٢١- يوم ميلاد سعيد

12.6K 601 42
                                    


✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

__________________

"لوسيندا .. هيا عزيزتي الجميع بـانتظارك"

"قادمة"

"يوم ميلاد سعيد صغيرتي"

أمام ذلك القالب القابع في منتصف الغرفة تقف تلك الفتاة الجميلة التي تجاوزت الثامنة عشر منذ دقائق بـشعرها الأسود كَـسواد الليل يزينه تاج مُرصَع بـالأحجار الملونة و اللامعة تتناسب مع لون فستانها و الذي يكاد يطابق لون السماء في صفائه يصل إلى ما أسفل ركبتيها بقليل دون أكمام فقط حمالات رفيعة كاشف عن ذراعيها الصافية بكامل طولها كما عنقها الذي يزينه عقد صغير من اللون الأبيض .. عيناها اللامعة بسعادة حقيقة يجعل من مظهرها باهر للعين

السعادة مرسومة على وجهها كما الابتسامة التي تزين ثغرها تكاد تلامس كلا أذنيها تضحك بـسعادة كما تتغنى مع أصدقائها و والدها الذي يحتضن كف يدها بين يديه قبل أن يحتضن كلا ذراعيها بين يديه

"يوم مولد سعيد يا مدللة والدك"

احتضنته و مازالت على نفس ابتسامتها السعيدة

"شكرًا لكَ أبي أنا أحبك"

"وأنا أيضًا يا صغيرتي .. هذه هى هديتك"

يقدم لها هديته والتي كانت عبارة عن جواب صغير يبدو قديمًا مما أثار تعجبها مكتوب على أطرافه بخط مهزوز

'إلى ملاكي الصغير الذي أتم الثامنة عشر'

"ما هذه؟"

"هذه هدية من والدتك كانت قد أعطتني إياها كي أهديها لكِ في مولدك الثامن عشر"

ترقرقت الدموع في عينيها من التأثر هى لا تتذكر ملامح والدتها بِـشكل كامل ولكنها ممتنة أنها فكرت بها حتى هذا الوقت

"ماذا حدث لماذا حبيبة عمها تبكي؟"

كان هذا صوت عمها الذي ما إن رأته حتى انطلقت ناحيته تحتضنه و هى مبتسمة بينما هو قد فتح ذراعيه نحوها

"لماذا تأخرت؟"

"من؟ أنا؟ ليس حقيقي"

"لقد كنت على وشك إطفاء الشموع"

تحاول رسم ملامح جادة على وجهها ولكن ملامحها خرجت لطيفة كـفتاة في الخامسة من عمرها

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن