١٩- لوثر

13.1K 697 24
                                    


✨سبحان الله✨
✨الحمدلله✨
✨لا إله إلا الله✨
✨الله أكبر✨

_________________

أصوات الضحكات المنبعثة من أحد الزوايا كما حديث الأصدقاء هنا وحديث النساء هناك
زمجرة بعض الأطفال على بعضهم و شجارهم سويًا على من الأقوى

صوت الرياح و خشخشة أوراق الشجر أصوات الطيور المحلقة في السماء و ما حولهم كل هذا جعل من المنظر باهر للعين كما لو أنه لوحة فنية توضح كافة تفاصيل ذلك القطيع الذي تسكن فيه لوسيندا و الذي لأول مرة منذ مجيئها تقرر التجول فيه والتعرف عليه

"إنه جميل للغاية"

"أخبرتك لونا لا أصدق أن هذه أول مرة تتجولين فيها هنا"

كان هذا صوت بيرثا رفيقة البيتا و التي أصبحت صديقة لوسيندا المقربة في القطيع

"أخبرتك أن تناديني لوسيندا أنا لست معتادة بعد على كلمة لونا"

همست بـخجل هى لا تستطيع تحمل هذه الكلمة بعد هى لا تدرك ما معناها جيدًا سوى أنها رفيقة الألفا و زوجته لذا هى ترى أنها ليست مستعدة لـهذه الكلمة

"حسنًا لوسيندا"

قهقهة غادرت ثغر الفتاتان بينما يكملون تجولهم في القطيع دون وجهة محددة

فقط تتجول تتعرف على الناس من حولها من قابلها بـابتسامة ومن قابلها بـسخرية وتقليل كونها بشرية لا يعلمون هويتها أو لماذا هى هنا ولماذا يوافق الألفا على بقائها يظنون أنه يخون رفيقته معها مما جعلهم لا يتقبلون وجودها

تتجول في الأسواق الخاصة بـالقطيع والذي كادت أن تنسى فيه نفسها صوت الباعة كما صوت المشترين

هذا يعرض بضاعته .. بائع الملابس يعرض أفضل أنواع القماش كما بائع الحُلى يعرض قطع تكاد تسلب الأنفاس من جمالها

كان كل تفكيرها في كيف لم تتجول من قبل في هذا القطيع و تتعرف عليه حيث كانت تجلس في غرفتها طوال الوقت لا تخرج سوى أحيان قليلة تجلس مع والدة برياموس في غرفتها أو تذهب إلى المكتبة الموجودة بمنزل القطيع لم تغادر حدود الطابق الخاص بها حتى لم تندمج مع ساكني المنزل سوى أوقات الطعام تجلس بجوار برياموس كـالقطة الملتصقة بـصاحبها تغادر معه وتجلس معه

جذب سمعها صوت بكاء طفل صغير من أحد الأركان لـتتبع الصوت دون تردد و قد تركت بيرثا مع تلك السيدة التي تحدثها في أمر ما لم تلتقطه لوسيندا و لكن كل ما التقطته هو نظراتها المقتضبة ناحيتها

لوسيندا || Lucindaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن