~|الفصل الرابع|~

211 14 6
                                    

صلوا على الحبيب المصطفىٰ.

أرجوا قبل القراءة ڤوت ويارب الفصل يعجبكوا.

ذهبت "أرجوان" لترىٰ ظافر وتطمئن عليه كعادتها مؤخرًا فوجدت العناية المركزة فارغة قلقت كثيرًا وخرجت اصبحت تصرخ في الجميع سائلة اياهم أين هو المريض، أين هو "ظافر" حتىٰ اصطدمت بممرضة تُدعىٰ "سمر" فقالت لها "سمر":- اهدي يا أرجوان المريض اللي كان في العناية المركزة نقلوه لأوضة عادية بعد ما فاق من ربع ساعة هو حاليًا في أوضة "٢٥٠".

لم تنبث بكلمة بل ركضت تجاهه الغُرفة دالفة للداخل دون إذن وجدته يجلس مُعطيًا للباب ظهره وإلىٰ جواره "مازن" يربت علىٰ ظهره ويواسيه، وقفت عند الباب برُعب وهي تنظر لمازن بتساؤل فقال لها:- اتفضلي يا أرجوان، ثم وجه حديثه لظافر قائلًا:- دي دكتورة أرجوان هي المسؤولة عن حالتك مسابتكش لحظة واحدة من اول ما جيت.

ألتفت "ظافر" بجسده ناظرًا حوله في جميع الاتجاهات إلا عليها هي ثم قال بنبرة بها بعض الحُزن:- تشرفت يا دكتورة أرجوان.

أجابته "أرجوان" بهدوء وعملية:- الشرف ليا يا استاذ ظافر، ثم نظرت لمازن بتساؤل فقال لها بحُزن ارتسم بألم علىٰ ملامحه:- ظافر فقد بصره يا أرجوان.

نظرت له بصدمة كبيرة وبعد بضعة دقائق والصمت يسود تنحنحت محاولة التحدث وقالت:- استاذ ظافر طبعًا حضرتك مؤمن بالله ومؤمن بإن قضىٰ أخف من قضىٰ، كُنت عايزة اقول لحضرتك قول الحمد لله، ربنا بيختبر إيمانك وصبرك عمرك شوفت إن ربنا بيبتلي انسان ابتلاء أكبر من طاقته لا في حديث بيقول "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه" وفي آية في القرآن في سورة البقرة تحديدًا قال الله تعالى فيها " وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَ لله وإنَ إليه راجعون" ربما بيحبك وبيختبر صبرك علشان هيرزقك بفرحة تخليك تسجد لله من فرحتك بيها متزعلش، الطب دايمًا متقدم في كل تخصصاته هنكلم دكتور "أنيس" دكتور العيون وهو هيقول الازم يتعمل وإن شاء الله خير، فوض أمرك لله واعرف إن كلنا جمبك وحواليك والأهم من كل دا لازم تعرف إن ربنا جمبك وعمره ما هيتخلى عنك، ومن بعده باباك اللي من أول ما شافك وهو مبيبطلش يدعي إنك تقومله بخير ومعافىٰ، وبعد كل دا افتكر إن أنا هنا دايمًا مجرد ما تحتاجني في أي شيء في زرار فوق السرير على طول مجرد ما هتضغط عليه هتلاقيني قدامك تمام؟

ابتسم "ظافر" بإرتياح بعد أن استمع لكلماتها وأومأ برأسه لها في امتنان، أما "مازن" فنظر لها بحنان أبوي محركًا فمه بعبارات الشُكر لها ولكلماتها المُشجعة ونهض وهو يُربت علىٰ قدم "ظافر" قائلًا له:- أنا هقوم دلوقتي اصلي واحمد ربنا إنه رجعك ليا وأشكره إنه محرمنيش منك وهسيب معاك دكتورة "أرجوان" وهمر على الحالات بالمرة وهرجعلك تاني يلا السلام عليكم.

أجاب "ظافر" و"أرجوان" في نفس اللحظة:- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.

شرد "ظافر" في كلمات "أرجوان" قليلًا ثم أخذ يُفكر فيها قليلًا لم يرها منذ ما يُقارب النصف عام هل تغيرت ملامحها أم لازالت هي بعيونها الساحرة وشفتيها الصغيرة المذمومة لقد تمنى أن يراها في أحس حال له ولها، لكنه يحمد الله علىٰ كل ما حدث له، تنحنحت "أرجوان" محاولة إفاقته من شروده قائلة:- استاذ "ظافر" حضرتك حاسس بأي ألم في أي مكان في جسمك؟

أرجوان..زهرتي الحمراء بقلمي:- بسملة حمزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن