وجدت من الأفضل أن احفظ ماء وجه الفقير !!!
جاء الى السيد أبو الحسن الاصفهاني (رحمه الله) أحد الفقراء والساكنين في مدينة بغداد ، فلم يُرد السيد ان يعطيه المال بنفسه بل حوّله على تاجر معروف في بغداد وكان وكيلاً للسيد ابو الحسن الاصفهاني وهو الحاج عباس اخوان ، وكتب إليه حوالة بقيمة (60) ديناراً لكي يعطيها للفقير.
وبعد يوم من الحادثة اتصل الحاج عباس اخوان بالسيد وقال له : هل انتم حولتم هذا الشخص الفقير علينا ؟ فقال السيد : نعم لماذا تسأل؟؟قال : لأن هذا المبلغ الذي حولتموه لهذا الفقير لا يليق به وكان يقصد ان المال كثيراً جداً !!.
فسأل السيد الاصفهاني : وكم حولت حتى لا يليق به ...فقال (600) دينار وهنا عرف السيد بأن هذا الفقير قد زوّر الحوالة ومع ذلك فقد قال للسيد التاجر : نعم انا حولته عليك واعطه الــ ( 600 دينار) ولكن جماعة ممن كانوا حول السيد عرفوا بالقضية فسالوه عن سبب قبوله مع انه حول (60) ديناراً فقط.
فأجابهم السيد : انني بمجرد أن اتصل بي الحاج عباس عرفت ان الفقير زوّر الحوالة ... وأضاف صفراً على الستين فاصبحت 600 دينار ولكنني فكرت في ان ماء وجهه ينبغي ان يكون أهم لدي من الفرق بين ( 60 و 600 ) دينار ولو شرحت للحاج عباس قضية التزوير لأرقت ماء وجه الفقير ،
ووجدت من الأفضل أن احفظ ماء وجه الفقير على ان أخسر 540 ديناراً.
-------------------------------------
هذه هي أخلاق الأنبياء التي تجسدت في شخصية آية الله العظمى زعيم الحوزة العلمية السيد أبو الحسن الأصفهاني.
---