انا وهي والظلام || 18+

-5-

...

واقِف في حَديقةُ القَصر الواسِعة يَنتَظِر الحَفيد الأصغَر، فَقَد طَلب منه أن يَسبُقَهُ إلى هُنا.

كان يُحدِقُ في الأرض بِسهوٍ وبِنظرات غاضِبة، يُفكِر في تلكَ اللحظة عندما رأى إبن شَقيقُ والدتُه فَوق الفَتاة المَلاك التي جَلبَها فقط لِأنقاذ حَياته.
لا أن يأخُذَها له

"لا تُفكِر كَثيراً، كي لا يأكُلكَ عَقلُكَ"
عقد تايهيونغ حاجبُه بعيونٍ غاضِبة عندما سَمِعَ صَوته من خَلف ظَهره

التَفت تايهيونغ يُحدِقُ به بِغضبٍ شَديد، ليَقول بِحدة "تلكَ الملاك تَستَحق التَفكير ولا بأس إن اكلني عَقلي من اجلَها"

"سَوف تُتعِب نَفسكَ ولن تَستفاد شيء، لذا أنسى امرَها وكأنكَ لَم تُقابِلها"
تكلم بهدوء وتايهيونغ قَد جُن جنونه بسبب الكلآم

"انا مَن جَلبَها، وسَوف تَكون فَريسَتِي انا" تَكلم بشكلٍ مُختصَر فَهو لا يُريد أن يبدأ معه في شِجار كالعادة

"أقسِم إن قَتلتَها سَأقتُلكَ من بَعدَها دُون تَردُد" تلفظ بحدةٍ، ثم صَمت لِلحظاتٍ يُحملق به بغضبٍ ليُضيف:

"هَذه الفَتاة لَن يَكون مَصيرَها مِثل باقِي الفَتيات"

"جونغكوك أنتَ تَتهور مَعي بالكلام"

قَال تايهيونغ بِحدةٍ يُحذره.
ليَقترِب منه جونغكوك يوجِه شِفاهُه نحو أُذنه.
يَهمس بعيون مُتَوهِجة وبنبرَته المُخيفة "أنت مَن يَتهور مَعي بالكلام"

ابتَعد عنه جونغكوك يُحدق به بتلكَ النظرات الشيطانية و يَبتسِم له على جَنبٍ.،
بينما غضب تايهيونغ كان سَيُفجرُه

"انتبِه على نفسكَ جيداً" تلفظ بتلك الكلمات ثم التفت بجسده ليَدخُل القَصر

تايهيونغ يُحدِق في ظَهره بِغضَبٍ يَشد على قَبضته ويَكز على اسنانه بكُل قوةٍ
"تقول لي قُلت أنسى امرَها..؟! حسناً لِنَرى".

اليَوم الثانـي~

١٢:١٥ م

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنَها لَن تَتعَب من البُكاء. كانَت تَبكِ طَوال الوَقت

هيَ الآن جالِسة فَوق السَرير وسَط الظُلمَة، تَحتَضِنُ ساقَها وتَبكِ بِحرقةٍ..

تُريد أن ترى نصفَها الآخر. شَقيقَتها التي هي فقط عائلتَها وكُل ما تَملكُه

لقَد اشتاقَت لهَا بِشدّة. ولِحُضنَها.، ولِصوتَها الحَنون.، ولِبسمَتَها وكُل شيء.

قد قاطَع تَفكيرَها بِشَقيقَتَها وبُكائَها صوت الباب عندما فُتح، لقد جفل قلبَها بِشدة