𖢇𖢇𖢇دخل مينهو مُسرِعاً ناحيتهم يحمل حقيبتين كبيرتين ليرميهما بالقرب مِنهما "هذه اموالكم، لا أريد رؤيتكم مرّةً أخرى" اردف بغضبٍ و هو يتّجه ناحية ميلا يفكك قيدها.
بعد ان فككها اخذ بيديها جاراً اياها برفقٍ معه خارج المُستودع تحت انظارهم، ما ان خرجا منه توقف يُقابِلها يتفحصها بالكامل دون ردّ فِعلٍ منها ليُكوّب وجهها بكلتا يديه مردفاً بقلق "أانتِ بخير؟ هل آذوك؟" ابعدت يده بعُنف تنظر له بنظراتٍ مليئة بالخيبة ثم اخذت تجر اقدامها الى وجهة لا تعرِفها، بدأ يلحق بِها هو يعرِف حقّ المعرِفة بما تشعُر، امسك بيدِها بلُطف يترجّاها "ميلا، إسمعيني فقط؛ لك الحق بما تفعلين بعدها" ... "اعدني لـ سيؤول، حالاً" بنبرةٍ جافّة امرته، و هو ما بيدِه حيلة؛ استجاب لاوامرِها فوراً و ذهب نحو السيّارة.𖢇𖢇𖢇
طوال الطّريق لم ينبس ببنتِ شفّة مُنتظِراً ايّاها تُعطيه الاذن ليُبرّر لكنها لم تتحدّث، عيناها مليئة بالكثير لكن يبدو أنّها فضّلت الصمت، نظر اليها و هي تُشاهِدُ الطّبيعة من النّافِذة حمحم قبل ان يتحدث "أنا آسِف" لم تبدي ايّ ردّةِ فِعل ليتحدّث مرّة أخرى "كانت الطّريقة الوحيدة للضغطِ على أبيك، لم اُردك ان تشعُرِ بأنكِ رهينة؛ حتّى لا ترتابي، ليس لك علاقة بالامر بالنّهاية!" تنهّدت لتُردِف بإنكسار "انا مجرّد ضحيّة، لديون أبي و مشاعري" ركّز على آخر كلمة لينفي بِسُرعة "لا، مشاعرنا و ما عِشناهُ معاً لم يكُن ضمن الخطّة، لم اكًن انوي التعرّف عليكِ حتّى! كل ما حصل كان محض صُدفة" لم تبدي ردّة فعل هذه المرّة ايضاً، كانت هناك دموع تنوي التمرّد لكنّها سيطرت عليها بسُرعة.
ما ان وصلا الى سيؤول بدأ يُجري اتّصالاتِهِ بأبيها و لا يُجيبُ ايضاً ليتنهّد يسألها "هل تعرفين طريق منزِلك؟" "أجل" اخذت تصِفُ له الطّريق حتى وصل امام المنزل الكبير ليترجّلا من السّيارة تقدّمت تكتُب رمز الباب، لم تُكمل حتّى فُتح الباب من الدّاخل ليخرج من خلفهِ رجل يبدو في السّتينيات من عُمرهِ و الذي يكون ابيها ليشهق فور رؤيتِهِ لمينهو قبل إبنتِهِ، نظر بجانب الباب ليرى ميلا تقدّم نحوها يحتضِنها تحت انظار مينهو الذي لا يعلم لما لا يزال امام البّاب، فصل العِناق ليتقدّم نحو مينهو يشكره لاعادتِها و يخبره انّه جمع نِصف المبلغ حتى قاطعه مينهو "اعطي الاموال للجمعيات الخيرية، لم اعد بحاجتِها" صُدم الرّجل ليُكمِل و هو ينظر لها "لدّي اشياءٌ اثمن من المال لاُطالِب بها" ما انّ سمِعت تلك الكلِمات لتدلف للدّاخل تكتم شهقاتِها لا تُصدّق أنّها لن تراهُ مجدّداً و المؤلم أنّها من ترفضه، نعم تُحبّه لكن خيبتُها حطّمت ثِقتها بهِ، ثم عاد ادراجه من حيثُ اتى.
𖢇𖢇𖢇
عاد مينهو للمنزل بهدوء مُخيف، المنزل فارغ كُلّياً؛ ليس و كأنه لم يكن يقطن وحده قبل ثلاثةِ اشهُر، كيف لها ان تترك فراغاً كبيراً و كأنّها عاشت فيه دهراً! تنهّد بضيقٍ و استلقى على الأريكة مغمض العينين لا يُريد التفكير بشيء، يُقنعُ نفسه انّه الافضل لهما؛ و انّه يجبُ ان يُركّز على اعمالِهِ التّي اهملها المُدّة التي مضت، حتى ذهب إلى عالم الاحلام.
في الجهة الاخرى تجلِسُ ميلا في غُرفتِها ترتب اغراضها في حقيبتِها بعد ان حجزت تذكِرة ذهابٍ للولايات المُتّحدة، فكّرت الذهاب دون عودة، كانت مُنذ البداية تعلم ان مجيئها الى كوريا ليس خياراً صائباً، بما أنّها بالغة و تستطيع الاعتِماد على نفسِها لا داعي للبقاء هُنا هي لم تعتاد عليها في النّهاية او ربما لا تريد حتى مُجرّد التعامل مع من ذوي جنسيتِها ان يذكّرها به!
"ثلاثة اشهر غير كافية للوقوع في الحُب، ربما هذا مُجرّد تعلق ميلا، ستعودين لحياتك و اصدقائك؛ سوف يكون مجرّد ذكرى عابِرة" حادثت نفسها تُقنِعها حتى تتجاهل ما حصل.𖢇𖢇𖢇
هااي.. كيفكم
ان شاءالله الجاي رح يكون الأخير، انا كذا الفكيز حقي كلها قصيرة 💕
أنت تقرأ
رَهيــنة ✔️
Fanfiction- لي مينهو - ميلا الفيك مو كرنج و قصته مختلفة و مُميزة ♡ جميع الحقوق تعود لي أي تشابه بقصة، مسلسل او عمل ثاني لا يعني سوى محض صُدفة و انجوي ♡