¹⁷فصل السابع عشر:

29 1 3
                                    


اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ❤️🌏،
_________________________________
وبعد اتفاق على كل شئ تركوا مي و داوود بمفردهم للحظات
مي وكانت تنظر الي جانب الاخر
كان داوود ينظر اليها وتنهد قليلاً ثم اردف قائلاً: هتفضلي مكشرة كدا
كانت مي تسمع فقط ولا ترد عليه
داوود بنفعال خفيف : انا بكلمك
ثم نظرت إليه مي وهي تعقد يدها : عاوز ايه تاني مش انت كنت عاوز تخطبني اديك اتزفت اهو عاوز ايه تاني
داوود وهو يمسك اعصابه : احترمي نفسك
مي بتحدي : ولو محترمتش
داوود بنفس حالته : متلوميش الا روحك
ثم اتى والد مي و امين وكانت فتحية تجلس مع سهيلة
كان فؤاد على وجه سعادة غارمة و كانت مي متعجبة منه ومن سعادته لانها تعرف انه لا يحب ان يراها حزينة
بعدها طلب داوود من فؤاد ان يأخذ رقم هاتفها
كانت مي تعرف انه معه رقمها ولاكن تظاهرت انها تعطيه رقمها وهي اخذت رقمه وبعد مدة من الدردشة مع فؤاد استأذنا امين وداوود ان يذهبوا ثم ودعهم فؤاد بحرارة
فؤاد بسعادة : انستوا ونورتو ولله يجماعة
داوود بأبتسامة : دا كان نورك يعمي
ثم اتت سهيلة و فتحية من داخل وكانت فتحية على وجهها هي وسهيلة ابتسامة واسعة
فؤاد وكان يريد منهم البقاء قليلًا: طب استنو شوية يبني
داوود بأبتسامة: لا يعم نستأذن بقا عشان انا وامين عندنا شغل
فؤاد بتفهم : تمام يبني طريق السلامة
داوود : يلا سلام عليكو يعمي
فؤاد : وعليكم سلام يحبيبي
ثم خرجوا من البيت وبعدها دخل فؤاد الي غرفة مي وكانت سهيلة تجلس معاها
فؤاد بسعادة : ربنا يتمملكو على خير يقلبي
لم تفعل مي اي ردة فعل له
بعدها دخلت الي الغرفة كي تبدل ملابسها
وظلت تتذكر مظهر داوود
مي في نفسها بخوف : اكيد خير يمي اكيد خير بأذن
سهيلة وهي تدق الباب : ها عاملة ايه لوقت
مي بـ بيأس : بحاول اتقبل الوضع يأمي
سهيلة بأبتسامة هادئة: متقلقيش يروحي خير كل الي جي بأذن الله
مي وهي على حافة البكاء : انا يماما لسة خيفة بردو
سهيلة وهي تحضنها : متخفيش يروح ماما كلو خير بأذن الله
مي وكان شعور الخوف يتملكها: ان شاء الله يماما
___________________________
عند داوود وهو يقود العربة :-
فتحية بفرح : البنت جميلة اوي و مامتها زي السكر ولله
امين وهو يجلس على كرسي : فعلاً يأمي
داوود بشرود : ااه
امين بغمز : بسرعة دي حبيتها
داوود وهو يجز على سنانه : امييين
امين بضحك : خلاص خلاص اهدى
داوود وهو يحدث نفسه : ما انكرش انها كانت جميلة فعلاً 
بعدها تنهد تنهيدة قصيرة ولاحظها امين
امين بتساؤل : مالك يبني
داوود بخنقة : مخنوق شوية
فتحية بقلق : انت كويس طيب
داوود بطمأنينة حتى لا يقلقها: انا كويس يأمي الحمدلله بس هوصلكوا البيت وهنزل اتمشى شوية
فتحية بنفس قلقها : يعني مفيش حاجة مديقاك
داوود بتتضيع : يا امي انا كويس ولله
امين بتفهم : لا أمي داوود كويس خليه ينزل يمكن مخنوق بسبب شغله متقلقيش
فتحية وهي تنظر اليه و القلق يغمرها : تمام بس متتأخرش عليا
اماء داوود رأسه بالأيجاب وكمل طريقه شارد في ما سيحدث بالمستقبل
____________________________
في الخارج عند البحر :-
اوصلهم داوود الي منازلهم وبعدها ذهب يتمشى على البحيرة القريبة منه و نظر إليه يخبره ما بداخله : انا عارف انها مش هتبقا سعيدة بسببي وخايفة كمان بس هي مش فهمة اني كل دا عشانها ثم استوقف عند اخر كلمها قالها : عشانها ؟ هو مش يمكن والدي كان قصده عليكي بتحديد ثم افاق من شروده وابعد كل هذه الافكار وتنهد واردف قائلاً : هي مهمة وهتعدي زي اي واحدة وقلبي مستحيل يتفتح لأي بنت تاني
بعدها رن هاتفه وكان المتصل رقم مجهول
داوود : الو
..: اذيك يعم كل دي غيبة
داوود وهو يشبه على صوت : مين معايا
...: انا فارس يعم
داوود وهو يتذكر : يخربيت عقلك كنت فين كل دا
فارس بمرح : لسة واصل مصر من ايام
داوود وهو يركل احد الحصوات على الارض ويتكلم بمرح : ااه حققت الي كنت بتقول عليه يفالح
فارس بكبرياء : هو انت فكرني اي حد ولا ايه
داوود بضحك : يبقا بقيت بزنس مان قد الدنيا
فارس وهو يبادله نفس الضحك : اديك عارف اهو
تنهد داوود وقال بأمتنان : كنت عارف انك هتقدر يا فارس ، المهم فينك دلوقت
فارس وكان يقود سيارته : انا بتمشى بالعربية انت فين
- ثم ارسل اليه داوود مكانه
داوود وهو يضع الهاتف على اذنه مرة اخرى : بعتلك اللوكيشن اهو
اوقف فارس السيارة على جانب الطريق ونظر الي الهاتف وارجع مرة اخرى على اذنه : ياه انت لسة عايش في المكان دا انا قولت انك عزلت وكدا بس تمام يمعلم انا جي خمس دقايق واكون عندك
داوود : اشطا مستنيك
بعدها اغلق داوود وظل يتذكر ذكريات طفولته مع فارس
__________________𝑓𝑙𝑎𝑠ℎ 𝑏𝑎𝑐𝑘
داوود وهو يمثل انه ظابط شرطة : ارفع ايدك يمجرم
فارس وهو يمثل انه مجرم : مش هتقدر تمسكني عشان انا هقتلك
داوود وهو يمسك المسدس الخرز اطلق خرز على فارس واصبت يده بالخطأ وجلس على الارض يتأوه من الالم وجرى داوود مهرولًا عليه كي يرى يده
داوود وهو يمسك يد فارس : ولله انا مكنتش اعرف انو فيه خرز قوم قوم بسرعة عشان نروح المستشفى بعدها اخذ داوود فارس الي اقرب مستشفى كان والد امين يعمل بها
سليمان بخضة : ايه دا يا داوود
داوود بخوف : كنت انا وفارس بنلعب ومنغير قصدي ضربت عليه خرز وجت في ايدو
بعدها اخذه سليمان واخرج الخرزة من يد فارس
سليمان بتحذير : انا مش هقول لـ والدك عشان انت عارف هيعمل ايه
كان داوود يترجى ان لا يخبر والده : لا يعمو بالله عليك متقولوش
واردف سليمان بحزم : ماشي يلا على البيت بسرعة
بعدها خرج فارس و داوود من المشفى و تمشَا نحو بيتهما
فارس وهو يسمك يده مجروحه : عارف يداوود مش عارف اعمل معاك ايه اضربك ولا اقولك شكرا
داوود وهو يضع يده في جيبه : يعم المهم دلوقت هتعمل ايه مع باباك لو شافك
فارس بعدم اكتراث : يعني هيعمل ايه بيجي اخر نصاص اليالي شارب ومش داري بنفسه وامي سيباني ومش بتفكر فيا مش فارق معايا الي فارق معايا اني اكبر و اعمل شركتي بنفسي و استقل بذاتي
ثم ربت داوود على كتفه بتشجيع وابتسم له : متقلقش يصحبي هتقدر تحقق حلمك وفيوم من الايام هقولك قدرت توصل لحلمك
فارس وكان يبدله نفس الابتسامة : ان شاء الله
- ثم سمعوا اذان العصر
وهو ينظر الي مصدر الاذان ويرى انهم قريبون من المسجد : يلا نصلي العصر وبعدين نروح البيت
فارس وهو يهز رأسه بالإيجاب : يلا بينا
____________________𝑏𝑎𝑐𝑘
كان داوود يتذكر كل هذا
ثم خطرت على باله مي وقام بالرنين عليها
داوود بتعجرف : اذيك يعروستي
مي بغيظ : عروسة مين يمتخلف
داوود بصرامة خفيفة : يبنتي احترمي نفسك
مي وكانت تستشيط غضبًا : انت بترن علشان تقولي احترمي نفسك
داوود ببرود : اعمل الي اعمله برحتي
مي بتعجرف : على نفسك مش عليا
ثم دخلت سهيلة عليها دون ان تتطرق الباب
ثم اعتدل مي من نبرة صوتها : كويسة الحمدلله يداوود
داوود وكان منفطر من الضحك : يخربيت دماغك ايه التغيير دا
سهيلة بحب : ربنا يهديكو على بعض
ثم خرجت سهيلة كي تكون مي على راحتها
مي بغضب : بقلك ايه متتصلش على الرقم دا تاني وغور في داهية
ثم اغلقت في وجهه
ثم ظل ينظر الي هاتفه ولم يعير اهتمام لما قالته : ياه صدق يـ داوود صوتها كان حلو بعدها نظر الي يده وتفاجأ بأن الساعة وقعت منه عند بيت مي : يارب تلاقيها بقا
بعدها بدقائق وصل فارس الي عنده
فارس وهو يسلم على داوود : عاش من شافك يعم
داوود بحيوية : المهم بس احيكلي عملت ايه
فارس وهو بتكلم بفخر : بقا عندي هنا فرع شركة جديد
داوود بمرح : عاش يصحبي
فارس وهو يبادله نفس السؤال : ها وانت عامل ايه
داوود وهو يضع يده في جيبه ويزفر نفسه بعنف : اهو الحمدلله الدنيا تمام صح خطوبتي اخر الاسبوع دا هستناك
فارس وشعر انه هناك خطب ما ولاكن امتنع عن سؤاله : الف مبروك يصحبي
داوود وهو يبتسم بجانب فمه  : الله يبارك فيك عقبالك بقا
فارس بأبتسامة : بأذن الله
ثم رن هاتف داوود وكان متصل امين
داوود بمزاح : ايه يعم منا كنت لسة معاكوا
امين بقلق : داوود امي جلها غيبوبة سكر
داوود وشعر ان هناك من سكب عليه جردل من الثلج : انت بتقول ايه طب هي كويس
ثم هرول الي سيارته متجاهلًا فارس
امين وهو يحاول طمأنته  : متقلقش لحقتها احنا في البيت لوقت
داوود وهو يدير السيارة : انا جي فطريق
ثم اغلق داوود ومعه ووجه كلامه الي فارس وهو بداخل السيارة : بقلك يفارس نبقا نتقابل في مرة تاني
فارس بقلق : في ايه طيب....
لم يستطيع فارس ان يكمل كلامه بسبب ان داوود انطلق بسيارته كـ البرق
__________________________________
عند مي :-
مي وكانت في قمة الغضب : بجد انسان بارد ومتخلف
سهيلة وهي تتطرق الباب
مي وهي تتنهد حتى تهدء : تعالي يماما
سهيلة : ها عاملة ايه لوقت
مي بعدم اكتراث : كويسة
سهيلة: ااه كنتِ بتكلمي داوود عامل ايه
مي وكانت تتكلم رغماً عنها : كويس
سهيلة وهي تمسكها من خدودها بمزاح : انتِ مش هترتاحي غير لما يبص لوحدة غيرك

لأخر الطريق Where stories live. Discover now