-2-

8.1K 400 331
                                    


بَعد مُرور سَبعةُ أيَام ~࣪ ִ ˖

~فِي السّاعَة 6:30 ص




واقِفين جَميعَهُم فَوقَ رأسه مُتَوَترين عَليه بِشدّة، فَحالَته أصبحَت سَيئة جداً

ويَنتَظرون الجَدة لِتَجد عِلاجٍ له في كِتاب السحر الذِي يَخُص أجدادَهُم القَديمين.

فالعُروق السوداء البارِزة حَول عيونه بدأت تَتمدد على جَميع أنحَاء وَجهُه
مع بنفسجيً قَاتِم يَميل على سوادٍ تحت عينيه

وشِفاهُه اصبحَت زرقاء اللّون مع بياض بَشرَته المُخيفة كأنه في جليد


"جَدتي ماذا حَصل معكِ، إن حالته تَسوء"
تَلفَظ مع جَدته بِقلقٍ شَديد وتلكَ الجّدة جالِسة خَلف الطاوِلة أمامَها الكِتاب باحِثة به بِتَركيزٍ عَن تَعويذَةٍ ما لِتُعالج بهَ حَفيدَها الصَغير.

"هُناكَ عِلاجٍ واحِدٍ فَقَط، لِأخراج دِماء السّاحِرة الأسوَد من داخِل جَسده"
اردفَت بِهدوءٍ مازالت مُركِزة في قِراءَةُ الخُطوات والتَعليماتِ المَكتوبة به


مُبتَسِم حَفيدَها الكَبير ليَتقدَم نَحوِها سَريعاً يُحملِقُ في الكِتاب بِفرحةٍ

"جَيد جداً... ماهوَ هَذا العِلاج" قائِل بِهدوءٍ، لِتنزَع جَدته نظاراتَها الطُبية تَرفَع انظارَها نَحوَ حَفيدَها الكَبير تُحَملِق به بِصَمتٍ تُفكِر في العِلاج

لتَقول مَعه بِهدوء: "يَجب أن تَجلِبو فتّاة إلى هُنا بِأسرَع وَقت مُمكِن، بِشَرط أن تَكون جَميلّة كالوَرد وقَلبَها نّقي كالسماء..
قَبل السّاعة 12 بَعد مُنتَصَف اللّيل"

عقَد حاجبه حَفيدَها الأوسَط فجأه، يُفكر في الأمر مَلياً فَ وجود فَتاة بِهَذه الصِفَتين بِتلكَ المُدة القَصيرة رُبَما صَعب جداً

"صَعب جداً وجُود فتَاة بِهَذه الصِفَتين بِمُدّة قَصيرة مثل هَذه، نُريد حَل آخَر"

أغلقَت الجَدة كِتاب السِحر من أمامها، لِتَرُد على ما قالُه حَفيدَها - "لا يوجَد حَل آخَر غَيرُه، دِمَاء فتَاة تَملُك هَذه الصِفَتين هُو العِلاج".

"اظُنَنِي وَجَدتُها"

حدقَت الجَدة بِحَفيدَها الأوسَط بِتَعجُب، وحَفيدَها الكَبير لّم يَتأخَر بِسأله عَن مَا اردَف به للتو
"وَجدتَ مَن..؟!"

- "تلكَ الفَتاة الَتِي سَتُحيي مَريضَنا مِنَ المَوت"

أجابُه بِهدوءٍ يَنقُل انظاره من جَدته وإبن عَمته إلى مَريضَهُم. يَبتسم له على جَنب عند تَذَكُره تلكَ الفتاة الذي رأها قَبل سَبعةُ أيَام في الغَابة

انا وهي والظلام || 18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن