POINT ZERO

60 8 0
                                    

بعد أنتهاء حادث شارلوت أصبح كل شيء غريب
قد تظن من ما قرأت سابقاً أيها القارئ المتواضع أنني كنت واقع في حب شارلوت أو كما كانت تسمي نفسها "ميراي"
لكن
أنا لم أكن أحب شارلوت بتاتاً ، الأمر لم يكون كذالك
شارلوت قد كانت مجرد شخص يتبع الأوامر و عائلتها لم تكون سوى مجموعة من المجانين . لا أنكر أنني شعرت في بعض اللحظات أن هذه الفتاة تشبهني و حياتها مليئه بالمجانين مثلي لا بل و شعرت أيضاً أنه ربما هي إنسانة مثلي تماماً
لكنها لم تكون كذلك و أنا قد أدركت ذلك بالفعل فكما قلت سابقاً لم أكون أحبها على أي حال مع ذلك حين أنهينا الخطه شعرت أنني قد قمت بتدبير حياتها ، وقتها شعرت أن لقب "إنسان" يجب أن يتم سحبه مني، دمرت حياة أحدهم؟ لا بل حياتها كانت مدمرة من الأساس أنا فقط لا أدري

بعد ما حدث قامت الشرطة بالتحقيق مع كل من في المنزل، أستطاع ساي التعامل على أنه لا يعرفهما لذلك أكمل حياته و أنا قد تم التحقيق معي لكن لم يكون الأمر جيد لدرجة أن أرتاح في وصفه
لكن ذلك ليس مهماً على أي حال
بدأت أفكر ، لو لم أكون قد بحثت عنها هل كانت حياتها ستتدمر؟ ذلك ليس سوى مجرد جهاز سخيف كان بإمكاني إعادته لريتشارد دون علم ميراي ، هل ما فعلته قد كان خاطئ ؟ و لماذا شعرت بوحده غريبة بعدها؟ أعني لم تعد حياتي مليئة بالأمر العشوائية ، غرفة أختي رائحتها زهور بدل من رائحة الجثث ، ملابس دانيال لم تعد مليئة بالدماء ، مارجريت لم تعد تسرق أغراض أمي ، أصبح كل شيء هادئ
ظننت أن ذلك هو ما كنت أريده ظننت أنني أريد <ذلك> الهدوء لكن و لا أدري لماذا بداء الأمر يدفعني للجنون
وكأنني بدون كل تلك الأمور العشوائية أنا فقط لا شيء؟ هذا غباء، حقاً غباء بل و كلام غير منطقي أيضاً
بدأت أشعر أنني بما أفعله (بكشف كذب الأخرين ) أنا أقوم بتدمير حياه هؤلاء الذين حياتهم كلها مبنية على كذبه و كان ذلك خارجاً عن إرادتهم
لذلك
قررت أن أتعايش مع كذبات الأخرين فذلك أفضل في نهاية الأمر لم يعد هناك وجود للبشر على هذا الكوكب على أي حال

**********************************
شعرت أنني لم أوضح تلك النقط كفاية لذلك كتبت هذا و أنا أعتذر عن ذلك

عائلة روبنسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن