الجزء الحادى عشر

29 7 27
                                    

" حديث العيون "
واذا تحدث العيُون حلت محل الكلام

...................................
__________________

يمسك عمر هاتفه لكى يحادث غزل
ثم يسمع صوت باب المنزل
يذهب مسرعاً ليفتح الباب

عمر معاتباً : إتأخرتى على فكرة
غزل : اسفه جداً والله الوقت خدنى ومحستش وكمان معايا ضيفه متفضحنيش قدامها بقا
عمر ينظر لبيان الوافقه بجانب غزل
غزل : عمر
عمر : نعم
غزل : عدينا هنفضل وافقين كدا
عمر : اه اه أتفضلوا
دخلت غزل وبيان ويذهب عمر ورائهم
وبيان تشعر بالإرتباك من نظراته لها
غزل : ياماما يا مااااااامااااااااا
وفاء : أنا هنا يا بنتى عاملة دوشه ليه يا صداع
غزل تميل على بيان وتقول بصوت منخفض : شفتى أنا قولتلك بيحبونى جداً
بيان : لا مهو واضح
وفاء : معاكى حد والا ايه
غزل : اه يا ماما دى دكتوره بيان أخت الدكتور جهاد أستاذى فى الجامعه اللى قولتلك أتعرفت عليها فى الرحله ودول بقا يا ستى ماما وعمر أخويا
وفاء : أهلاً وسهلاً يا بنتى
بيان : أهلاً بيكى يا طنط والف حمدالله على سلامتك
وفاء : الله يسلمك من كل شر اقعدى يا حبيبتى بسم الله ماشاء الله قمر زى ما غزل قالتلى
بيان : الله يخليكى معلش مش هقدر الوقت اتأخر وأخويا بيستنانى اعذرينا على تأخير غزل الوقت سرقنا وقولت اوصلها لان الجو وحش ومكنش ينفع نسيبها لوحدها
وفاء : كتر خيرك أنا متعودة عليها عمرها ما بتعمل حاجه فى معادها أبداً
غزل بعتاب : ماما

ليسمعا صوت نزول المطر ..

وفاء : ايه رأيك تندهى لأخوكى وتشربوا معانا قهوة لما المطر يوقف
بيان بتفكير : مش عاوزين إزعاج لحضرتك وأحنا معانا عربية مش مشكله يعنى
وفاء : لا إزعاج ولا حاجه أنتى أول مرة تجيلنا مش هتمشى كدا لو مش عوزانى أزعل منك وافقى
بيان بإحراج : ماشى هنادى بس لجهاد
وفاء : لا خليكى ، عمر روح يا حبيبى قوله يتفضل عقبال ما غزل تعمل القهوة
عمر : حاضر يا أمى

أجتمعنا جميعاً فى غرفة الضيوف
والده غزل ظلت تتحدث معى كثيراً ، لقد أحببتها فهى سيدة بشوشة وطيبة القلب
واظل اختلس النظر لعمر وجهاد الجالسين أمامى يتحدثون
ثم سمعت جهاد يشكره على مساعدته لى يوم وقوعى
ثم تحدثت والدتهم وفاء مع جهاد لتسأله عن غزل لتجذب إنتباهه لها

تتلاقى عيني مع عين عمر لأشعر بنسمه هواء باردة تجعل جسدى وقلبى ينبض بسرعة لأبعد نظرى عنه وأشاركهم الحديث حتى يهدأ قلبى

عمر ..
مش قادر إبعد عينى عنها ، حاسس إنى مسحوب ليها عيونها خطفتنى من أول مرة شفتها فيها كنت حاسس أو متأكد إن مش هتبقى أخر مرة أشوفها
زى دلوقتى ما أنا حاسس أن فى حاجه بينى وبيها

لتنتهى الليلة بسعادة كلاً من جهاد وغزل  فهو أستطاع التعرف عليها أكثر وعلى عائلتها

أما عن عمر يبقى تائهاً وحائراً يحاول أن يتحاشى مشاعره
وبيان تحاول الهروب من التفكير فى الأمر

الوصَال " قلب عليل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن