صحيت الصبح والخوف مالي قلبي، اصلاا منمتش ليلتي دي من القلق والتوتر ، صليت ودعيت ربنا كتير ان يوفقني النهارده والفتره الجايه، بعد توصيات كتير من اهلي استودعت نفسي عند ربنا وقرأت كل ايات الذكر اللي جيت في بالي في الوقت دا.
الساعه 8:30 بالدقيقه ،حسيت ان قلبي هيخرج من بين ضلوعي، دخلت الامتحان وحاولت اهدي نفسي بكل الطرق وافتكر تعبي واوريدي هديت شويه ، جيت ورقه الاسئله وقبل ما ابص فيها قلت
" يارب، لو مش علشان تعبي انا فعلشان تعب اهلي معايا، اهلي تعبوا كتير اووي ومن حقهم اردلهم تعبهم دا، طول عمرها ماشيه بكرمك مش شطاره مني ابدا"
قلت بسم للله ودعاء قبل دخول الامتحان وبدأت احل
: اي دا بيتحل ازاي دا؟ انا متأكده اني مذاكره النقطه دي كويس بس ليه مش قادره افتكرها
حاولت اهدي وافتكر بس مقدرتش ابداا، دموعي نزلت وكل الاسئله من بعد كدا مبقتش عارف احلها او اصلاا مبقتش شيفاها، مستقبلي بيضيع قدام عيني وانا لسه قدامي اكتر من ١٥ سؤال،
صوت عياطي زاد ومهما حاولوا يهدوني معرفوش ، زمايلي كانوا عارفين مستوايا والكل عارف انا متفوقه ازاي بس انا حقيقي دلوقتي مش عارفه اي حاجه خالص وتعب ١١ شهر اتبخر قدامي، حاولوا يقولولي الإجابات بس انا اصلاا مش سمعاهم ، مجاش قدامي غير جمله واحده بس " لعل المانع خيرا"
هديت بعد عذاب وكان نص الوقت فات ودا كان توتر تاني ليا، حليت نوعاا ما ووقف معايا حوالي خمس اسئله، يعني حوالي ١٢ درجه يمحو طموحي خالص، حاولت علي قد ماقدر اركز في الحل ولياا سؤال ب ٤ درجات، خلااص انا متاكده من باقي الامتحان بس دا هيفرق جامد.
الوقت خلص ومقدرتش اوصل لاجابه السؤال، صحابي والمراقب حاولوا يخلوني اكتب اجابه وانا رفضت لغايه ما صحبتي هند زعقت جامد : اخلصي اكتبي الاربع درجات دول هيضيعوا مستقبلك نهائي
المراقب : حلي ي حور بسرعه مش هقدر افضل قدامك اكتر من كداا
حطيت القلم علي الورقه وخرجت وانا بجري بعيط مش شايفه قدامي، حقيقي مش شايفه اي حاجه، اكتر من نص ساعه وانا بعيط لحد ما حسيت باختي وماما وبابا حواليا، بصتلهم بانهيار وقلت بحرقه : انا اسفه ضيعت تعبكم بس مش هقدر اغش، مش هقدر اوصل لحلمي بالطريقه دي
ماما قعدت جنبي هي وبابا على السلم واختي قدامي وقالت : حور حبيبتي دي اول ماده، لسه قدامك كتير تعوضي فيهم
رديت بحزن كبير : بس دول اربع درجات، كتير اووي اربع درجات ي ندي
بابا ضمني بحنان : انتي مرضتيش تاخدي حاجه حرام ودا كبير جداا عند ربنا، ربك هيعوضك ويجبر خاطرك
ماما ردت بكل حنان وحب : من غَضّ البصر رزقه الله نور البصيره ي قلبي، قومي روحي واحمدي ربنا علي اللي حصل وصلي ركعتين شكر، اهم حاجه انك موجوده في وسطنا بصحه وسلامه ودا اللي يكفينا
رديت بخزي : مش هرفع راسكم؟
بابا مسك وشي بايده الاتنين : انا دايما فخور بيكي، فخور بيكوا لدجه متتخيلوهاش، انتي فخر ي حور ومتقوليش مرفعتش راسكم دي، قدامك اللي جاي اكتر من اللي راح وانا واثق في ربنا
الباب خبط : اتفضل
ممرضه بسرعه : محتجينك في العمليات ي دكتوره حور
وقفت بسرعه : جايا حالاا
نسيت اقولكم، انا الدكتوره حور الرفاعي من امهر دكاتره جراحه القلب في سن لم يتعدي ٢٨ سنه ومعايا الدكتوراه كمان، قدام عيني دايما جملتين بس
" لعل المانع خيرا"، و " من غض البصر رزقه الله نور البصيره"
الباب اتفتح تاني ودخل جوزي فارس جراح قلب : يبنتي اتاخرنا يلاا
ابتسمت : خلااص جيت
نكمل بعدين عندي عمليه قلب مفتوح دلوقتي، دعواتكم للمريض بالشفاء العاجلبقلم ملك الكفراوي ❤️ ".