : لا لحظه أنتظر  ارجوك لا تتركني وحدي مع كتاب الجغرافية

ويليام : لن يأكلك الكتاب و إيضاً أنت هو الذي لا يعجبه شرحي

سمث : أنا أسف حقاً سأركز أكثر

ربما يكون سمث ذكي للغاية بل هو عبقري لكن حين يتعلق الأمر بالجغرافيا أو الخريطه عامتاً فهو يتحول لأحد هؤلاء الذين يقولون أن الأرض مسطحة و حولها حائط كبير من الزبدة الذي يمنع تسرب الماء للفضاء
أكملت معه الذاكرة فأنا لا أنوي سماع محاضرة من أمي أني أقوم بتضيع أخي و لا أهتم به بينما نحن بالكاد نراها

ويليام : أسمع حل هذان الإمتحانان حسناً سأذهب لإحضار بعض القهوه فأنا أشعر بالنعاس

سمث : حاضر

نزلت الدرج و أنا بالكاد قادر على رؤيت أين تدعس قدمي لا تسيء الفهم رؤيتي واضحة لكن عقلي قد نسي أمر السلالم و وقعت أرضاً

ويليام : تباً هذا الدرج الأحمق

صرخ دانيال بصوت عالي : ويليام هذا عيب هناك أطفال هنا أريد أبقاء أبني نظيف

توجهت للمطبخ متجاهل ذالك الأحمق الذي نسى أنه قد كان قاتل مأجور

يو : أه سيدي الشاب كيف يمكنني مساعدتك

ويليام : أين وضعت القهوه لا أستطيع إجادها

قال ويليام و هو يقف أمام الثلاجه المفتوحة

يو : للأسف لقد نفذت القهوه

ويليام : ماذا؟؟؟ ما الذي تعنيه بنفزت

يو : أين تهزيبك يا سيدي الشاب

تنهد ويليام و قال بينما يحاول تمالك أعصابه : لم يعد لدينا قهوه صحيح؟

يو : أجل

ذهبت لسمث الذي كان ينتظرني في الغرفة و أخبرته أنني سأذهب لشراء بعض الأغراض ثم نزلت من السلم و قبل أن أفتح باب القصر لأخرج وجدت دانيال يناديني و هو يجري بتجاهي

دانيال : سيدي هل أوصلك؟

ردت عليه بإنزعاج لسبب ما قائلاً أني لا أريد رؤية وجهه و خرجت من المنزل متجهاً للبقاله الكبيرة التي على بعد شارعين فقط من المنزل دخلت و وقفت أمام رف القهوه غير قادر على إجاد نوع القهوه التي يشتريها أبي
و بينما أنا واقف أحدق في الرف سمعت صوت فتاة يكلمني

هاي أتحتاج مساعدة أنت تقف هنا منذ ربع ساعة كامله

نظرت إليها لأجدها لا ترتدي ملابس العمال في المحل إنما معها ولدان بعمر سمث

ويليام : لا أستطيع إجاد قهوة شركة دياجو

ضحكت الفتاة ساخرة و وجدتها تشير إلى كيس قد كان حرفياً أمام وجهي و قالت لي

أتعني هذه؟

أخذت الكيس بصمت و قلت لها "شكراً" لأجد أحد الطفلان يضحك و يقول لي

هاي ويليام ألم تعرفني

أستغرق الأمر مني عدة ثواني محدقاً بوجه الطفل لقد كان صديق سمث مارك و معه صديقة الأخر ماكس لكن من هي هذه الفتاة؟

مارك : لقد كنا قادمين بالفعل لمنزلك

ويليام : من هذه

قلت و أنا أشير للفتاة التي كانت معه
كانت فتاة طويلة بشعر بني غامق طويل بعض الشيء و عينان عسليتان و جسد نحيف
و إذا جعلك وصفي تظن إنها جميل يا أيها القارئ الشاب إذاً أعرف أنك منحرف
إتضح أن الفتاة هي أخت مارك الكبيرة أسمها ليزا و هي في نفس عمري تقريباً 

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

و إلى الأن سيداتي سادتي يبدو الأمر وكأنه فصل ممل بلا أي فائدة أنا معك في ذالك لكن بحقك أليس لديك أي فضول لمعرفة بقية ما سيحدث؟

عائلة روبنسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن