22

297 20 8
                                    

بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن والصلاة والسلام على رسول الله⁦❤️⁩
.
.
.
.
.
.
.
رددوا معي
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم
.
.
.
.
حدقت بملامحه الجامدة ..تحاول سلب أفكاره .. بعدما أخبرته به ..
لكن قاطع مدة الصمت التي طالت صوت ماري الهادئ
" قلت لك لن يوافق الطفل المدلل لبانقتان أتتوقعين منه أن يخفي شيئا عنهم .. خصوصا بهذه الأهمية "
.
لم يوليها أي اهتمام بل التفت نحو تلك التي تذرف دموعها بغزارة .. تعلق آخر آمالها بهذه الخطة الوحيدة التي هداها إليها عقلها .. و هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتها ..

" لم يسبق لي أن أخفيت شيئا مهما كهذا عن أحد من أصحابي .. خاصة سوكجين هيونغ .. تطلبين مني شيئا مستحيلا "
.
تنهدت و زادت دموعها غزارة ..
" أرجوك يا جونغكوك .. هذه الخطة هي أملي الوحيد لإنقاذ زواجي .. طلبت هذا منك لأنك المقرب لي من أصحابه .. و متأكدة ستفعل ما بوسعك لحماية سوكجين من المشاكل التي يمكن أن تصيبه إذا بقيت قربه أو إذا علم بما حصل قبل قليل في نفس هذه الغرفة .. "
.
يحدق في فراغ الغرفة .. سكونه مريب .. قطعه صوت رنين هاتفه ..
أدار شاشة الهاتف نحو ايمي و ماري ..
" سوكجين هيونغ يتصل "
.
.
***************
.
.
يتصفح أحد الكتب بين يديه .. بينما مصففة شعره تقوم بترتيبه ..
سلطت الكاميرا على وجهه .. ابتسامة لطيفة ارتسمت على شفتيه
" إنه كتاب نامجون .. عنوانه (متحف فني في زاوية الغرفة) .. واو هذا فن "
.
التوتر باد على وجهه .. يخفيه بعبثه باغراض غيره ..   سيكون على المسرح في غضون نصف ساعة تقريبا ..
أبعد المصففة بلطف ثم استأذن من الجميع ليخرج .. هو جاهز .. و كثرة الناس حوله توتره أكثر .. لذا فضل أن يبتعد قليلا عن الضجة.. 
لحق به أحد حراسه الشخصيين ..
" هل رأيت إيمان ؟ في أي غرفة هي ؟"
.
أشار له نحو الغرفة المجاورة .. ليدخلها بعد ذلك مغلقا بابها ..
.
" ايمي .. أين اختفيت ؟ ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
.
رفعت ايمي نظراتها نحوه ثم وضعت هاتفها جانبا توليه اهتمامها ..
اقترب ليجلس قربها على تلك الأريكة ..
" لا شيء فقط ابتعدت عن الكاميرات .. "
.
لمس خدها بكفه ليمرر ابهامه تحت عينها .. رفع حاجبه الأيسر لينبس بشك ..
" لما عينيك منتفخة ؟ هل كنت تبكين ؟ "
.
أبعدت وجهها من قبضة كفه ..
" لا .. لم ابكي .. عيناي تنتفخ من التعب "
.
نظرت نحو عينيه .. تتأملهما بهدوء .. ثم فجأة ارتمت داخل حضنه .. تحيط ذراعيها حول خصره .. تغرس وجهها داخل عنقه ..
.
" لا زال هناك مزيد من الوقت قبل أن تصعد على المسرح .. ابقيني هكذا .. أرجوك .. "
.
بادلها الحضن و شد عليها نحوه أكثر .. الخوف يتآكله من الداخل .. نبضات قلبه باتت مضطربة بشدة .. و لم يلبث حتى تساءل ..
" ايمان .. كيم إيمان .. إيمان قلبي .. لا تودعيني بهذه الطريقة .. سيصعب علي بعدها نسيان هذا الحضن في غيابك .. "
.
قربها إليه أكثر يشتم رائحة عطرها ..
" ستجف عروق قلبي بذكرى هذه اللحظة "
.
أبعدها قليلا ربما بضع انشات .. وجهه يقابل وجهها حيث يمكنه رؤية عينيها .. لامس أرنبة أنفه بخاصتها .. بدون قطع الاتصال البصري ..
أرخى حصار ذراعيه حولها .. ثم فجأة قبض على كتفيها بقوة ..
" إياك ايمي ألا تكون أعذار..."
.
قاطعت جملته تلك تلحم نسيج شفتيها مع خاصته .. بدون أن تحركهما .. فقط لتسكته .. جذبها أكثر ليمتص شفتها السفلى ببطئ .. و هدوء عكس تلك المشاعر .. ينبس خلال قبلته ..
" إياك و أن تتركي رائحتك علي قبل رحيلك "
انتقل يمتص شفتها العلوية بنفس الهدوء ..
" لا تودعيني بقبلة "
.
كان هذا آخر ما قاله قبل أن يرجع إلى امتصاص شفتيها معا لكن ببعض القسوة .. بينما الأخرى لم تبادله فقط مستسلمة له .. تتركه يرتوي من رحيقها ..
.
.
**************
.
.
رفعت كأس العصير أمامه ..
" إنه طازج .. سينعشك "
.
تناوله منها بابتسامة ودودة ..
" شكرا لك "
ابتسمت بهدوء .. كتفت يديها حول صدرها ..
" لم يتبق الكثير .. سينير هذا المكان بألوان بانقتان خلال دقائق ..ستؤدي النجوم على أرض وهران  .. محظوظون نحن لنرى النجوم التي موقعها السماء على أرض الواقع ..  و بعدها بوقت وجيز سينته كل شيء .. و تبقى فقط الذكرى .. "
.
ارتشف القليل من عصيره .. ثم التفت نحوها .. بعدما كان ينظر من ذاك العلو نحو الملعب الذي تحول الى مسرح سيؤدون عليه بعد قليل ..
.
تفاجأ قليلا عندما رآها تمسح الدمعة الفارة من عينها .. طالت صدمته يحدق بها ..
" أتعلمين .. لطالما افتخرت بنفسي .. و برفاقي .. لطالما آمنت أن عملنا الشاق يستحق قدرا كبيرا من الفخر .. "
.
قابلته بعينيها تولي اهتمامها إلى حديثه .. ليردف بعدها ..
" لكن لأول مرة أشعر بهذا حقا .. تلك الدمعة التي مسحتيها للتو .. ستبقى أكثر لحظة راسخة في ذهني مهما حييت .. "
.
تحمحم ينظف حنجرته ..
" ارجو ألا تفهميني خطأ .. آنسة مارية.. لكنني حقا تأثرت بإعحابك بفرقتنا .. صدق مشاعرك لامس شيئا داخلي ..  سأحرص أن أبذل جهدي على هذا المسرح .. و أي عمل أقوم به .. فقط لأرى دائما مثل هذا  الحب الذي يتلألأ داخل عينيك الآن  "
.
.
"هيونغ .. هيا الوقت قد حان "
التفت كلاهما نحو صوت جونغكوك ..
.
.
*************
.
.
أطفأ شاشة التلفاز .. ثم اتكأ مجددا على تلك الأريكة .. الأجواء جدا مشحونة .. الطاقة السلبية تسيطر على الجميع ..
" لا أصدق أنه فعل هذا بنفسه .. صحيح هذا  محتم منذ البداية .. لكن على الأقل لو أخبرنا قبلا .. نعلم من نشرة التاسعة ؟ .. نحن ؟.. عائلته ؟.. "
نبس تاي بغيض .. يحاول التحكم بأعصابه ..
.
" ليس عليك لومه .. نعلم جميعا بسبب من يحصل كل هذا .. صراحة توقعت حركة أسوأ .. جيد مر الأمر بهذه السلاسة عكس السيناريوهات التي كنت أتصورها .. "
تكلم يونغي يحاول التصرف بوعي كاف لتجاوز هذه الفترة ..
.
" هو يفعل هذا ليبتعد أكثر عنا .. لم يعد يريدنا قربه .. حقا لا أتذكر اخر مرة تحدث معي بضع كلمات .. "
تحدث جيمين بغصة واضحة بصوته ..
.
" آخر مرة ذهبت إليه لم يفتح لي الباب "
أردف نامجون
.
" كسرته السافلة .. اللعنة عليها أينما كانت "
كان هذا هوسوك .. الذي أصبح يسب و يلعن بكثرة بآخر فترة ..
.
" لا تلعنها هوسوك هيونغ .. "
.
ضيق نامجون عينيه .. ينظر نحو الذي تكلم بعد صمته ..
" طوال الوقت صامت و عندما تنطق تدافع عنها .. ما خطبك حقا .. "
.
توتر الآخر يحاول النظر نحو أي شيء ما عدا العيون التي تتطلع نحوه ..
" ما قد يكون خطبي مثلا .. فقط لا أحب أن تلعن النساء "
.
رفع يونغي حاجبه باستنكار
" كل ليلة تخرج من المنزل .. و ترجع بعدها بحوالي ساعتين .. أين تذهب ؟"
.
حول نظره نحو يونغي
" أتمشى .. أصبحت أحب المشي ليلا .. "
.
نهض الآخر يتجه نحو غرفته ليرجع بعدها يحمل بعض الأوراق ..
" و هذه الفواتير ؟ ما قصتها ؟"
.
نظر جونغكوك نحو ما مده إليه يونغي .. يحاول أن لا يظهر اضطرابه ..
" أساعد بعض المحتاجين .. ماذا ؟ هل هذا ممنوع ؟ ثم ما هذا التصرف هيونغ هل أنت تفتش بأغراضي ؟ "
.
"نعم أفتش بأغراضك .. أهذا جديد عليك ؟ اوتحسب نفسك كبرت كفاية كي أتركك بدون رقابة "
.
" هيونغ .. أنا لست طفلا .. بلغت الخامسة والعشرون حقا .. و انت لا تزال تفتش غرفتي .. لا أصدق حقا "
.
قاطع الشحنات الغاضبة التي تنطلق بين الإثنين صوت نامجون ..
" غير هذا جونغكوك .. تراسل شخصا ما طوال الوقت .. تصرفاتك غريبة تجعلنا نشك بك .. "
.
نطق هوسوك
" فقط قل لنا ما الذي تخفيه .. يبدو انك تفعل شيئا من وراء ظهر الجميع .. نبرتك العدائية في صوتك و أنت تحدثنا خير دليل .. لا تماطل "
.
نظر جونغكوك نحو الجميع .. حاصروه بشكل جدي .. تنهد بعمق .. أصلا فكر كثيرا بالاعتراف منذ مدة .. فالأمور باتت تخرج عن سيطرته ..
" سأخبركم بكل شيء .. سئمت من حمل هذا بمفردي فقط اهدؤوا و اتركوني أكمل كلامي حتى الآخر "
.
جلس الجميع مجددا ليولو اهتمامهم نحو ما يود جونغوك قوله ..
.
" بدأ كل شيء يوم الحفل .. حفلنا الأخير بالجزائر .. قبل ساعتين تقريبا جاءت إلي ايمان .. كانت بحالة يرثى لها .. تبكي و ترتجف .. ترجتني كثيرا على مساعدتها .. استغربت ما الذي أوصلها إلى ذلك الحال .. لكن عندما أخبرتني بالسبب فهمت .. لسنا الوحيدين الذين نعلم بموضوع زواج هيونغ .. والده يعلم ذلك بالفعل .. و يومها كان بالجزائر .. و تمكن من الوصول إلى ايمان و تهديدها .. لقد جعلها تشاهد فيديو من يوم زفافهم .. هددها بنشره على مواقع التواصل الإجتماعي .. و بذلك ينهي مسيرة الفنان سوكجين .. و معه الفرقة .. "
توقف يلتقط أنفاسه .. ثم رفع نظره نحوه رفاقه الذين كانوا في حالة صدمة .. مما تفوه به ..
.
" و مقابل ألا يفعل .. اختفائها من حياته .. و بشكل فوري .. بكت وقتها كثيرا .. ترجتني أن أخفيها عنه .. عن سوكجين .. و عن والده .. لأنني بصفتي واحد من الفرقة سيسهل ذلك .. "
.
" خفت بالبداية .. لكني بالاخير وافقت على مساعدتها .. و لأنني لن أتمكن من إخفائها بالجزائر تكفلت بسفرها إلى هنا  يوم الحفل .. أي قبل عودتنا بيوم "
.
" في البداية كنت أزورها مرة كل أسبوع .. لكن مؤخرا كان علي زيارتها بشكل يومي .. و كان هذا سهل عليكم ملاحظته .. "
.
" لما لم تخبرنا؟ .. كيف فعلت هذا بمفردك ؟ "
نطق تايهيونغ بدهشة ..
.
" كانت هذه رغبتها .. غير ذلك ماذا كنتم ستفعلون غير الذي فعلته .. "
رد عليه يرخي أكتافه على ظهر الأريكة و كأن هما و انزاح عنه ..
.
" قلت أنك عليك زيارتها بشكل يومي .. لما ؟ ما الذي تغير ؟ "
كان هذا سؤال يونغي . 
.
ابتسم جونغكوك باتساع ثم نبس بفرحة بادية على صوته ..
" زوجة الهيونغ حامل .. سنصبح أعمام بعد ستة أشهر من الآن "
.
جحضت أعينهم ينظرون نحوه بصدمة بأفواه فاغرة .. ليعم الصمت للحظات .. قبل أن يقطعه صوت ارتطام شيء ما بالأرض ..
.
استدار الجميع نحو مصدر الصوت .. كان سوكجين واقفا هناك .. بعدما دخل المنزل على غفلة منهم .. كانت تبدو على ملامحه الصدمة الشديدة .. يبدو أنه استمع إلى آخر ما قاله جونغكوك .. و من الصدمة أسقط قارورة المشروب الذي كان يحملها ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
***********************
الفصل غريب جدا حاسة أن أسلوبي تغير .. تقريبا شهر لم أكتب شيئا جديدا بهذه الرواية ..
البطل سوكجين .. و كان صعب علي ما افكر بموضوع تجنيده و أنا باكتب .. بعدت عن هذه الرواية كثيرا لهذا السبب ..
.
هذا أكثر فصل تأثرت فيه طوال الرواية .. لا أعلم ٱذا كان السبب سوكجين أو هرموناتي 😞😅
مع العلم ليس لي مفضل من الفرقة .. أي لهم نفس القدر من الحب بقلبي ..
.
النهاية قريبة .. ان شاء الله اقدر كملها قبل نهاية السنة ..
.
تصبحون على خير ..








ضحية الهوس Victim Of Obsession حيث تعيش القصص. اكتشف الآن