٤- حقيقة

18.6K 1K 77
                                    

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

_____________________

"م. مس.تذئب"

لم تستطع قدماها التحمل أكثر من هذا نتيجة المفاجأة لتسقط أرضًا فاقدة للوعي أما هو ظل ينظر لها يتذكر ملامحها المذعورة و الخائفة

نظرة الخوف في عيناها قبل أن تفقد الوعي هى ما كان يخشى حدوثه

'أتمنى أن يكون هذا فقط بسبب المفاجأة'

انتحب آريس في حزن و هو يعيد السيطرة مجددًا إلى برياموس كي يعود لـشكله البشري يحملها متجهًا ناحية المنزل الخاص به ليس منزل القطيع كي يستطيع التفاهم معها بدون إزعاج كما قد لا تفضل هى الوجود في منزل ملئ بالمستذئبين

ظل طوال الطريق يفكر في ماذا سيحدث عندما تستيقظ ماذا يخبرها هل يخبرها أنها رفيقته أم ينتظر قليلاً حتى تتقبل الحقيقة يخشى أن ترفضه في خوفها لا يعلم كيف يتصرف أو ماذا يقول هو لأول مرة خائف لا يريد خسارتها

ما إن وصل إلى المنزل حتى حاول إفاقتها بِـشتى الطرق حتى بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا تهمهم بـكلمات غير مفهومة وهى تتحرك في عنف مثل الصباح

اقترب يلمس على شعرها بخفة يفكر فيما قد تعرضت له في حياتها حتى تعاني هكذا من الأحلام السيئة احتضن كفها بين يديه يضغط عليها بخفة كي تشعر بالأمان يشجعها على الاستيقاظ حتى بدأت بـفتح عيناها

هاجمها الضوء فجأة مما أجبرها على غلق عيناها و فتحهم عدة مرات حتى اعتادت على الضوء

لم تدر أين هى فهذه ليست تلك الغرفة السابقة التي كانت بها نظرت حولها حتى وقع نظرها على برياموس الجالس جوارها ينظر لها بقلق وخوف انتفضت مبتعدة عنه قليلاً مما جعل الحزن يتسلل داخله

"انـ.ت انت..كنت.. كُنت هناك..ذئب..كيف"

تتحدث بهذيان لا تستطيع تمالك نفسها أو تكوين جملة مفيدة جسدها يرتعش في خوف تلك الحكايات التي كانت تعتقد أنها أساطير من قبل هى حقيقة موجودة أمامها

"فقط اهدئي قليلاً لا بأس أنا أعتذر أخفتكِ"

نبرته حانية كما لو أنه يحتضنها بصوته يجعلها تشعر بالأمان بمجرد سماعه لتهدأ قليلاً تحاول التقاط أنفاسها ببطء وهى تجلس مجددًا جواره هو لن يؤذيها هى تشعر بهذا لا تعلم لما ولكن هى فقط تثق به

"أعتذر أنا فقط متفاجئة لم أتوقع هذا"

"لم يكن يتوجب عليّ التحول أمامك"

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن