𖢇𖢇𖢇رائحة طبخٍ شهية نزلت على أنفِ النّائمة بهدوء "متى عُدت" اول كلمة نطقت بها فور فتحها لعينيها ليقهقه بخفة ليتحدث "صباح الخير" عقدت حاجبيها بإستغراب لتُردِف متسائلة "هل حلّ الصباح؟" "اجل"
"هل نِمتُ كل هذا الوقت!" تمتمت تُحادِث نفسها ليصدر صوته "تعالي لتتناولي الإفطار" همهمت له مُنصاعةً لأمرِه فهي بالتأكيد جائعة لم تتناول شيئاً منذ صباح البارِحة
عند إنتِهائه من الإفطار استقام يغسل الاطباق، لتنهض هي أيضاً لمُساعدتِه تشكُره على الطّعام، "هل يُمكِنُني الخروج؛ اشعر بالملل!" بهدوءٍ سألته ليُجيبها فوراً و كأنه مُستعدٌ لطلبِها "حسناً؛ سوف آخذك معي، لن تخرُجي وحدك!" لتُصفّق بسعادةٍ تارِكةً ما بيدِها ذاهبة للإغتِسال، قهقه على تصرُّفِها الطفولي؛ تركته يغسل بمُفرده!𖢇𖢇𖢇
يقود السيّارة مع انغام المُوسيقى الغربية التي اختارتها ميلا كونها لا تستمِعُ للكورية لانها قضت اغلب اوقات حياتِها في الوِلايات المُتحّدة.
ترجلّو من السيّارة في مدينة الملاهي، بدآ في المشي و هي تلتفِتُ هُنا و هُناك بسعادةٍ عارِمة و كأنها سجين وجد الحُرّية، يبتسِمُ للطافتِها و بساطتِها؛ لو كان موعِداً مع روزي لطلبت مِنهُ الذّهاب لجُزر المالديف!
"مُنذ متى لم تأتي للملاهي؟" تساءل مينهو لتُجيبه "منذ كان عمري اثنى عشر عاماً؛ عائلتي أصبحت مشغولة مُنذ ذلك الحين، و لم أُصادِف صديقاً يُحبه" همهم بيتفهُّم و تحدّث بدورِه "أنا ايضاً لم يُصادف ان ذهبت اليه منذ ان بلغت" همهمت له هي ايضاً كردّةِ فعلٍ و أشارت على احدى الالعاب تطلُب منهُ ان تلعب فيها.
بعد عدّة سويعات من اللّعب يجلِسانِ على كُرسي عام يتناولان المُثلّجات يُناظرون الأطفال كيف يلعبون و يبتسِمانِ بلُطفٍ، كسر الصّمت مينهو و سألها "هل استمتعتِ؟" "أجل" اجابت دون ان تنظر له، ثمّ التفتت له لتتسائل "هل يُمكنُني محادثة ابي؟ اشتقت اليه!" لا يعلم بماذا يُجيبها! هل سيُخبرُها أنّه خاطفٌ لها؟ تحمحم قليلاً يُفكّر في كِذبةٍ يُلقيها ثم اجابها "لقد غيّر رقم هاتِفِه حتى لا يتلقّى إتّصالاتٍ من احد؛ اذا علمتُ شيئاً عنه سوف اخبِرك بالتأكيد.
اثناء عودتِهِما حدّثت ميلا مينهو عن حياتِها و كيف تأتي الى كوريا كلّ عامٍ رغم أنّها كورية لكنّها تُفضّل لوس أنجِلوس عنها، لديها اصدِقاءٌ هُناك و لا توجد قيود كـ هُنا، بينما هو أيضاً حدّثها عن ذهابِهِ للولايات المُتحّدة العشراتِ من المرّات.𖢇𖢇𖢇
تتالت الايام و الاسابيع و لم يلحظ مينهو انّه تعلّق بها كثيراً، تقريباً اصبح يفعل كلّ شيء معها؛ بعد ان كان يستمتِع بوحدتِه لانّه لا يوجد من يفهمه في نظرِه! بات يعود للمنزِل أبكر مما اعتاد عليه ليتناول العشاء و يُشاهد فيلماً معها، اصبح منزِله دافِئاً في حضرتِها؛ تغيّر كثيراً من شخصٍ مُدمِنٍ على العمل الى شخصٍ يُحب الإستمتاع بوقتِه رِفقتها و لو كان نشر الغسيل!
𖢇𖢇𖢇
في احد الأيام كانت ميلا خارِجةً مساءً تستنشِقُ بعض الهواء، لتجِد هاتِفاً عُمومياً في احد الشوارع لترفع السمّاعة تكتِبُ رقم هاتِف أبيها؛ تُكذّب ما فاه بِهِ مينهو قبل مُدّة، اتصلّت ثلاثة مرّاتٍ مُتأمّلةً إجابة الا انّه كما اخبرها لا تُوجد خِدمة! عادت خائبةً الى المنزل شارِدة الذهن حتى انّها لا تشعُر بمن حولها.
دخلت سور المنزل دون ان ترى من تقِفُ امام الباب تُناظِرها بإستغرابٍ باغية ان تعرف من تكون هذه التّي تدخل لمنزِل حبيبِها "عفواً، من انتِ؟" تسائلت روزي، وقفت ميلا بفزعٍ كونها كانت شارِدةً، لتُجيب بذاتِّ السؤال " من أنتِ؟" ثواني حتى تداركت بسُرعة من تكون التّي امامها لتُجيب بتوتّر "آه، أنا موظفة لدى السيّد مينهو؛ قادمة لإستلام بعضِ الاوراق" لتزفِر روزي بإرتِياح و تقرع الجرس أمامها ثوانِي حتى فُتِح الباب، ليتفاجئ بوجودِ روزي و مع ميلا أيضاً ماذا سيُخبِرها؟ أسرعت ميلا بسُؤالِه "سيدي، أخبرتنِي ان آتي لإستلام أوراق الصفقة الجديدة" تنهد براحة يقهقِه "أجل تفضّلي، روزي عزيزتي متى عُدتي" تقدّم لمُعانقتِها و هي بادلته بإشتياقٍ
دخلت ميلا تُحاوِل الشعور انها ترى المنزِل للمرة الاولى ليأتيها صوت مينهو من الخلف " إتبعيني آنسة" خطت خلفهُ مُسرعةً حتى وصل مكتبه المنزلي ليدخلا و يقفل الباب خلفه و أعطاها بعض الاوراق من أعلى مكتبِه "إدّعي أنكِ تعملين على هذه حتى تذهب" و خرج ليترُكها لا تدري ما اللعنة التي وضُعت بها.𖢇𖢇𖢇
أنت تقرأ
رَهيــنة ✔️
Fanfic- لي مينهو - ميلا الفيك مو كرنج و قصته مختلفة و مُميزة ♡ جميع الحقوق تعود لي أي تشابه بقصة، مسلسل او عمل ثاني لا يعني سوى محض صُدفة و انجوي ♡