𝓣𝔀𝓸

994 41 11
                                    


𖢇𖢇𖢇

الثانية و النّصف صباحاً بتوقيت كوريا

"مينهو، يجب ان تكون معك؛ منزِلك الأكثر آماناً" تحدّث احد معارِفهِ الذي يُدعى تشان ليرُدّ المعني مُستفسِراً "لكن تعلمون ان لدي حبيبة، كيف لي ان أُبقي فتاةً بمنزلي؟" تنهّد ثالثهم المدعو تشانقبين و أجابه "نحنُ عصابة مينهو، كيف يمكِننا الإهتِمام بها؟ انت الوحيد الذي تعيش حياةً طبيعية بيننا!" تنهّد مينهو ليُوافق بقلّةِ حيلة؛ ليس لديهِ خيارٌ آخر.

إستيقظت الفتاة في غُرفةٍ غير مألوفةٍ لها؛ غُرفة أنيقة الأثاث، يطغى اللون السُكّري عليها، دقيقة حتى إستوعبت أنها ليست بمنزِلها، وقفت ما لبثت لحظة حتى سقطت تشعر بالدُّوار تنهدت تُحاول الوقوف مرّة أخرى لتفتح الباب لتجِد أنه مُغلق لتطرُق عليهِ صارخةً "إفتحو الباب، أين أنا؟" لم يُجِب أحد لتركل الباب برجلِها دقائق حتّى فُتِح الباب ليخرُج من وراءه رجل يبدو ثلاثينياً مُرتّب حسُن المظهر لا يبدو عليهِ أنه قد يخطِف شخصاً ما!
"إستيقظتِ؟" تساءل متبسّماً لتُجيبهُ بسُخرية "لا؛ أمشي في نومي! لماذا تحتجِزني؟ و من أنت" ليضحك بخفّة على سخافةِ سؤالِه الغبي ليُجيبها "آه ميلا، أنتِ أمانةُ والِدك عندي!" نظرت إليهِ بإستفسار ليحمحم و يعيد صياغة ما قال "والِدك طلبَ منّي أن تمكُثي عندي؛ هناك من يُهددّه و لا يُريد أن تكونِ رهينةً لهم" ثواني حتّى إستوعبت ما قاله شهقت تستوعب ماللعنة التي وقعت بها لتتقدم نحوه تضرِبه في كل مكان من جسده و تصرخ "أعدني، لم اطلبُ منك ذلك" ليُمسك يداها بكلتا يديه مُردِفاً "لذلك إحتجزتك، لن تتفهمِ أبداً ما نفعلُه" ترك يداها و همّ خارِجاً يُخبرُها بأن تعتاد على الأمر و أنه سوف يفتح لها الباب فقط وقت الوجبات.

"تشانقبين، إنّها صعبة المِراس؛ هل مازِلتُم تريدون منّي الإعتِناء بها؟ لدّي أعمال لستُ مُتفرّغاً لها" ليصرخ الآخر من الهاتف "أيّها الأحمق نُريد ملاييناً من ذلك العجوز، مالذي تهذي بِه، لسنا مُتفرّغين أيضاً، حاوِل السيطرة عليها فحسب" و أغلق الخط يزفر الهواء بقوة "غبي" بصق بها قبل أن يخرُج من المُستودع.

في الصباح كان مينهو يُعد الإفطار له و في لحظة تذكر ان لديهِ رهينة ليزفر بإنزعاج يجب عليه مجاراتِها و هو ليس لديه الوقت لذلك في الواقع، لكن ما باليد حيلة، انهى اعداده و دلف يفتح باب الغُرفة و هو يطرق دون رد ليرى هيئتها النائمة أمام السّرير بفوضوية "سوف تتألمين لنومِك على الأرض؛ لا احد يعلم إلى متى سوف تعيشي هُنا" تحدّث و هو يتقدم نحوها يحاول إيقاظها لتفتح عينيها بإنزعاج ليبتسِم لها و يردف بألطف طريقة ممكنة بالنسبة له "الإفطار جاهز" لتقِف بتأوه مُدّعية الإستسلام ما إن جاراها لتخرج مُسرعةً تبحثُ عن الباب لتجد باباً يبدو كأنه للخروج لكن لسوء حظّها كان يؤدي الى القبو في الأسفل، إلتفتت لتكمل طريقها الا انه شدّها من يدها بقوة يوقفها عمّا تفعل ليردف بنبرة صارمة مُهدِدة "يجب ان تأكلي و الى سوف تكونين في الأسفل" صمتت و هي تحاول الإفلات منه ليجرّها وراءه الى المائدة لتجلس و يجلس هو الآخر مقابِلاً لها "كُلي" دمعة انزلقت منها و هي ترفعُ المِلعقة تحت نظراتِه التي تحولت لصدمة بعد رؤيتها بتِلك الحالة، يعرف انّه ما من طريقة غيرها حتى يسترد امواله لكن بالمقابل حزِن على حال الفتاة؛ ليس لها علاقة بما يجري، ~احياناً يجبُ ان تكون أنانياً حتى تأخُذ حقك! ~ هذا ما أقنع به مينهو نفسه.

بعد الإفطار هم مينهو يرتدي ملابِسه مُستعِداً للعمل ليخرج من غُرفتِه ليجد الفتاة تجلِسُ على الأريكة سارحةً في اللاشيء ليُحمحِم قبل ان يتحدث "انا ذاهِب للعمل، لا تُحاولي الهرب؛ ما مِن أحد يأويكِ في هذا المكانِ غيري" لتبتسِم بسُخرية على ما قال ليتجاهلها و يكمل "الرّمز السّري للباب **** اذا اردتي الخروج قليلاً، لكِن حاولي ألّا تضيعي الطريق!" لتبتسِم بسعادة تستفسر هل هو جاد؟ ضحك قليلاً على حماسِها ليُردِف "لا تعرفين أحداً هُنا؛ لا ادري لما انتِ سعيدة هكذا" عادت تعبِسِ بعد إستِيعابها انه معه حق لتعود على وضعيتِها السابقة ليتحدّث قبل ان يخرج "لا تفتحي الباب لأحد" لتحرك رأسها بالإيجاب سامِحةً له بالذهاب براحة.

غفت ميلا بعد خروجه بقليل فهي لم تأخذ قِسطاً كافياً من الراحة لتستيقظ مفزوعة على صوتِ ارتطام زجاجٍ على الارض، كان ذلك مينهو قد عاد مُنذ مدّة و قرر اعداد العشاء بما انها لازالت نائمة

𖢇𖢇𖢇

رَهيــنة  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن