(39)

660 50 15
                                    

في أراضي الصيد التابعة لإدارة الامتحان ذهب رين ذو عباءة غطاء الرأس بأقصى سرعته نحيت البوابة اما الأخر فقد تبع المقنع إلّا أن المقنع لم يكن بالشخص السهل أبدا فمع قوته على التحكم بالحوش استطاع عرقلة رين عددت مرات حتى أصبح أعداد الوحش المهولة من الهالوف و غيرها تلاحقه في آن واحد رغم أن رين كان قادرا تقريبا على شق طريقه إلّا أن صبره بدأ ينفذ و الشعور المظلم الذي صاحبه عند تفكيره بأنه لن يتمكن من إمساك ذلك المهرج و استعادة كنزه. ذلك الشعور دفعه لكي يتخلى عن حذره عند استخدام قواه (هل كان هذا الشعور الذي يحركه هو الخوف لكنه يختلف عن الشعور حين ترى الموت يقترب هل للخوف مستويات) هذا ما كل يجوب فكر رين في تلك الأثناء.

لحظة بعد لحظة يمر الوقت و تزداد أعداد الجثث المرمية هنا و هناك و يبدأ الهواء فكتساب اللون الأحمر ليصبح كسحابة حمراء كثيفة. ما إن أصبحت الكثافة الدم في الجو مناسب لما يخطط له رين حتى بدأ إضاءة عين رين الحمراء لتضيئ السحابة الحمراء كذلك و في تلك اللحظة تبدأ المجزرة تستمر الوحوش في سعيها خلف رين و في الوقت ذاته تستمر في الانغماس داخل السحابة. مع حركة الوحش يتسلل إليها الموت الصامت. فقد كان رين يقوم بسحب الدم من أجسام الوحش بخفة دون شعورهم بشيء إلى أن يصلوا إلى مرحلة عدم قدرتهم على الوقوف لكن الأمر لا يتوقف إلى أن يسحب الوحش أنفاسه الأخيرة. لم يتوقف الأمر عن الوحش أو الهالوف فقط فحتى المهرج لم يسلم من سحابة الدم هذه لكن موت المقنع لم ينفع زين في شيء لذلك أكتفي رين يجعل المقنع عاجز من الحركة ملقن على الأراض الموحلة يجاهد في سعيه للهرب من الوقف لكن رين يجده رغم كثافة أشجار الغابة. يقف أمامه بوجه خالي ثم ينزل على ركبتيه يبحث عن ما هو ملكه يدخل رين يده في كل جيوب المقنع إلى أن وجد قلادته في جيب السترة الداخلي يأخذها و ينظر إلى المقنع العاجز

- إن لم ترحل ألأن موتك سيكون محتوماً، ما زال هناك بعض الهالوف الصامد أستخدمه للهرب

يستجمع المقنع قواه ليستدعي أحد هؤلاء الهالوف ( رين خذها مني ضعفك هذا هو سبب كونك عديم الفائدة، عار عائلتك)

- شكر على النصيحة لكن أهتم بكيف تبقي حلى حياتك

ما أن أنها رين جملته حتى قدم هالوف مترنح ينتشل المقنع من على الأرض بأنيابه و بقدر ما استطاع الابتعاد عن مجال نظر رين. يضع رين يديه على ظهره و يمدد جسده ثم يلتفت إلى اتجاه البوابة (أظن أن عملي هنا قد انتها) أثناء سير رين إلى البوابة بدأ عملية التطهير قام رين بتكثيف السحابة الحمراء ليتحول رذاذ الدم إلى سائل مرن لامع يتجمع مع و يتشكل على تشكل أبر رفيع غطت للسماء أرضي الصيد لتنزل واحده خلف الأخرى لتصنع فجوه في أجساد الوحوش لنسرع موتها إلّا أن حذر رين من التمادي في استخدام قواه سمح لبعض الهالوف في الخروج من قبضته و عبور البوابة ما أن أدرك رين لهذا الخطأ حتى سرع من خطواته عندما كانت البوابة على بعداً قريب رأى هالوف آخر يدخل البوابة يجري بكل سرعته خوفاً من ما قد يفعله الأخر في الجهة الأخذ من البوابة يخرج رين عن صورته المثالية و يبدأ في الشتم و هو في طريقة إلى البوابة. ثواني كان رين على الجهة لأخره من البوابة ينظر إلى التحف التي صنعها رين الأخر ليبدأ الصداع في عزوه. و يتجه إلى رين الذي يقف في منتصف الدائرة الرموز و هو يبتسم متصنع الغباء و البراء لكن رين ذو الثياب المغمورة بالدم كان يشتعل غضبان على رين الأخر أثناء اتجاهه إلى حيث رين الأخر حولة إليزابيث الاقتراب منه لكن غضبه منعه من ملاحظتها رغم كونها على مقربه منه. يقف في مواجهة رين الأخر و يكتف يديه واحده فوق الأخر بينما ما زال يمسك قلادته الأرجوانية

الأمير الدمويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن