21

317 21 1
                                    

بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن والصلاة والسلام على رسول الله⁦❤️⁩
.
.
.
.
.
.
.
رددوا معي
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.
.
.
.
ا

لتفت إلى الباب المغلق الذي يُدق منذ فترة .. تنهدت عميقا
" يا إما أن تهدئي .. أو اتركيني أفتح الباب سيعرف كيف سيهدئك "
.
تكلمت إلى ايمي التي تبكي بهستيريا منذ حوالي نصف ساعة .. فقط لأنها لاحظت نظرات المذيعة التي أقامت مقابلة مع الفرقة تتغزل بجسد زوجها بنظرات اعجاب ..
.
" قلت لا .. لن أتحدث إليه .. قولي له ليذهب يعبث مع  السا*فلة.. أتعلمين .. تليق به تلك العا*رة .. يشكلان ثنائي مثير "
نبست بين شهقاتها .. تذرف دموعا فياضة ..
.
تأفأفت بملل
" لما توبخيني أنا .. حتى أنك تتحدثين بالعربية .. لن يفهم ولا كلمة مما تقولينه من وراء هذا الباب .. "
.
أجابتها بصمتها .. فلم يعد يسمع بتلك الغرفة سوى صوت شهقاتها .. و صوت قرع الباب خارجا ..
حتى اقتحم صوت جونكوك الصمت يصرخ من الخارج ..
.
" زوجة أخي .. تلك المذيعة تحرشت بي من تحت الطاولة .. لم تكن تقصد جين هيونغ .. أنا كنت المقصود بتلك النظرات"
.
صمت آخر عم المكان .. حتى من صوت بكاء ايمي قد اختفى ..
حدقت ماري بالباب المقفل .. ثم التفتت إلى الأخرى الجاثية قرب خزانة الملابس .. التي وجدتها هي الأخرى تحدق بها .. بالكاد تمكنت من رفع سبابتها تشير إلى الباب ..
" أوليس هذا صوت جونكوك ، أم يتهيأ لي ؟"
.
لم تجب الأخرى .. فقط حدقت بها بنظرات أكدت لها ما سمعته ..
التفتت الأخرى مجددا إلى الباب ثم تقدمت منه .. لا تعلم ما تشعر به الآن لكنه حتما شعور يجعلها تتخيل نفسها مكان ايمي على الأرض تبكي .. ضعيفة لا حول لها ولا قوة غير البكاء .. للحظة أشفقت على نفسها التي تخيلتها ..
بتلك البضع ثواني التي تخيلت نفسها .. كرهت شيئا اسمه المشاعر ..
المشاعر التي يمكن أن تؤذيها فقط لاحساسها بالغيرة على رجلها .. مقتت كل تلك الأفكار ..
.
فتحت ذاك الباب .. ليقابلها سوكجين .. الذي تجاوزها بخفة ليجثو قرب جسد ايمي على الأرض ..و خلفه جونكوك الذي يحدق بها بنظرات لم تفسرها ..
" سيد جيون .. أصحيح ما قلته ؟ أقصد أعنيته بالمعنى الحرفي ؟"
.
جذبت بكف يدها باب الغرفة مغلقة إياه خلفها .. تمنح الثنائي بعض الخصوصية ..
اتكأ الآخر على جدار الرواق خلفه .. يضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله الجينز الضيق الذي يفصل بوضوح فخذيه ..
أومأ بخفة لا يقطع التواصل البصري بينهما ..
" عنيت ذلك حرفيا .. قامت بلمس ساقي من تحت الطاولة .. حتى أنها انفردت بي بمكتب المدير بعد المقابلة .. و تحدثت إلي مباشرة .. "
.
جحظت ماري عينيها تعبر عن دهشتها ..
" لا يعقل .. ياللوقاحة .. تجرأت حقا لفعل هذا ؟ كيف لم ألاحظ ذلك ؟ كنت أجلس معكم على نفس الطاولة ، لما لم تخبرني ؟ "
.
علت شفتيه ابتسامة جانبية باهتة
" ما الذي سأقوله لك .. المذيعة تغزلت بفخذاي و قالت عنهما قويتان.. أو بعضلات صدري .. أو أنها عرضت علي نفسها لمضاجعة سريعة بمكتب مديرها "
.
تحولت عينيها بشكل غير إرادي أولا إلى فخذيه البارزين من بنطاله الضيق .. ثم إلى صدره البارز هو الآخر من فتحة القميص الواسعة..
.
أبعدت عينيها بسرعة لتقابل ملامحه بجدية تنفض الأفكار التي توارت بعقلها .. أفكار مثلا كتوبيخه على ارتداء مثل تلك الملابس التي بالفعل تفصل منحنيات جسده الرجولية بوضوح ..
" هذا تحرش جنسي سيد جيون .. كان بامكانك إيقافها .. لو أخبرتني حينها كنت تصرفت"
.
نبرتها كانت أبرد مما توقعها جونكوك .. أجادت بحق فن اللامبالاة .. عكس ما يجول داخلها .. كانت عينيها ثابتة على عينيه و هي تلقي عليه اللوم بعدم اخباره لها  وقتها .. في حين كانت تود صفعه لأنه سمح لامراة  بلمسه تحت الطاولة .. و قابل ذلك بالصمت ..
.
" ماذا كنت ستفعلين مثلا ؟ "
كان هذا ما خطر على باله .. ما الذي يمكنها فعله ؟ هو متعود على مثل هذه المواقف . و قادر على تجاوزها .. رغم أن ذلك يؤثر عليه و كثيرا .. لكن يمكنه تجاوزه بمفرده .. حاله مثل جميع الأعضاء .. أو لنقول جميع الفنانين ..
و جونكوك لن ينتظر من أحد أن يوقف هذا من أجله .. حقا تعلم كيف يعتني بنفسه .. دون اللجوء لأحد اخر ..
.
" كنت ستعلم إجابة سؤالك .. لو أخبرتني حينها "
كان هذا آخر ما تفوهت به .. لتنصرف بعدها عن مجال رؤيته ..
.
يعلم الجميع أن فتيان بانقتان حلم الملايين من الفتيات .. أو لنقول الملايين من النساء .. فاتنات .. ذات أنوثة صارخة .. فقط هن رهن اشارتهم ..
يتخيل الجميع و يتوقعون كواليس حياتهم مع المعجبات .. لكن كانت هذه المرة الأولى الذي يحدث هذا الموقف بهذا القرب منها ..
.
كل ما يمر في فكرها منظر ايمي الجاثية على الأرض تلفظ أنفاس غيرتها على رجلها .. الذي هو أحد فتيان بانقتان ..
.
" هذا كافي ماري .. لا تودين أن تكوني مثلها .. أولست عدوة المرأة الضعيفة .. لذا لا تكوني عدوة نفسك "
حدثت نفسها
.
رفعت نظراتها نحو انعكاس صورتها على مرآة الحمام التي هربت إليه ..
" أنت معجبة به .. فقط معجبة .. لا شيء آخر .. يمكنك تجاوز ذلك .. فقط حاولي حتى يرحل من هنا "
.
.
******************
.

ضحية الهوس Victim Of Obsession حيث تعيش القصص. اكتشف الآن