الجزء الثامن

24 8 10
                                    

أكثر شعور مريح فى هذا العالم هو أن تشعر بأن هناك من يحبك، يراك ، يقدرك  ، يسمعك ، يهتم لأمرك ..
لذالك لا نعرف ما يخبئه الغد
سيأتى هذا الشخص ، ولكن فى التوقيت المثالى ..
يتطلب الأمر القليل من الصبر فقط

..............................
________________

هناك بعض الأحداث تحدث فى الماضى ، ولكن تظل مستمرة وتؤثر على حاضرنا ..

عمر ونادر فى طريقهم إلى القاهرة ، منذ شهر لم ير أحد منهم عائلته بسبب إنشغالهم فى مشروعهم الجديد
الساعة الآن بعد منتصف الليل
الطريق خالى لا ينيره غير ضوء القمر والنجوم
نادر : سرع شويه يا عم السحلفه
عمر : يا بنى أنت عاوزنا نطير
نادر : مفيش حد على الطريق غيرنا وبصراحة واحشنى أكل أمى اوى المحشى والبط مش الأكل اللى بنأكله فى الفندق دا
عمر : همك على بطنك
نادر : طيب ماشوفكش تمد إيدك بقا على طبق المحشى
عمر : لا كلو إلا دا انا بضعف قدام ورق العنب بتاع مامتك
نادر : استنى أشغل حاجه نسمعها بدل الهدوء اللى إحنا فيه دا
عمر : مش عارف أنت ليه صممت نمشى فى الوقت دا ما كان سافرنا الصبح
نادر : لا الصبح يعنى حر وشمس بقا وزحمة لكن دلوقتى هدوء وقمر ونجوم وجو شاعرى أهو
عمر وهو يضحك بصوت : قول كدا بقا شاعرى ها
ينظر له نادر بنصف إبتسامة : لا انا فاهم الضحكة دى اللى فى دماغك مش صح
عمر : هنشوف (لم يكمل حديثه ..
فجأة ..

تظهر سيارة من العدم وتصطدم بهم ، تنقلب السيارة إلى جانب الطريق وكلاً من عمر ونادر فاقد الوعى ..
يظهر فجأة شخص يحاول مساعدتهم وبالفعل يستطيع إخراج عمر ويبعده عن السيارة ثم بعدها تنفجر السيارة وبها نادر
ليستيقظ عمر بعدها فى أحد المستشفيات ولم يعلم أحد من أخرجه من السيارة
فهو ساعدة وأبلغ عن الحادثه ثم أختفى ..

يتلوى عمر ويتقلب على فراشه ويملأ العرق جبينه ثم يستيقظ بفزع من رؤيته لذالك الحلم

يستجمع نفسه
ثم يقف أمام المرآه متثاقلاً
يمسح بيده على وجهه الباهت
ثم يذهب ليستعد لإستقبال غزل

............................................

عند الظهيرة
تجلس بيان بجانب جهاد فى سيارته
ومعاذ مع أصدقاءة فى حافله الجامعة
الجو بارد وكانه سيمطر
ولكن اشعة الشمس تبعث الدفء
تقف الحافلة أمام الفندق
وعمر يقف واضعاً يدة قى جيب بنطاله ، ابلغته غزل برسالة انها وصلت أمام الفندق  ينتظر نزولها
عندما لمحها تلك المشاغبة تنظر له بادلها بإبتسامة واسعة تعبر عن مدى سعادته برؤيتها  هرولت إليه تحتضنه وهو بادلها ثم قبل رأسها وأمسك يدها وأخذها وذهب إلى داخل الفندق

لم ترى ذالك الغاضب يقف على مقربه منهم ويضغط بيده بقوة على الحقيبة التى بيده ، ووجهه أصبح كالقنبلة الموقوته على وشك الإنفجار
تقف بيان بجانبة تتابع ما حدث أمامها ولأول مرة ترى جهاد يهتم لأمر فتاه
بيان : جهاد مالك أدايقت ليه كدا
جهاد : لا مفيش هدايق ليه
بيان بإبتسامة ناعمة وهى تضع يدها على يده : أنا عرفت خليتنا نسافر ليه
جهاد : بيان الله يخليكى مش عاوز أتكلم فى حاجه دلوقتى
بيان : حاضر
قاطع حديثهم معاذ وهو يلوح لهم بيده لكى يذهبوا إليه ..
أستقر الجميع فى غرفهم فى الفندق لينالوا قسط من الراحة
ماعدا معاذ وأصدقاءة فهو جاء للمرح وليس للراحة والنوم

الوصَال " قلب عليل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن