١٣- كاسيوس

13.5K 771 64
                                    


✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

_________________

"أخبرتك لا مفر مني عزيزتي لوسيندا ولكن بِعقلك المحدود هذا تحاولين الهرب مجددًا"

يقترب منها بخطوات بطيئة متعمدًا اللعب بـأعصابها موجات من الرعب تدب في كامل جسدها تجعلها ترتجف في خوف تراقب خطواته المقتربة كلما اقترب أكثر كلما ارتجف جسدها أكثر بـشكل هستيري يجعل من مظهرها مثيرًا للشفقة

"أ.أنا لـ .لم أهرب .. أ.أعطني فرصة للشرح"

صفعة قوية جعلتها تتوقف عن الحديث وهو ينخفض لمستوى جسدها بينما هى فقط ترتجف تزحف للخلف تحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان كي لا يصل إليها

"توقفِ عن الكذب لقد حاولتِ الهرب مجددًا"

"لـ . لم أ. أفعل"

أصدر بعض الأصوات التي تدل على استيائه وهو ينفي برأسه يرتسم على ثغره ابتسامة خبيثة يبدو كـالمُختلين تمامًا

"لا أحب الكذب عزيزتي لوسيندا أخبرتكِ من قبل"

"أ.أنا لا أ.كذب"

يجذبها من ذراعها بشدة حتى كادت أن تنكسر يديها جراء قبضته القوية تتأوه في ألم تحاول كتم أنينها كي لا يزداد غضبه ترتجف عيناها من النظر له

"لا تكذبِ .. لمَ تستمرين بالهرب أخبريني لمَ لا يمكن أن نعيش في سعادة وهدوء لمَ تستمرين بجعل الأمور أصعب"

"دعني أذهب أرجوك"

"هذا مستحيل أزيحي تلك الفكرة من عقلك"

ارتفعت صوت شهقاتها بعجز لا تملك سوى أن تبكي لا تستطيع فعل شيئ آخر أما هو اقترب منها يحتضنها وهو يربت على شعرها في حنان يهتز له كامل جسدها في خوف منه هى لا تتوقع تصرفاته تارة يصفعها وتارة يحتضنها تكاد تجن من تصرفاته الغير مفهومة هو ليس شخص طبيعي لا يمكن أن يكون

"سنكون سعداء صدقيني"

.

.

.

"لقد وجدناها .. لقد وجدنا مكان وجود السيدة لوسيندا أخيرًا سيدي"

انفرجت أسارير جميع الواقفين من ذلك الخبر فهو طوق النجاة بالنسبة لهم مما كاد أن يحدث لهم من قِبل هذا الرجل الذي لا يمكن توقع خطواته كان سيجعلهم يعيشون الجحيم قبل أن يقتلهم هو لا يمزح ولا يجب أن يمزح معه أحد حين غضبه يجب أن يبتعد الجميع عنه فـهو لا يرى أمامه

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن