(11)
وفي الصباح لم يكن هناك شمسا تنير
الافئدة وتدفئ الارواح وكان الجو تسوده الضلمة بسبب الغيوم الكثيفة والعاصفة التي اهتاجت مع اهتياج مشاعرهم امس تخبرهم قد بعثرتم طريقي حتى بات عاصفا وما زالو نائمين على تلك الاريكة التى احتضنت اجسادهم قريبة ودافئة أستقيظ تايهيونغ اولا عندما شعر بتحرك جونغكوك بجانبه فتح عيناه وها قد تبين النور عن نور السما حول نضره نحو جونغكوك وكان بديع جدا يتمسك بقميصه بقوة لكن تكونت عقدة. بين حاجبيه عندما رأى رجفة جسده ويده وكان يتمتم بكلام غير مفهوم بتاتا ما به أمسك تايهيونغ بيده وأصبح يطبطب على خده "جونغكوك ما بك استيقظ لما ترتعش هكذا" يتحدث ناحيته ولكن جونغكوك كان خاملا متعبا لا يستطيع حتى اجابته وضع تايهيونغ يده على جبين جونغكوك وكان ساخنا لابد انه تمرض من المطر الذي كانا تحته الأمس انه مصاب بالحمى الآن أستقام تايهيونغ ووقف امامه وحاول ان يعدل من نومه جونغكوك ثم تركه بعدما أستفاق جونغكوك لكن بأعياء واضح لا ييتطيع رفع يديه "جونغكوك اخبرني بماذا تشعر هل اجلب لك دواء لانك ترتجف وجسدك ساخن جدا و يرجف ايضا هل تشعر بألم اخبرني فقط ارجوك" كان يتحدث وبعيناه قلق لم تحمله عيون ام كانت عيناه تنضر بخوف عليه "جونغكوك تعجب من سرعة كلامه وخوفه ذاك" لا بأس تايهيونغ من الممكن بسبب المطر البارحة دائما ما اصاب بالحمى ان مشيت مطولا تحته" تحدث جونغكوك ناحيته وكان صوته يخرج متعبا جدا ومتحشرج بسبب الم حلقه شعر تايهيونغ بالذنب لأنه جعله البارحة يتبلل بالمطر وتمرض الان بسببه "انا اسف اسف جونغكوكي كله بسببي وسأصحح خطأي هيا قم معي دعني اغسل لك وجهك قليلا ابرده يا أيها البطل استقم "تحدث بأسف ناحيته وهو يمسك بيده ليأخذه للحمام يغسل له وجهه وشعوره بالذنب لا يخفى على جونغكوك ابد "لا بأس تايهيونغ هي مجرد حمى ستذهب بعد قليل حسنا لا تلم نفسك ارجوك"تحدث جونغكوك وكلماته تخرج متعبة وهو يشد على يد تايهيونغ جره تايهيونغ ليستقيم من الاريكة تلك الشاهدة على احتضانهم الفاتن ذاك ايا مباركة انتي شهدتي على احتضانهم وانا لا وقف جونغكوك على قدماه ولكنه شعر بدور قوي جدا اراد ان يقع لكن تمسك تايهيونغ بخصره بقوة" جونغكوك جونغكوك ما بك هل تشعر بالدوار" تحدث وهو يشد على خصره بقوة وجونغكوك ارخى رأسه بين عنق تايهيونغ وكتفه الدوار ليس بهين " " انه دوار لا شيئ تكلم وانفاسه المتعبه ترتطم بعنق تايهيونغ مما سببت له القشعريره لجسده تولد شعور بداخله جعله يقف بصعوبه "سيذهب بعد قليل حسنا جونغكوكي هيا على مهلك معي"تحدث وهو يأخذه ناحية الحمام همم جونغكوك له ذهبو وهو يتشبث بخصره ويحتضنه جانبيا وصلو الى الحمام اوقفه عند المغسله ولازال لا يستطيع جونغكوك فعل شيئ بسبب الدوار والتعب المصاحب لجسده غيل له وجهه كانت المياه بارده على جونغكوك الساخن اخذ يشبث بقميص تايهيونغ بسبب البرودة التي لفحت وجهه وشعره ثم خرج تايهيونغ بعد أن تركه ليقضي حاجته وذهب ليحضر له ملابس دافئة يلبسها "تاي" ناداه جونغكوك بصوت خافت وذهب تايهيونغ نحوه راكضا اخرجه من الحمام واخذه لغرفته وذاك الدوار يأبه الزوال "أشعر بأن الارض تتحرك تحتي" تحدث جونغكوك يتمسك برأسه بقوة وباليد الاخرى يشد على يد تايهيونغ التى حول خصره بينما هم يخطون للغرفة "لا بأس لا بأس سيزول حسنا جونغكوكي الوسيم" تحدث ناحيته وابتسم جونغكوك بخفة له توتر تايهيونغ كثيرا كيف سيبدل له ملابسه الآن فقرر ترك الخجل جانبا انه مريض وبسببه يجب عليه ان يصحح فعلته اجلسه على السرير وبدأ برفع التيشيرت عنه بهدوء ونبات قلبه ليست بخير ابدا يداه ترتجف مع رفعه لثيابه وضهر صدره وبطنه تلك التي تنافس لون ونعومة رمل الصحراء بلع ريقه عند رؤيته لعضلاته تلك فما بالكم وهو يرى جونغكوك عاريا من الاعلى هل هو شيئ. صغير قرر الباسه بسرعة وتجاهل قلبه الذي سيخرج من مكانه. ثم البسه اخر بسرعة وجسد جونغكوك ما زال بأرتجافه يإبى التوقف اراد نزع بنطاله لكن جونغكوك اوقفه "اتركه لا بأس لا داعي لتغييره" أبتسم تايهيونغ ناحيته بتوتر طفيف "هيا اذن تسطح دعني اغطيك انت ترتجف" تكلم وجعله يتسطح على السرير وجلب اللحاف وغطاه به "سأتي فورا حسنا" نطق واومئ له جونغكوك ثم خرج. وجلب له كأس حليب دافئ ليشربه " لقد جلبت لك حليب دافئ من اجل حلقك اشربه. هيا "تكلم وهو يمد الكأس ناحيته يد جونغكوك كانت ترتعش لم يستطيع مسك الكوب وعندما رأي تايهيونغ ذلك تقدم منه وجلس بجانبه ورفع له رأسه وبدأ بسقيه منه ببطيئ كان قريبا منه تايهيونغ اليوم سيموت لا محالة بس سرعة نبضات قلبه شربه جونغكوك كله وابعد تايهيونغ الكأس عنه" يجب عليك الراحة الان هيا نم قليلا" تحدث تايهيونغ ناحية جونغكوك بعدما تأكد من ان الحمى قد خفت قليلا لكنها لم تزل ودنى منه واضعا قبله دافئة يعبر بها عن اسفه لجونغكوك على مرضه الذي كان بسببه حطت على جبينه وأغمضو اعينهم
معا
شاعرين بمشاعر تدغدغ حواسهم تصنع العجائب دواخلهم "كن بخير حسنا عندما تحتاج شيئا ناديني حسنا" تحدث تايهيونغ بعدما ابتعد عنه ونضر داخل عيناه يبتسم بحنان ناحيته ثم خرج جونغكوك بقي شارد في ضهره وما بال تلك المشاعر الي تختلجه الآن هل من الممكن انه بدأ الوقوع له لا لا لا يجب عليه ذلك تلك تعتبر خيانة ابعد تلك الافكار عن رأسه عندما غفى بخمول وتعب بعد اربع ساعات تقريبا جاء تايهيونغ ليطمئن على جونغكوك ولكنه وجده يهذي بصوت خافت والعرق يتصبب من جبينه بكثرة تقرب منه وهزه "جونغكوكي جونغكوك استيقظ ما بك لما ارتفعت حرارتك اكثر ارجوك جونغكوك هيا" تحدث بخوف شديد كون حرارته مخيفة جدا كان مشتعل "تايهيونغ انت هنا" واخيرا تحدث جونغكوك اليه بعدما كان يهذي بكلام غير مفهموم "انا هنا هنا جونغكوكي" نطق ناحيته وهرو يتقدم منه يمسح عرقه بالمنديل" ارجوك تايهيونغ اخبره اني احتاجه اني اريده اريد صغيري ارجوك اجلبه لي" تكلم بين هذيانه وقد الم قلب تايهيونغ كلماته انه يحب بصدق" انه سيأتي صدقني سيكون بين يداك تحتضنه الى صدرك فقط اصبر ارجوك انت قوي جونغكوك اليس عليك ان تنتضره بقوتك. هيا ارجوك لا تفعل هكذا لا تبكي "يتكلم والدموع بعينيه عندما رأي دموع الاخر التي لوثت عيناه احتضنه الى صدره قلبه لم يستحمل رؤية جونغكوك يتألم تعانقو تشاركو الالم تطارحو الدموع بينهما احدهم بسبب العشق والاخر بسبب الالم على حالة الاخر اخبروني اي قصة تلك اراح جونغكوك رأسه وسط صدر تايهيونغ الذي المه جدا اخذ تايهيونغ بيده تلك الكمادات التي جلبهة عندما كان الاخر نائما وبدأ بوضعها على جبينه لكي تزول حرارته وبقي بجانبه حتى حلول الليل بعدما اطعمه واعطاه دواء اصبح جونغكوك شبه بخير الان كان يجلسون في الصالة. "شكرا لك تايهيونغ لو لاك لما كنت بخير الان" تحدث جونغكوك ناحية تايهيونغ وهو يمسك بيده "لا تقل ذلك جونغكوك هذا واجبي كوني المتسبب بحالك" تكلم وهو يبعثر شعره بيده الاخرى "هل تشعر بالضجر قليلا" تحدث لتغيير الموضوع قليلا قلبه ليس بخير " اشعر اني سأموت من الملل "اجابه جونغكوك بعبوس هل تسمحون لي بأكله" اذا هيا قم لنرقص قليلا" استقام تايهيونغ واشغل اغاني كانت هادئة وجميلة تبعث الدفئ في النفوس" كنت احسب انك تريد الرقص ما هذه الاغنية" نطق جونغكوك بعدم فهم "فقط استقم" اجابه وجعله يستقيم تمسك بكتفه وجعل يد جونغكوك تحاوط خصره ويداهما متشابكة معا ثم بدأ تايهيونغ بالتحرك بخفة ويميل بخصره الذي بين يدي جونغكوك سايره جونغكوك برقصته ثم بدأ الرقص بأحترافيه عضمى كانت الرقصة تلك اجمل ما تراه العيون
سأخبرك متى فقدت قلبي وعقلي أخبرك متى ختم قلبي بختم كان وسيكون طول العمر موصدا أتذكر ليلة العشرين من ديسمبر عندما طوقت خصري بيديك ورقصنا رقصة حب اذاب وجود الحاضرين وهمست لي بكلمة كانت سببا لفقداني قلبي وذاتي هي تلك الليلة المنشودة التي جعلتني مجنونا من وقتها
متى ستمسك بيدي واتمسك بخصرك لكي نرقص رقصة العشق معا مع تمايل الخصر ونضرات العيون
