{ الفصل الخامس }

279 25 14
                                    

غضب الاخير جعل من علاقتهما شديدة البرودة ورسمية للغاية، لم يعودا يجلسان معاً أثناء الإفطار والعشاء..

لم يعد كلاهما ينادي الآخر بإسم غريب مثل قزم الزنجبيل وسلندرمان، لم يكن هنالك أي شيء البته، ولكم كان ذلك مدمراً لنفسية الاثنين

انهما قريبين للغاية، يعيشان معاً، ولكنهما بذات الوقت بعيدان للغاية عن بعضهما، لربما الايجابية الوحيدة في هذه المشكلة، كون تشويا قد عرفت مشاعرها ناحية دازاي جيداً، هي تحبه؟

نعم، احبته للغاية لدرجة شعورها بالذنب والحزن لكونها كانت ستسلم جسدها ونفسها لغيره، لكونها كسرت مشاعره وقلبه بهذه السهولة

هل هو يكرهها الآن؟ لا تعرف لم تتجرأ يوماً أن تسأله عن هذا، شعرت باليأس والعجز، لم تكن تمتلك حلاً تجاه اكتئابها سوى الذهاب إلى أخصائية نفسية، لعل وعسى أن تستعيد القليل من روحها قبل مضي فترة الاجازة وعودتها لعملها مع دازاي معاً

بالفعل حجزت موعداً، لذا أرتدت ملابس مناسبة، وأيضاً كمامة لإخفاء وجهها وقبعة كذلك، لم ترد ان يعرف أحداً بذهابها إلى أخصائية نفسية، ذلك سيضر بسمعة الشركة..

دازاي كان يجلس على جهازه الخاص بالألعاب، ويبث بثاً مباشراً وتوجد مئات آلاف من المشاهدات من حول العالم، يلعب إحدى العابه المفضلة والشهيرة..

- دازاي، سأغادر طوال فترة الظهيرة، أخبر كويو آني سان بذلك أن سألت عني

- من الأفضل لك اختيار الأماكن جيداً، ولا بأس سأخبرها..

لم يلتفت لها حتى، لقد ظل اهتمامه منصباً على اللعبة وكيفية الفوز في هذه الجولة، تنهدت ونظرت بعيداً، تمنت ان تساعدها الاخصائية، لم تكن تعرف ما الذي ستفعله حتى؟ ما الذي ستقوله؟ لا تعرف، هل حالتها تستحق ان تذهب اصلاً؟
لماذا ذهبت؟ لم تكن تمتلك صديقة لتخبرها بمشاكلها، من دون أي شيء فهي لا تملك أي علاقة جيدة، شعرت بأنها وحيدة للغاية

لم تكن تنبه لطريقها، إنها في عالمها الخاص والمتصدع للغاية، هل يعقل بكونها هكذا؟ هي إحدى أشهر الفنانين في عالم الفن، ومحبوبة من قبل الكثير، تمتلك ما لا يمتلكه الاخرين، ولكنها لا تمتلك ما يمتلكه الأغلبية..

- ناكاهارا تشويا، أليس كذلك؟

- نعم..

- حسناً، لا أعلم بالذات ما الذي تحتاجينه، لذا فقط لنتحدث..

- ما الذي يفترض بي التحدث فيه؟ لا أعلم حقاً ما الذي أفعله هنا، فقط أنا أتيت ولا أعلم ما الذي سيحدث

- الكثير هكذا، لذا فقد لنجعلها جلسة تعارف، إن أردت التحدث عن ما يضايقك أنا هنا، أنا استمع

موسيقى  || Musicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن