~|الفصل السادس|~

240 14 3
                                    

اللّهمّ أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك، ووجّهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيّك الذي أرسلت اللهم يسّر لنا أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا، والسلامة والعافية في ديننا ودُنيانا، وكُن لنا صاحبًا في سفرنا، وخَليفة في أهلنا.

صلوا علىٰ الحبيب المصطفىٰ.❤️

أخذت ملابس ثم ارتدتها بصعوبة وهي تئن بألم وهي تعلم بأن ذراعها قد كُسر من محاولتها لحماية رأسها به لكن تحاملت على ذاتها وجلبت إحدىٰ القمصان وربطته حول رقبتها وأدخلت ذراعها به حتىٰ لا يحدث له مضاعفات ثم أخرجت حقيبة سفر ووضعتها على الفراش وأخذت تجمع ملابسها وكل شيء يخصها بيدها الأُخرىٰ حتىٰ انتهت وأغلقت الحقيبة من ثم وضعتها علىٰ الأرض ساحبة إياها خلفها، توقفت لبضع دقائق تنظر للغرفة وكأنها تودعها، لقد شهدت غرفتها الكثير معها أما عن وسادتها فلقد تحملت بُكاءها ليلًا ونهارًا ولم تمل منها، خرجت وأغلقت الباب خلفها وهبطت الدرج ثم من الدرج خرجت من الڤيلا بأكملها ناظرة لها لآخر مرة ثم سارت تجاه السيارة وضعت الحقيبة بصعوبة بالغة ودلفت للسيارة منطلقة بها نحو المجهول، أو للحق هو ليس بمجهول صفت السيارة بعد أن تأكدت انها ابتعدت القدر الكافي عن الڤيلا الخاصة بوالدها ثم اخرجت هاتفها وضغطت على رقم "مازن الدميري" ما هي سوىٰ عدت دقائق حتىٰ أجاب بصوت أجش اثر نومه قائلًا:- أرجوان خير يا بنتي في حاجة ولا ايه؟؟؟





فقالت "أرجوان" باحراج وهي تغمض عينيها بألم:- أنا آسفة إني اتصلت في وقت زي دا بس غصب عني، كنت عايزة تسأل حضرتك سؤال هو حضرتك في المستشفىٰ ولا في البيت؟





فأجابها "مازن" بعد أن آفاق كليًا بنبرة قلقة:- أنا في المستشفىٰ، في اوضة ظافر مش في المكتب أنتِ فين؟؟






قالت "أرجوان" بتلعثم وهي تشعر بغصة شديدة:- أنا.. أناا قريبة من الڤيلا محتاجة اتكلم مع حضرتك دلوقتي..اقصد يعني ينفع اجي دلوقتي المستشفىٰ.




قال "مازن" باستغراب شديد وقلق:- تعالي انا في انتظارك بس تعالي على اوضة ظافر لانه كدا كدا صاحي ومش عارف ينام، خلي بالك من نفسك وأنتِ جاية يلا السلام عليكم.




أجابته "أرجوان" بهدوء:- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، ثم اغلقت معه وأدرات السيارة وانطلقت بها تجاه المشفىٰ، دقائق تمر تليها الأُخرىٰ ببطء شديد حتىٰ وصلت إلىٰ وجهتها ثم صفت السيارة في جراچ المشفىٰ وهبطت من السيارة ثم اغلقتها بإحكام خلفها وسارت وهي تسحب قدميها بصعوبة ثم وقفت أمام الغرفة قليلًا وهي تضع رأسها على الباب تحاول التماسك ثم طرقت الباب عدت طرقات حتىٰ أذن لها "مازن" بالدخول، فدلفت ببطء خافضة رأسها أرضًا حتىٰ لا يرىٰ "مازن" وجهها والذي ما أن رأىٰ يدها المعلقة حتىٰ هب ناهضًا بأتجاهها بقلق بالغ ظهر جليًا علىٰ قسمات وجهه قائلًا:- ايه دا يا أرجوان مالها ايدك يابنتي؟؟؟؟



أرجوان..زهرتي الحمراء بقلمي:- بسملة حمزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن