لين: ربما اعتدت على هذه الزيارات .. سيد سوكجين.. لكن هذه المرة لن أفعل .. لن تأخذ مني أي معلومات .. كاد مدير شركتكم أن ينفيني من كوريا آخر مرة جئت فيها إلى منزلي ..
رسمت على وجهه ابتسامة ساخرة .. ثم قال بكل برود : ربما هذه المرة الثالثة والعشرون التي أسمع فيها نفس الكلمات بنفس النبرة وكذلك بنفس النظرات التي توحي أنك ستتصلين والآن بتلك الفتاة التي تحدثت عنها في ذلك البث..
تنهدت تغمض عينيها دلالة على يأسها من رحيله قبل أن ينال ما جاء من أجله ..
لين: إنها ليست كثلاثة وعشرون مرة التي مرت .. ليست مثلنا كورية .. ثم إنها مسلمة و مستحيل أن تسمع صوتها تغني بصفتك رجل..
رفع حاجبه دلالة على استغرابه .. لتردف: دين الإسلام يحرم المرأة من الغناء أمام رجل غريب لا يحل لها .. مثل الأب الأخ أو الزوج .. حتى أنها في ذلك اليوم منعتنا من التصوير أو التسجيل .. وانت سيد سوكجين لست أباها ولا أخاها و لا لعنة زوجها لذا انسى فكرة أنك ستسمع طبقات صوتها ..
زادت نبرة صوتها في آخر كلامها الذي تفوهت به بنفس واحد .. لتصمت أخيرا تتنفس بقوة و كأنها كانت تعدو وسط ماراتون للجري..
انتظرت منه أن يتفهم تلك الكلمات البسيطة التي قالتها .. و لكن لا .. قابلها بنفس نظرات الإصرار..
تماما كما توقعت ..
جين: لا تمثلي .. أنت فاشلة في ذلك لين.. هذا يعجبك كثيرا .. أن آتي الى هنا .. إلى منزلك في كل مرة تصرحين أن هناك أحدا ما يفوقني بأعلى طبقات الصوت .. كما يعجبني أنا سماع هذه الأصوات لمرة واحدة فقط .. مقابل الشهرة التي تريدينها بالمعلومات التي أسربها لك ..
احتدت نظراته و هو يلقي عليها هذه الكلمات .. و التي كانت الحقيقة التي يعرفانها جيدا ..
أنت تقرأ
ضحية الهوس Victim Of Obsession
Kısa Hikaye- لا يمكن ذلك .. - كيف لا يمكن ؟ - سمعت أنها غنت بشرط عدم تسجيل صوتها أو تصويرها .. - ومن الأحمق الذي سيصدق ذلك ؟ - إنها لين .. هي من تكلمت عن ذلك و بالأحرى هي من سمعتها .. وتعرف ما معنى ذلك .. تبادلا النظرات بعد أن سمعا صوت الباب وهو يغلق.. وكا...
