13

281 30 4
                                    

.
_

ابتسم قليلا هيونغ .. يبدو أنك ستتشاجر مع أحدهم ..
نبس يونغي و هو يصطنع ابتسامات المجاملة..
_ لا أفهم لما علي المبيت في غرفة منفصلة عن زوجتي ..
تأفأف سوكجين بضجر ..
_ إنها لعنة التقاليد هيونغ .. لقد قلتها لك ألف مرة .. ابتسم و دع أم الليلة تمر على خير ..
قلب عينيه و ظل يرمق كل ما له صلة بهذا المكان بنظرات نارية ..
ثم جذب هاتفه ليعبث به قيلا ..

.
.
.
*****************"**
.
.
جلست وسط نساء عائلتها يتبادلون أطراف الحديث .. حتى جذبتها شابة تبدو في نفس عمرها ..
_ هيا إيمان  نصعد إلى الأعلى .. علينا التحدث في الكثير من التفاصيل ..
.
كانت هذه لمياء ابنة خالتها .. و صديقتها في نفس الوقت .. تشاركها أسرارها .. أو دعونا نقول كانت تشاركها أسرارها .. حيث في آخر فترة تشكلت فجوة بينهما .. بحيث الإتصال بينهم مرة فالأسبوع أو أقل ..
.
نهضت الفتاتان لتتبعهما فتيات أخريات .. العازبات طبعا .. ليصعدوا إلى السطح ..
.
_ هيا اخبرينا كيف تعرفت على هذا الوسيم الكوري ..
ابتسمت ايمان لتبدأ في اختلاق القصص و المواقف .. لن يصعب عليها هذا .. هي كاتبة في الأخير و خيالها أوسع من أي فتاة تجلس معها على الأقل ..
.
_ و هكذا توالت المواقف بيننا .. حتى اعترف لي باعجابه بي .. و طلب المواعدة .. لكنني ..
قاطع حديثها الشيق رنة تنبيه عن وصول رسالة إلى هاتفها ...
.
SEOKJIN : لما يديك صغيرتان ؟
IMEN : ما مناسبة هذا السؤال الآن ؟
SEOKJIN : لا أعلم .. لقد مللت ..
SEOKJIN : الا يمكنني رؤيتك ؟
.
_ هاي مالذي تتكلمان عنه .. هيا ترجمي لنا ..
تذمرت لمياء تطالع هاتف الأخرى و تحاول قراءة ما كتب بالرسائل ..
.
_توقفي عن ذلك .. لن أترجم ..
.
غمزت الأخرى تستسلم بخبث ..
_ لما ؟ هل يغازلك ؟ هيا اخبرينا بماذا يغازلك الكوري .. يبدو رومانسي .. نريد أن نتعلم القليل ربما نحظى بمثل قدرك ..
.
استقامت إيمان من جلستها تحاول الهرب لكن الأخرى لحقت بها .. حتى ابتعدتا عن جمع الفتيات الأخريات ..
.
_ توقفي ايمي إلى أين أنت ذاهبة ؟
_ ارجعي لمياء أريد مقابلته .. و أرجوك لا تخبري أحد ..
.
.
.
.
.

تملصت من قبضة ابنة خالتها المتطفلة ثم تنهدت تحاول التخلص من بعض التوتر الذي أصابها ..
تحاول ألا تفكر كثيرا .. و لكن هي ستقابله لأول مرة لوحدها .. وحدهما .. بعد زواجهما ..
.
أغمضت عينيها بقوة .. ترتب أفكارها ..
* ماذا سيفعل مثلا ؟ و كأننا عاشقان منذ أزل*
تشكلت ابتسامة ساخرة على محياها و هي تحدث نفسها داخليا .. تبعد فكرة تقربه الحميمي منها..
.
ثم فتحت عينيها و اعتلت ملامحها بعض من الحدة و كأنها توبخ نفسها
* لا تكذبي على نفسك ايمان .. أنت خائفة من نفسك المريضة به .. و ليس منه هو*
.
أمسكت هاتفها و أرسلت رسالة له تخبره عن مكانها و كيفية الوصول إليه .. كونه لا يعرف المنزل و متاهاته بعد ..
.
*********************
.
اتسعت ابتسامته عندما قرأ محتوى الرسالة التي وصلته منها .. ثم نهض يستأذن من الجماعة التي كان يجلس ضمنها ..
.
ثم اتجه نحو المكان الذي وصفته في الرسالة .. الذي لم يكن غير على سطح المنزل .. مكان مظلم .. بعيد عن أعين الجميع .. و كذلك بعيد عن الضجة ..
.
ابتسم بسخرية ..
" و كأننا مراهقان يتواعدان بالسر "
عدلت الشال الذي يغطي شعرها لتلتفت إلى الخلف
" عاداتنا سيد سوكجين "
.
قوس شفتيه بطريقة هزلية دليل على انزعاجه مقتربا منها أكثر ..
" سيد سوكجين .. مجددا "
.
" أعتذر و لكني لم أعتد بعد "
.
نقر جانب جبهته بإصبعه كعلامة على تفكيره بشيء ما .. ثم نبس
" لدي فكرة جيدة كي تعتاد على اسمي بدون رسميات "
.
"وما هذه الفكرة سيد سوكجين "
.
تشكل على ملامحه شيء من المتعة و ظهرت على عينيه نظرات لم تفهمها ايمي .. و طالت هذه النظرات بدون أن يقول شيئا ..
.
ثم بحركة سريعة جذب الشال الذي كانت تخفي تحته خصلاتها البنية .. لتنسدل على كتفيها و تتمرد بعض الخصلات على وجهها تحجب عنها الرؤية ..
.
شهقة فزعة صدرت عنها جراء فعلته المفاجئة و رفعت يدها تحاول أن تبعدها عن مجال نظرها و لكن ...
.
أسقط الشال أرضا و أمسك كف يدها يمنعه من الوصول إلى شعرها لينزلها إلى جانب خصرها .. دون تركه ...
.
ثم يرفع يده الأخرى يحاول ابعاد الخصلات المتمردة عن وجهها .. ببطئ .. متعمد .. يقصد التلاعب بأعصابها ..
" إذن .. أصبحت كيم إيمان .. زوجتي "
.
تصاعدت حرارة مفاجئة إلى خديها .. نذير عن خجلها المفرط .. و حالة التوتر التي يعمد سوكجين أن يسقطها بها ..
.
بحروف متقطعة .. تكاد تجد مخارجها من ثغرها .. أرادت اعتراض حركاته و لكن كل شيء بها متصنم .. و كأنه خاضع للمساته و همساته ..
" سوك... جين.. "
.
تنهيدة حارة أخرجها من صدره .. و تلاقت الأعين في اتصال أبى أن ينقطع للحظة ..
" و اخيرا .. أخيرا بدون رسميات و ألقاب "
.
أعدل تلك الخصلات المتمردة خلف أذنها، ليرجع كفه يتجول بأصابعه على بشرة وجهها يستشعر نعومته ، بنفس البطئ الذي يتحرك له كيان أي أنثى .. ليردف ..
" لا أصدق أن أول ليلة بزواجي سأقضيها بعيدا عنك "
.

ضحية الهوس Victim Of Obsession حيث تعيش القصص. اكتشف الآن