ch3

448 45 110
                                    

vote + comment pls




_____



"بو" صرخَ الملقّب بتايهيون حال خروج بومقيو من غرفته بنيّة إفزاعه، لِكنّ الآخر اكتفىٰ بالنّظر إلَيه بـ نظرات فارغة.

"هيّا يا رجل؛ لا تكُن كذٰلك" أردف الصّغير بانزعاج، فخطّته لم تنجح، و بالغالب لَن تنجح كذٰلك.
ليُجيب بومقيو بـ "ماذا تعني؟"

"إلٰهي، هل أنتَ كذٰلك دائماً؟!"
"ماذا تعني؟"
"لا تكُن بارد المشاعر"
"ماذا تعني؟"
"هل يمكنك التّوقّف عن قَول ذات الكلمة مراراً و تكراراً؟"
"ماذا تعني؟"
"توقّف يا رأس الببّغاء"
"أنا دبّ"
"و أنا قطّ"
"ماذا تعني؟"

عمّ الصّمت للحظاتٍ، تحت نظرات تايهيون المنزعجة، و نظرات بومقيو السّاخرة. ليقطع تايهيون الصّمت بعدها قائلاً بنبرةٍ هادئةٍ "كَيف أصبحتَ الآن؟"

"لستُ سَيّئاً" أردف الأكبر مجيباً. "ماذا أخبرك الطّبيب؟"
"أخبرَني أنّ رأس القطّ بكىٰ كثيراً خوفاً علىٰ الدّب بالأمس" أجاب بنبرةٍ مزعجة، جعلت مِن شفاه تايهيون تُبرز انزعاجاً.

"ياه أنت .. بجدّيّة" قال تايهيون بانزعاج، فتصرّفات الأكبر جعلت من أعصابه تفيض.
"لا شَيء، إنّما كان إجهاداً نفسيّاً فحسب"

ليزفرَ تايهيون راحةً بـ خفّةٍ. "إذاً ما قاله الطّبيب لمْ يكُن كذباً.." تحدّث تايهيون بصوتٍ خافتٍ شبه مسموع، لٰكن بطريقةٍ ما، كان بومقيو قد سمعَ ما قاله تايهيون بكلّ وضوحٍ. كَيف و لماذا، الكاتبة لا تعلمُ كذٰلك.

"ماذا قُلت؟ لا تخبرنِ أنّك .. ألمْ تصدّقه؟!" أردف بومقيو بسخرٍ.. و ها هيَ تصرّفات بومقيو المزعجة الّتي اختفت لمدّة ثوانٍ .. عادتْ مجدّداً لتُنفذ روحَ تايهيون الصّبورة.

داءُ رحمةٍ || tgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن