٥- مزحة

20.5K 1K 51
                                    

✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

__________________

"انتِ هى رفيقتي"

ترمش بـعيناها في صدمة لا تصدق ولكن كيف هذا لا يعقل هى لا يمكن أن تكون رفيقته هى لا تستحقه لا تستحق أن تكون مع شخص مثله هو شخص طيب و مُراعي لطيف ويمتلك قلب نقي وهى على عكسه تمامًا لا تستطيع أن تفعل هذا به

تنتفض في فزع لا تريد لا يمكن أن تصبح رفيقته

"لا .. لا يمكن لا"

تنفي بـرأسها في عنف لا تريد التصديق ينظر لها ملامحها المذعورة و الرفض الواضح في عيناها كل هذا جعله يشعر بـالحزن يتعجب من مدى رفضها له أليست سعيدة بأن الأساطير حقيقة لما إذًا ترفضه!

هذا جعله يشعر بالألم هو و ذئبه الذي انسحب مبتعدًا عنه قاطع الاتصال بينهم ينتحب في صمت لا يريد أن يسمع الرفض لذا قرر برياموس أن يخفف عنها وأخذ يضحك بـخفة زاد مع الوقت وهو يحاول إخفاء حزنه

"يا إلهـي انظري لنفسك لقد كنت أمزح"

ظل يضحك وهو ممسك معدته بيده يحاول التقاط أنفاسه بين ضحكاته

"هـ .هل كنت تمزح معي؟"

أردفت بتلعثم وهى تنظر له تحاول تجميع شتات نفسها

بِـقدر ما كانت تتمنى أنها مزحة بِـقدر حزنها الآن هى لم تخف منه أو كانت لترفضه كونه مستذئب بل لـكونها لا تستحقه هو يستحق الأفضل وهى ليست كذلك

"أجل كانت مزحة كان يجب عليكِ رؤية وجهك بحق كَـأنك رأيتِ شبح"

نبرته تحمل الحزن لقد ظن عندما رأى رد فعلها المتحمس أنها سـتتقبل حقيقته وتقبله ولكن لا هى مازالت خائفة وكانت سترفضه ربما كانت تنتظر ذلك الفارس على جواده الأبيض وليس وحش يعيش بنصف حيوان مثله

"لم أقصد هذا أنا فقط .."

لم تعلم ماذا تجيب فـهى أمامه فاقدة للذاكرة هل تخبره عن ماضيها و أنها فقط لديها الكثير والكثير الذي يمنعها من أن تكون معه أو مع أي شخص آخر!

هز رأسه بخفة يتفهم موقفها حتى لو لم ترغب بـالحديث هو يعلم ما يدور بـعقلها أو هذا ما يظنه

"لا بأس لا داعي لكل هذا التوتر كنت أمزح فقط أنا لم أجد رفيقتي بعد"

شخر بـسخرية وهو يعيد رسم ملامح وجهه السعيدة و المبتسمة مجددًا يصطحبها خارجًا من المنزل مكملين جولتهم في القطيع وهو يُعرفها على كل ركن فيه

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن