fear

416 41 51
                                    

vote + comment pls?







*التّواريخ من صنع الكاتبة، من الممكن أن تكون ذات ذكرىٰ*



_____



قضىٰ تايهيون عدّة أيّامٍ دون ذكر أمر علاقتهم علىٰ الإطلاق، و هوَ بالأمر الغريب، فـ كان كلّ ما يتحدّث به هوَ علاقتهم القديمة السرّيّة تلك، و الآن كلّ ما يفعلهُ هوَ الصمتُ و الشّرود، و إن تحدّث فهوَ لم يعُد كما السّابق .. لمْ يعد يضحكُ و يلعبُ و يتصرّف كـ 'الأطفال' بنظرِ بومقيو ..

يبدو أنّ التّفكير بالأمرِ يخطفه من عالمنا
و يبدو أنّه يستعدّ لتلقّي تلكَ الصّدمة
أم أنّه لم يعُد يريدُ تلقّيها أبداً
لا أحدَ يعلمُ سوىٰ تايهيون بنفسِه
أو ربّما حتّىٰ هوَ بنفسه لا يعلم ..؟






































بَينما هُما يأكلان طعامهما في مطعمِ المشفىٰ، كانَ كلّ ما يفعلُه تايهيون هوَ الشّرود، بَينما بومقيو يأخذُ نظراتٍ خاطفةً و متوتّرةً نحوَ الأصغر .. كانَ الأمرُ غريباً بحق ..

تحمحمَ بومقيو بتوتّرٍ و نظّف حنجرتُه "تايهيون ..". لـ يهمهمَ المعنِي أثناءَ شرودِه.

"هل من خطبٍ ما؟ يُمكنكَ إخباري إنْ أردتَ .. سأكونُ بجانبك"
هوَ قالَ .. بتوتّرٍ قليلاً؟

"خطبٌ مثلَ ماذا؟" أجاب تايهيون بعد قطعِه لشروده و النّظر نحوَ السّائل بنوعٍ منَ البرود.

"أعني .. أنتَ لم تعُد كالسّابق، صِرت كثيرَ الصّمت و الشّرود .. أنتَ لستَ مُجبراً لإخباري أبداً! لٰكنّني هُنا بجانبك .. أتعلمُ ما أعنيه؟" أنهىٰ بومقيو كلامهُ بتلكَ الإبتسامةِ الدّافئة .. لربّما تلكَ كانت أوّل مرّةٍ يراها تايهيون.

لِذا، تسلّل الدفئ نحوَ قلبِ الصّغير ..
"أهوَ بشأنِ الماضِي..؟"
ليُطلق الأصغر تنهيدةً. "لا أعلم بحقّ ..".
"أتريدُ منّي إخباركَ؟ سأفعلُ إنْ أردت".
"لستُ مستعدّاً بعد .. لا أعلمُ إنْ كنتُ سأستعدّ حتّىٰ".
لتخرُج 'اوه' صغيرةً من فمِ الأكبرِ دلالةً علىٰ تفهّمه.

داءُ رحمةٍ || tgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن